الحمل خارج الرحم (المُنتَبَذ)

حسبAntonette T. Dulay, MD, Main Line Health System
تمت مراجعته ربيع الأول 1444

الحمل خارج الرحم (المنتبذ) ectopic pregnancy هو انغراسٌ لبويضة مُلقَّحة في موضعٍ غير طبيعيّ، مثل قناتي فالوب.

  • ولا يستطيع الجنين النجاة في الحمل المُنتبذ.

  • عندما يتمزَّق المُنتبذ، غالبًا ما يحدث للنساء ألم في البطن ونزف مهبلي، وفي حال لم يُعالَج، يُمكن أن يكون قاتلًا.

  • يضع الأطباء التشخيص بناءً على نتائج اختبارات الدم وتخطيط الصدى، وذلك لتحديد موضع الجنين بشكلٍ رئيسي.

  • تُجرى جراحة لإزالة الجنين والمشيمة عادةً، ولكن تُستعمل في بعض الأحيان جرعةٌ واحدة أو أكثر من الميثوتريكسيت methotrexate لإنهاء الحمل خارج الرحم.

مُضَاعَفات الحمل، مثل الحمل المُنتبذ، هي مشاكل تحدث فقط في أثناء الحمل،وقد تُؤثِّرُ في المرأة أو الجنين أو كليهما، كما قد تحدُث في أوقاتٍ مُختلفةٍ في أثناء الحمل؛يمكن معالجة معظم مُضَاعَفات الحمل بشكلٍ فعَّال.في الحمل خارج الرحم، لا يستطيع الجنين البقاء على قيد الحياة، وإذا لم يتم تشخيص الحالة ومعالجتها على الفور، فقد يسبب الحمل خارج الرحم نزفًا مهددًا للحياة عند المرأة.

يجري تخصيب البويضة في البوق الرَّحمي عادةً وتصبح منغرسةً في الرحم،ولكن، إذا حدث تضيُّق أو انسدادٍ في البوق، قد لا تصل البويضة المخصبة إلى الرحم مُطلقًا،ثمَّ تنغرس البويضة الملقحة في نُسج خارج الرحم في بعض الأحيان، ممَّا يؤدي إلى الحمل المُنتبذ.تحدُث حالات الحمل المنتبذ في أحد البوقين الرَّحميين عادةً (مثل حالة حمل بوقي)، ولكنَّها قد تحدث في مواضع أخرى.

يبقى الجنين في الحمل المنتبذً على قيد الحياة لعدَّة أسابيع في بعض الأحيان،ولكن، لأنَّ النُّسج خارج الرحم لا تستطيع توفير إمدادات الدَّم والدَّعم اللازمين، يموت الجنين في نهاية المطاف.تتمزَّق البنية التي تحتوي على الجنين بعد حوالى 6 إلى 16 أسبوعًا عادةً، أي قبل فترة طويلة من أن يصبح الجنين قادرًا على الحياة من تلقاء نفسه.عندما يتمزق الحمل المنتبذ، قد يكون النزف شديدًا وحتَّى مُهدِّدًا لحياة الأم.كلما تأخر تمزُّق البنية، تفاقم النزف وازداد خطر الوفاة،ولكن، إذا جرت مُعالجة الحمل المنتبذ قبل أن يتمزَّق، فإنَّه من النادر أن تموت المرأة.

تكون اثنتان من أصل كلِّ 100 حالة حمل حالتا حمل مُنتبذ.

تنطوي عوامل الخطر (الحالات تزيد من خطر الاضطراب) التي تزيد بشكل خاص من خطر الحمل المنتبذ على الآتي:

يكون الحمل أقل احتمالًا للحدوث بعد إجراء ربط البوق أو عند ترك وسيلة منع الحمل داخل الرحم في موضعها (تقل نسبة اللواتي يُصبحن حوامل عن 1.5%).ولكن إذا حدث الحمل، فإنَّ حوالى 5٪ من حالاته تكون منتبذة.

