التَحدَمِيَّة (النزف داخل الحجرة الأماميَّة للعين)

ينبغي أن يخضع المُصاب بالتحدمية إلى فحصٍ من قبل طبيب العيون (طبيب متخصص في التقييم والمعالجة الجراحيَّة وغير الجراحيَّة للعيون) في أقرب وقتٍ ممكن.قد يحتاج بعض المصابين الذين لديهم نزف شديد أو اضطرابات نزفية (مما يزيد من احتمالية حدوث النزيف وعودته مرة أخرى)، أو الذين يأخذون أدوية مضادة للتخثر، إلى العلاج في المستشفى.

تنطوي المعالجة عادةً على الراحة في السرير مع رفع رأس السرير لمساعدة الدَّم على الاستقرار.تُعطَى قطراتٌ عينيَّةٌ غالبًا لتوسيع الحدقة (مثل الأتروبين atropine) ولتقليل الالتهاب والتندب داخل العين (الستيرويدات القشريَّة عادةً).يجري تثبيتُ درعٍ واق فوق العين للوقاية من المزيد من الإصابة،

ويقيسُ الاطباءُ الضغط داخل العين مرة واحدة على الأقل يوميًّا في الأيام القليلة الأولى؛ويجري قياس ضغط العين من دون ألم بواسطة أداة تُسمى مقياس توتر العين tonometer قياس التوتر ينبغي على الشخص الذي يعاني من أعراض عينية استشارة الطبيب وفحص عينيه.قد لا تُسبب بعض الأمراض العينية أية أعراض في المراحل الأولى من المرض، ولذا ينبغي فحص العينين بشكل دوري عند اختصاصي طب العيون... قراءة المزيد ،وإذا كان الضغط مرتفعًا، قد يُعاني المصاب من الغثيان وألم في العين وتراجعٍ في الرؤية.قد يُعطي طبيبُ العيون المُصابَ قطرات عينيَّة كتلك المُستخدَمة في معالجة الزَّرق لخفض الضغط.ينبغي تجنُّبُ الأسبرين وغيره من مضادَّات الالتهاب غير الستيرويدية التي يمكن أن تؤهب للنزف، وذلك لعدَّة أسابيع اذا أمكن.نظرًا إلى أنَّ التَحدَمِيَّة تزيد من خطر الإصابة بالزرق على مدى الحياة، ينبغي أن يخضع من أُصِيبَ بالتَحدَمِيَّة في السابق إلى فحصٍ للعيون سنويًّا.

إذا كان النزف شديدًا أو يتكرَّر، قد يُعطي طبيبُ العيون المُصابَ حمض أمينوكابرويك aminocaproic acid أو حمض الترانيكساميك tranexamic acid، وهما دواءان يُسرِّعان تجلُّط الدَّم.في حالاتٍ نادرةٍ إذا سبب النزفُ زيادةً في الضغط داخل العين، قد يحتاجُ الدَّم إلى تصريفه جراحيًا.