تنطوي عَوامل الخطر الأخرى للحمل المنتبذ على:

الحمل المنتبذ: الحمل خارج الرحم

يجري تخصيب البويضة في البوق الرحمي عادةً وتصبح منغرسةً في الرحم،ولكن، إذا كان البوق ضيِّقًا أو مسدودًا، قد تتحرك البويضة ببطءٍ أو تصبح ملتصفةً،وقد لا تصل البويضة المُخصَّبة إلى الرحم أبدًا، ممَّا يؤدِّي إلى حدوث الحمل خارج الرحم.

قد يتوضَّع الحمل خارج الرحم في كثيرٍ من الأماكن المختلفة، بما فيها البوق الرَّحمي والمبيض وعنق الرحم والبطن.

أعراض الحمل المنتبذ

تختلف أعراض الحمل المنتبذ وقد لا تحدث إلى أن تتمزق البنية التي تحتوي على الحمل المنتبذ،تُعاني معظم النساء من النزف المهبلي أو التبقيع و/أو الألم.وهو ما قد يكون كليلًا، أو حادًا، أو ماغصًا في أسفل البطن.وقد يكون الطمث متأخرًا أو لا يتأخر أو ينقطع،ولا تشتبه بعض النساء في أنَّهنَّ حوامل.

عندما تتمزق الأغشية الحملية، تشعر المرأة بألمٍ مفاجئ ،وشديدٍ، ومستمرٍّ في أسفل البطن عادةً.وإذا فقدت المرأة الكثير من الدَّم، فقد يُغمى عليها أو تتعرَّق أو تشعر بخفَّةٍ في الرأس.قد تشير هذه الأعراض إلى أنَّها فقدت الكثير من الدَّم لدرجة أن لديها انخفاض خطير في ضغط الدَّم (صدمة).قد تصاب بالتهاب الصفاق (الغشاء الذي يبطن تجويف البطن).

تشخيص الحمل المنتبذ

  • اختبار الحمل

  • التصوير بتخطيط الصدى

  • اختبارات الدم

  • تنظير البطن في بعض الأحيان

يشتبه الأطباء في الحمل المنتبذ عند النساء في سنِّ الإنجاب ويُعانينَ من ألم أسفل البطن أو من نزفٍ مهبليٍّ أو إغماءٍ أو يدخلن في صدمة،وبالنسبة إلى هذه الشريحة من النساء، يخضعن إلى اختبار للحمل،

نظرًا إلى أنَّ الحمل المنتبذ المُمزَّق يُسبِّبُ النزفَ ويزيد من خطر الوفاة عند المرأة، يكون التشخيص الفوري ضروريًا.

وإذا كان اختبار الحمل إيجابيًّا، أو في حالات نادرة، إذا كان الاختبار سلبيًا ولكن الأعراض تقترح وجود حمل منتبذ، يُجرى تخطيط الصدى باستعمال جهاز محمول يُدخَل في المهبل (يُسمَّى تخطيط الصدى عبر المهبل).إذا كشف تخطيط الصدى أنَّ الجنين في موضع من غير مكانه الطبيعي في الرحم، يكون التشخيص مؤكدًا،وإذا لم يُبين تخطيط الصدى الجنين في أي مكان، يبقى الحمل المنتبذ محتملًا، أو قد يكون الحمل في الرحم ولكنّه مبكرٌ جدًا بحيث لا يُمكن رؤيته.

كما يقوم الأطباء بإجراء اختباراتٍ دمويَّة أيضًا لقياس مستوى هرمون تنتجه المشيمة في وقتٍ مبكِّرٍ من الحمل ويسمى مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّةُ البَشَرِيَّة human chorionic gonadotropin (hCG)؛ويستطيع هذا الاختبار أن يساعد الأطباء على تحديد ما إذا كان الحمل مبكرًا جدًا بحيث يصبح الجنين مرئيًا في الرحم، أو أنه حمل منتبذ.

إذا احتاج الأطباء إلى تأكيد التشخيص، قد يستعملون الأطباء أنبوب مُعاينة يُسمَّى منظار البطن، يجري إدخاله من خلال شقٍّ صغيرٍ أسفل السرة مباشرةً،ويمكّنهم هذا الإجراء من مُعاينة الحمل المنتبذ مباشرةً.

إذا لم تؤكِّد الاختباراتُ تشخيصَ الحمل المنتبذ ولم تعانِ المرأة من مشاكل خطيرة، فينبغي قياس مستوى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG) في الدم بشكلٍ دوري.يزداد هذا المستوى بشكلٍ سريع نسبيًا في الحالة الطبيعية.إذا لم يزدد مستوى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية كما هو متوقع أو انخفض مستواه، فيزيد ذلك من احتمال وجود حمل منتبذ (أو إسقاط).

علاج الحمل المنتبذ

  • عادةً ما تستخدم ميثوتريكسات في حالات الحمل المنتبذ الصغيرة غير المتمزقة

  • الجراحة

  • دواء ميثروتريكسات في بعض الأحيان

ينبغي إنهاء الحمل المنتبذ في أقرب وقتٍ ممكن لإنقاذ حياة المرأة.

بالنسبة إلى حالات الحمل المنتبذ الصغيرة التي لم تتمزَّق، فعادة ما يُمكن استعمال جرعة واحدة من دواء الميثوتريكسات عن طريق الحقن بدلًا من الجراحة.حيث يجعل الدواءُ الحملَ المنتبذ ينكمش ويختفي،بعد إعطاء الدواء، يُجري الأطباء اختبارات دمويَّة لقياس مستوى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG) أسبوعيًا ولتحديد ما إذا كان العلاج بالميثوتريكسات ناجحًا.إذا تعذر اكتشاف موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية، فيعد العلاج ناجحًا.إذا لم ينجح الميثوتريكسات، فسوف تكون هناك حاجة إلى جرعة ثانية من الميثوتريكسات أو الجراحة.

يجري استئصال الجنين والمشيمة جراحيًا إذا اشتبه الأطباء بتمزُّق الحمل المنتبذ، أو في حال كان العلاج بالميثوتريكسات مضاد استطباب -على سبيل المثال، إذا كانت نتائج اختبار دم المرأة غير طبيعية.

إذا كانت المرأة تعاني من مشاكل خطيرة (مثل النزف أو الصدمة)، يقوم الأطباء بإزالة الحمل المنتبذ على الفور عن طريق عمل شق في البطن (فتح البطن).

إذا كانت المرأة لا تعاني من مشاكل خطيرة، يقوم الأطباء عادةً بإدخال أنبوب معاينة (منظار البطن) إلى تجويف البطن من خلال شق صغير أسفل السرة مباشرةً، واستخدام أدواتٍ يجري تمريرها من خلال منظار البطن لإزالة الحمل المنتبذ.

في أثناء الجراحة، يقوم الأطباء بإزالة الجنين والمشيمة وفقط جزء البوق الرحمي الذي لا يمكن إصلاحه.تزيد هذه الطريقة من فرصة أنَّ إصلاح البوق الرحمي يُمكن أن يجعل النساء قادرات على الحمل،ولكن في بعض الأحيان، لا يمكن إصلاح البوق الرحميّ،

وفي حالاتٍ نادرةٍ، يكون الرحم متضرِّرًا إلى درجةٍ يحتاج فيها إلى استئصال hysterectomy.

تُعطى جميع النساء اللواتي يكون الدم لديهن سلبيّ العامل الريصي، سواءً جرى إعطاؤهن الميثوتريكسات أو كُن بحاجة لعمل جراحيالغلوبولين المناعي Rho (D) للوقاية من داء الانحلال الدموي عند الجنين (كثرة أرومات الحُمر الجنينية erythroblastosis fetalis)، والذي ينجم عن عدم توافق العامل الريصي (عندما يكون دم المرأة الحامل سلبيّ العامل الريصي ودم الجنين إيجابي العامل الريصي).

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID