اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج

(التشنج المهبلي؛ ■مُتلازمة العضلة الرافعة للشرج■)

حسبAllison Conn, MD, Baylor College of Medicine, Texas Children's Pavilion for Women;
Kelly R. Hodges, MD, Baylor College of Medicine, Texas Children's Pavilion for Women
تمت مراجعته ذو الحجة 1444

ينطوي اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج على الألم في أثناء الجماع أو النشاطات الجنسية الأخرى التي تنطوي على الإيلاج والتقلص اللاإرادي للعضلات حول فتحة المهبل (مُتلازمة العضلة الرافعة للشرج أو التشنج المهبلي)، ممَّا يجعل الجماع مؤلمًا أو مستحيلاً.

  • تكون معظم النساء اللواتي يعانين من اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج متخوفات من إدخال أي شيء في المهبل وقد لا يتحملن ذلك (وكذلك الأمر بالنسبة للجماع الجنسي، أو إدخال دحسة، أو الفحص الحوضي.

  • قد تُصاب النساء بهذا الاضطراب بعد معاناة الجماع المؤلم (بسبب جفاف المهبل أو الصدمات الجنسية)، أو قد لا يكون هناك سبب معروف.

  • يشخص الأطباء اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج استنادًا إلى الأعراض، وفحص الحوض، ومعايير محددة.

  • قد يكون من المفيد استخدام مُزلِّقات، أو مواد هلامية مخدرة موضعية، أو إجراء تمارين لإرخاء عضلات الحوض، أو التمارين لجعل النساء يشعرن بالراحة عند لمس المهبل من قبل أنفسهن أو من قبل شركائهن، أو العلاج الفيزيائي للحوض.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن خلل الأداء الجنسي عند النساء)

يمكن للألم في أثناء الجِماع أن يحدث في

  • الفرج (الأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية، بما في ذلك الشفرين، والبظر، وفتحة المهبل)، والذي يُسمَّى وجع الدهليز المهبلي المثار: يحدث عند لمس الفرج، حتى مع الضغط الخفيف

  • المهبل، ويسمى عسر الجماع: يحدث عندما يجري إدخال شيء في المهبل

  • البطن، ويُسمى عسر الجماع العميق: يحدث في البطن عندما يجري إدخال شيء في المهبل

ويمكن أن يكونَ الألم حارقًا، أو حادًا، أو تَشنُّجيًا.تَميلُ عضلاتُ الحَوض إلى أن تُصبحَ مَشدودة، ممَّا يزيد من الألم، سواء أكان سطحيًا أم عميقًا.

في اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج، تتقلص العضلات حول فتحة المهبل بشكلٍ لا إراديّ عندما تفكر المرأة أو تحاول ممارسة الجماع (أو أي إدخال مهبلي، كما هو الحال أثناء فحص الحوض).

كما تُعاني العديد من النساء المصابات باضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج من صعوبة في استنهاض الشهوة و/أو صعوبة في الوصول إلى النشوة الجِنسيَّة.

الأعضاءُ التناسلية الخارجية الأنثويَّة

أسباب اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج

تختلف أسباب اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج تبعًا لما إذا كان الألم سطحيًا أم عميقًا.

الألم الفرجي

قد ينجم الألمُ الفرجي عمَّا يلي:

  • زيادة حساسيَّة المنطقة التناسليَّة للألم (كما قد يحدث في وجع الدهليز المهبلي المثار)

  • الرضاعة الطبيعية، التي قد تسبب جفاف المهبل بسبب نقص مستويات هرمون الإِسترُوجين

  • المُتلازمة البولية التناسليَّة لسنّ اليأس (تغيرات في المهبل والسبيل البوليّ قد تحدث عند سنّ اليأس)

  • قلة التزليق بسبب المداعبة غير الكافيَة

  • الالتهابُ أو العدوى في منطقة الأعضاء التناسليَّة (بما في ذلك الهربسُ التناسلي وعدوى الخمائر) أو غدد بارثولين (غدد صغيرة على جانبي الفتحة المهبلية)

  • ردّ الفعل التحسُّسي تجاه وسائل منع الحمل الرغوية أو الهلاميَّة أو الواقي الذكري من اللاتكس

  • التهاب أو عدوى المَسالك البوليَّة

  • الإصابات في منطقة الأعضاء التناسليَّة

  • تاريخ من الصدمات الجنسية

  • استخدام مضادَّات الهستامين، ما قد يسبب جفافًا طفيفًا، ومؤقَّتًا، في المهبل

  • المُعالجةُ الشعاعيَّة التي تؤثِّر في المهبل، والتي يمكن أن تجعلَ منه أقلَّ مرونة، ويمكن أن تسبِّب الندوب، ممَّا يجعل المنطقةَ المحيطة بالمهبل أضيق وأقصر

تشير المُتلازمة البولية التناسليَّة لسنّ اليأس إلى التغيرات في المهبل والسبيل البوليّ التي تحدث بعد سنّ اليأس.يمكن لنسيج المهبل أن يصبح رقيقًا، وجافًا، وصعب التمطيط، ويكون التزليق للجِماع غير كافٍ.تحدث هذه التغيرات بسبب انخفاض مستويات هرمون الإِسترُوجين بعد سن اليأس.يمكن لهذه التغيُّرات أن تجعل الجماعَ مُؤلماً.تتضمن الأعراض التي قد تحدث عند سن اليأس كلاً من الحاجة الملحة للتبول والعدوى المتكررة في السبيل البولي.

قد يكون وجع الدهليز المهبلي المُثار (ألم في منطقة فتحة المهبل، المسمّاة الدهليز المهبلي) موجودًا في المرة الأولى التي يجري فيها إدخال (إيلاج) شيء ما في المهبل (مثل الدحسة، أو المنظار، أو القضيب).أو قد يحدث عند امرأة تعرضت لتجربة إيلاج مريحة وخالية من الألم.قد ينجم وجع دهليز المهبل عن مزيج من العوامل، بما في ذلك ما يلي:

  • التهاب أو ردَّة فعل مناعيَّة (قد تنجم عن التماس مع مادة مهيِّجة، أو تهيج بالتماس، أو عدوى، أو دواء)

  • زيادة عدد الألياف العصبية (التي قد تكون موجودة عند الولادة في بعض الأحيان)، مما يجعل المنطقة أكثر حساسية للألم

  • انقطاع الطمث أو الأسباب الأخرى التي تقلل من إنتاج ■الإِستروجين■.

  • مشاكل في عضلات قاع الحوض (العضلات التي تتوضَّع في الجزء السفلي من الحوض والتي تدعم الأعضاء الحوضية، بما في ذلك المهبل)

قد يحدث وجع الدهليز المهبلي المثار بالتزامن مع متلازمات الألم المزمن، بما في ذلك الألم العضلي الليفي، والتهاب المثانة الخلالي، ومُتلازمة المعي المتهيج.بالإضافة إلى ذلك، تزيد اضطرابات محددة في النسيج الضام (مثل مُتلازمة إيلرز-دانلوس) من خطر وجع الدهليز المهبلي المثار.

الألم المهبلي

قد ينجم الألمُ المهبلي في أثناء أو بعدَ الجِمَاع عمَّا يلي:

  • التهاب المهبل (الداء المهبلي البكتيري، أو عدوى الخمائر، أو العدوى المشعّرية)

  • في حالات نادرة، شذوذ خلقي ولادي (مثل الحاجز غير الطبيعي داخل المهبل) أو غشاء البكارة الذي يعيق إيلاج القضيب

  • الجراحة التي تضيِّق المهبل (على سبيل المثال، لإصلاح الأنسجة المتمزِّقة في أثناء الولادة أو لتصحيح تدلي أعضاء الحوض)

  • متلازمة العضلة الرافعة الشرجية (كانت تُسمى سابقًا التشنج المهبلي)

  • ألم اللفافة العضلية (الألم الذي ينجُم عن التوتُّر والإيلام في مناطق العضلات التي تُسمَّى نقاط التحفيز)

  • انتباذ بطانة الرحم Endometriosis

  • الأورام الليفية

  • النموّات أو الزوائد في الحَوض (مثل الأورام والكيسات المَبيضيَّة)

  • أشرطة النسيج المتندِّب (الالتصاقات) بين الأعضاء في الحَوض، التي قد تتشكَّل بعد العدوى، أو الجراحة، أو المُعالجَة الشعاعيَّة لسرطان في عضو حَوضي (مثل المثانة أو الرحم أو عنق الرحم أو قناتي فالوب أو المَبيضين)

يجري استخدام مصطلح مُتلازمة العضلة الرافعة للشرج على نطاق واسع عوضًا عن مصطلح التشنُّج المهبليّ، وذلك لأن أعراض التشنُّج المهبلي تنجُم عن خلل وظيفي في العضلة الرافعة للشرج عادةً.مُتلازمة العضلة الرافعة للشرج levator ani syndrome هي تقلص لاإرادي للعضلة الرافعة الشرجية، وهي العضلة الرئيسية في قاع الحوض.قد ينجم هذا الاضطراب عن الخوف من أن يكون الجماع مؤلمًا.غالبًا ما يبدأ عند محاولة الجماع لأول مرة ولكنه قد يتطور لاحقًا بعد فترات من الشدة أو المرور بتجربة جنس مؤلم أو صدمة جنسية.إذا خشيت المرأة من أن يكون الجنس مؤلمًا، فقد تتقلص عضلات الحوض بشكل تلقائي عند محاولة الجماع أو توقعه.

غشاءُ البكارة hymen هو غشاءٌ يطوِّق فتحة المهبل، أو يغطِّيها في عددٍ قليل جدًّا من النساء.عندما تدخل المرأةُ في الجِمَاع للمرَّة الأولى، قد يتمزَّق غشاءُ البكارة، إن لم يكن قد تمطَّط مسبقًا (على سبيل المثال، باستخدام دحسة أو بالتحفيز الجنسي بالإصبع داخل المهبل)، ممَّا يتسبَّب ببعض الألم والنَزف.ولكن، يُولَد عددٌ قليل من النساء بغشاء بكارة مشدود بشكلٍ غير طبيعي.

الألم البطني العميق

قد ينجم الألمُ العميق في البطن في أثناء أو بعدَ الجِمَاع عمَّا يلي:

يُعالَج سببُ الألم البطني العميق، إن كان ذلك ممكنًا.قد يكون ذلك باستعمال المضادات الحيوية لعلاج عدوى الحوض أو الجراحة لعلاج الانتباذ البطاني الرحمي أو الأورام الليفية الرحمية.

أعراض اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج

قد يحدث ألم اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج لأول مرة عند إدخال شيء ما في المهبل (مثل دحسة، أو منظار مبعد، أو القضيب).أو لعل المرأة لم يحدث لها مطلقًا أن مارست الجنس ولم تشعر بالألم.على سبيل المثال، قد يحدث الألم حتى لو لم تكن تعاني من ألم جنسي في الماضي.غالبًا ما يُوصف الألم بأنه حارق أو طاعن.

قد تعاني النساء المصابات باضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج من خوف شديد وقلق من الألم قبل أو أثناء الإيلاج في المهبل.عندما تتوقَّع المرأة بأنَّ الألم سوف يتكرَّر في أثناء الإيلاج، فإنَّ عضلاتها المهبلية تتقلص، وهو ما يجعل محاولات الجِمَاع أكثر إيلامًا.

يعد عدم القدرة على ممارسة الجماع أمرًا مجهدًا نفسيًا للمرأة ويمكن أن يسبب توترًا في العلاقة مع الشريك.كما يُسبِّبُ ذلك شدة نفسية كبيرة للنساء اللواتي يرغبن في إنجاب طفل.

تشخيص اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج

  • تقييم الطبيب، وذلك استنادًا إلى المعايير النوعية

يشخص الأطباء اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج استنادًا إلى وصف المرأة لهذه المشكلة، بما في ذلك متى وأين شعرت بالألم؛ وإلى نتائج فحص الحوض.يمكن لفحص الحوض أن يساعد على الكشف عن الشذوذات الجسدية أو نفي وجودها.

إذا كان لدى المرأة تاريخ من الألم المهبلي، فإن توقع الألم والتقلص اللاإرادي للعضلات حول فتحة قد يجعل فحص الحوض صعبًا.يمكن مناقشة ذلك مع الطبيب قبل الفحص.تتضمن بعض الاستراتيجيات لجعل فحص الحوض أكثر قابلية للتحمل ما يلي:

  • يمكن للمرأة وطبيبها مناقشة الفحص قبل البدء به والاتفاق على كيفية التواصل في أثناء الفحص.

  • يمكن للمرأة أن تحمل مرآةً لكي تتمكن من رؤية ما يراه الطبيب في أثناء الفحص، وأن تتيح للطبيب بأن يُريها أيَّة مشاكل يكتشفها.

  • يمكن للمرأة أن تضع يدها على يد الطبيب للشعور بأكبر قدر من السيطرة في أثناء الفحص.

يجري فحصُ المنطقة داخل فتحة المهبل والمنطقة المحيطة بها للتحري عن أية أسباب محتملة، مثل علاماتِ الالتهاب أو الشذوذات.

ولتحديد موقع الألم، قد يستخدم الطبيب مسحة قطنية للمس مناطق مختلفة داخل المهبل أو في محيطه.

كما قد يقوم الطبيب بالضغط على الإحليل والمثانة للتحري عن وجود ألم بالجس.

كما يقيم الطبيب تقلص عضلات الحَوض حولَ المهبل عن طريق إدخال واحد أو اثنين من أصابعه بعد لبس القفّاز في المهبل.ولتحرِّي الشذوذات في الرحم والمَبيضين، يضع الطبيبُ بعدَ ذلك اليدَ الأخرى على أسفل البطن ويضغط على هذه الأعضاء (يُسمى الفحص بكلتا اليدين).

ويمكن أن يَجرِي فحصًا للمستقيم (المسّ الشرجي) أيضًا.

عادة ما يُشخص الأطباء اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج بناء على المعايير المعمول بها في الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض النفسية Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders، النسخة الخامسة (DSM-5)، الذي نشرته الرابطة الأمريكية للطب النفسي.تتطلب هذه المعايير وجود واحدٍ على الأقل مما يلي:

  • ألم شديد في أثناء الجماع أو محاولات الإيلاج

  • خوف أو قلق كبير تحسبًا من الألم المتوقع عند الإيلاج في المهبل، أو في أثناءه، أو بسببه

  • الشدّ أو التقلص الملحوظ في عضلات الحوض في أثناء محاولات الإيلاج في المهبل

ينبغي أن تتواجد هذه الأَعرَاض لمدة لا تقلّ عن 6 أشهر وأن تسبِّب بضائقة كبيرة عند المرأة.كما ينبغي على الأطباء استبعاد أي سبب آخر للأعراض، مثل مرض آخر، أو الصدمة الجنسية، أو الأدوية، أو مادة أخرى.

علاج اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج

  • علاج سبب الألم، إن أمكن

  • مُزلِّقات، ومواد الهلام المخدِّرة في بعض الأحيان

  • العلاج الفيزيائي لقاع الحوض

  • في بعض الأحيان العلاج النفسيّ

قد تنطوي المعالجة على فريق من الاختصاصيين السريريين، مثل الأطباء، والمعالجين الفيزيائيين، والأطباء النفسيين، والمعالجين الجنسيين.

لم تُحدد بعد ما هي العلاجات الأفضل لاضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج، وتختلف المُعالجَات باختلاف الأعراض.ولكن، يمكن أن يُوصى ببعض التدابير العامَّة.

التدابير العامة

تشتمل مواد التزليق المهبليَّة والمُرطِّبات على الزيوت ذات الأساس الغذائي (مثل زيت جوز الهند)، ومواد التزليق المصنوعة من السليكون، والمنتجات ذات الأساس المائي.تجفّ المزلقات ذات الأساس المائي بسرعة وقد تحتاج إلى إعادة تطبيقها، ولكنها مفضلة على هلام البيتروليوم وغيره من المزلقات ذات الأساس الزيتي.فالمزلِّقاتُ الزيتيَّة تميل إلى تجفيف المهبل، ويمكن أن تضرّ بأجهزة منع الحمل اللاتكسية، مثل الواقي الذكري والحجاب المهبلي.ينبغي عدم استخدامها مع الواقيات الذكرية.يمكن استخدام مواد التزليق المصنوعة من السيليكون مع الواقيات الذكرية والأغشية الحاجزة، وكذلك مواد التزليق ذات الأساس المائي.يمكن للمرأة أن تسأل طبيبها عن نوع المُزلِّقات الأفضل بالنسبة لها.

تشمل التدابير العامة لصحة المهبل ارتداء الملابس الداخلية القطنية، وربما تجنب ارتداء الملابس الداخلية في أثناء النوم، والغسل بالماء فقط أو مع استعمال صابون خفيف، وعدم غسل المهبل أو استخدام مزيلات العرق المهبلية التي تباع بدون وصفة طبية.

عندَ معالجة اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج، غالبًا ما يقوم الأطباء أو أعضاء الفريق الآخرين بما يلي:

  • تشجيع المرأة أو الزوجين على تبني أشكال مُرضية من النشاطات الجنسية التي لا تنطوي على الإيلاج وتعليم كيفية القيام بذلك

  • مناقشة المسائل العاطفية التي تُسهم في حدوث الألم المزمن أو تنجم عنه

  • عندما يكون ذلك ممكنًا، ينبغي علاج أي شذوذ جسدي يُسهم في الشعور بالألم (مثل الانتباذ البطاني الرحمي أو العدوى المهبلية)

  • علاج التقلص اللاإرادي لعضلات الحَوض (فرط توتُّر عضلات الحَوض)

  • علاج اضطرابات الاهتمام/الاستثارة الجنسية إذا كانت موجودة أيضًا

يمكن للأنشطة الجنسية التي لا تنطوي على الإيلاج أن تساعد الزوجين على تحقيق المتعة المتبادلة (بما في ذلك حدوث هزات الجماع والقذف).من الأمثلة على ذلك التحفيز الذي ينطوي على استخدام الفم، أو اليدين، أو جهاز الهزاز.

ولكنَّ قضاءَ المزيد من الوقت في المداعبة قد يعزز من ترطيب المهبل وتزليقه ويجعل الجماع أقل إيلامًا.

في الألم العميق، قد يفيد استخدامُ وضعيَّة مختلفة للجِماع؛فعلى سَبيل المثال، عندما تكون المرأةُ في الأعلى يمكن أن تتحكَّم أكثر بالإيلاج، أو قد تحدّ وضعيَّة أخرى من عمق الإيلاج.

العلاج الفيزيائي لقاع الحوض

يمكن للعلاج الفيزيائيي لقاع الحوض أن يفيد النساء المصابات باضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج.ينطوي هذا العلاج على تدريب عضلات قاع الحوض، مع الارتجاع البيولوجي في بعض الأحيان، وذلك بهدف تعليم النساء كيفية إرخاء عضلات الحوض بشكل واعٍ.

قد يستخدم المعالجون الفيزيائيون وسائل أخرى لتحسين وظيفة عضلات الحوض.تشمل تقنيات العلاج الفيزيائي كلاً مما يلي:

  • تحريك الأنسجة الرخوة وتحرير اللفافة العضلية: استخدام حركات مختلفة (مثل الدفع الإيقاعي أو التدليك) لتطبيق الضغط أو تمطيط العضلات المصابة أو الأنسجة التي تغطي العضلات (اللفافة العضلية)

  • ضغط نقطة التحفيز: تطبيق الضغط على المناطق الحساسة جدًا من العضلات المصابة، والتي قد تكون عند نقطة بداية الألم (نقاط التحفيز)

  • التحفيز الكهربائي: تطبيق تيار كهربائي لطيف من خلال جهاز يوضع عند فتحة المهبل

  • تدريب المثانة وإعادة تدريب الأمعاء: الطلب من النساء اتباع نظام صارم للتبول والتوصية بتمارين لتقوية العضلات حول الإحليل والشرج، مع الارتجاع البيولوجي في بعض الأحيان

  • التصوير العلاجي بالأمواج فوق الصوتية: تطبيق موجات صوتية عالية التردد على العضلات المصابة (لزيادة جريان الدم، وتعزيز الشفاء، والتقليل من الشد العضلي)

يمكن علاج مُتلازمة العضلة الرافعة الشرجية (التشنج المهبلي) عن طريق إزالة التحسُّس التدريجي (يُجرى يدويًا أو باستخدام الموسِّعات).تُمكِّنُ هذه التقنيةُ النساءَ من التعود تدريجيًا على لمس منطقة الأعضاء التناسلية.تُؤخذ الخطوة التالية فقط عندما تكون المرأة مرتاحة للخطوة السابقة.

  • تلمس المرأة نفسها يوميًا بالقرب من فتحة المهبل قدر الإمكان.حالما يتراجع خوفها وقلقها الناجمين عن لمس أعضائها، تصبح المرأة أكثر قدرة على تحمل الفحص السريري.

  • تقوم المرأة بإدخال إصبعها بعد غشاء البكارة.ثم تُوجه إلى الدفع أو الكبس بالتزامن مع إدخال الإصبع في المهبل، لتكبير الفتحة وجعل الدخول إلى المهبل أسهل.

  • تستخدم موسِّعات مصمَّمة خصيصًا يزداد حجمها تدريجيًا.يساعد ترك الموسع في الداخل لمدة 10 إلى 15 دقيقة العضلات على التعود على زيادة الضغط بلطف دون أن تتقلَّص تلقائيًا.بعد أن تتمكن من تحمل الحجم الأصغر، تُدخل الحجم الأكبر التالي وهكذا.

  • تسمح المرأة لشريكها بمساعدتها على إدخال موسع في أثناء الممارسة الجنسية للتأكد من إمكانية الإيلاج بشكل مريح عندما تصل لنقطة الإثارة.

  • ينبغي على المرأة أن تسمح لشريكها بأن يلمس المنطقة حول فتحة المهبل بقضيبه أو بالقضيب الاصطناعي دون إدخاله إلى المهبل.ثم يمكن للمرأة الاعتياد على الشعور بالقضيب الطبيعي أو الاصطناعي في هذه المنطقة.

  • في النهاية، تقوم المرأة بإدخال قضيب شريكها أو القضيب الاصطناعي جزئيًا أو بشكل كامل في المهبل بنفس الطريقة التي قامت فيها بإدخال الموسع.قد تشعر بقدر أكبر من الثقة إذا كانت فوق شريكها في أثناء الجِمَاع.

بالنسبة إلى الألم السطحي، يُعدُّ العلاج الفيزيائي لقاع الحوض أساسيًا لأنَّ التقلص اللاإرادي للعضلات المحيطة بفتحة المهبل غالبًا ما يكون جزءًا من المشكلة.يمكن لتطبيق مادة مزلقة بكميات وافرة قبل الجماع أن يكون مفيدًا.يقترح الأطباء في بعض الأحيان تطبيق هلام مخدر.

العلاجات النفسية

قد تستفيد بعضُ النساء من المُعالجَات النفسانية، مثل المُعالجَة المعرفية السُّلُوكية والعلاج المعرفي القائم على الوعي باللحظة (MBCT).وينطوي التيقّظ على التركيز على ما يحدث في الوقت الراهن، دون وضع أحكام حولَ ما يحدث أو مراقبته.يمكن لمثل هذه العلاجات أن تساعد المرأة على تدبير الخوف والقلق بخصوص الألم في أثناء الجِّماع.

قد يحيل الأطباء النساء إلى معالج نفسي، أو معالج أزواج، أو معالج جنسي مؤهل لتقديم العلاج النفسي.

العلاجات النوعية

وتعتمد المعالجةُ الأكثر نوعيَّة على السبب، كما فيما يلي:

  • ترقُّق وجفاف المهبل بعد سنّ اليأس: يجري تطبيق الإستروجين أو DHEA (ديهيدرو إيبي أندروستيرون) في داخل المهبل

  • العدوى المهبلية: المضادَّات الحيوية أو الأدوية المُضادَّة للفطريات حسب ما هو مناسِب

  • الكيسات أو الخُراجات: الإزالة الجراحيَّة

  • شذوذات في غشاء البكارة أو خلل خِلقي آخر: الجراحة لتصحيح ذلك

يشتمل العلاج الهرموني المهبلي على جرعة منخفضة من الإستروجين (على شكل كريم، أو قرص، أو حلقة أو DHEA (كتحميلة).يمكن للإستروجين أن يؤخذ عن طريق الفم أو أن يطبق على الجلد على شكل لصاقة أو هلام، ولكن هذه الأشكال من الإستروجين تؤثِّر في كامل الجسم ولا تُستَعملُ إلَّا عند وجود أعراض أخرى لانقطاع الطمث عند المرأة (مثل الهبَّات الساخنة) عادةً.

يؤثر كل من الأوسبيميفين (معدل مستقبلة إستروجين انتقائي، أو اختصارًا SERM) والإستروجين في النسج المهبلية بطريقةٍ مشابهة.كما هي الحال بالنسبة إلى الإستروجين، يمكن استخدام الأوسبيميفين لتخفيف جفاف المهبل والأعراض الأخرى التي تنطوي على المهبل و/أو السبيل البولي.

قد تفيد الأدوية المستخدمة في علاج ألم الاعتلال العصبي (الألم النَّاجم عن ضرر في الجهاز العصبي) في تخفيف الألم في حالة وجع الدهليز المهبلي المثار.تتضمن مضادا الاختلاجات غابابنتين وبريغابالين ومضادا الاكتئاب مثل أميتريبتيلين ونورتربتيلين.

يمكن تطبيقُ كريمات متنوعة تحتوي على غابانتين وأميتريبتيلين بشكل مباشر على فتحة المهبل.قد تساعد هذه العلاجات على تسكين الألم وتقليل التأثيرات الجانبية.

عادةً ما يُستَعملُ ذِيفَان الوَشيقِيَّة من النوع A، الذي يجري حقنه في عضلات قاع الحوض، فقط في علاج وجع الدهليز المَهبلي المُثار عند عدم وجود معالجات أخرى فعالة.يُستخدم لفترة قصيرة من الزمن فقط.

تُجرى جراحة استئصال الدهليز vestibulectomy في حالات نادرة (استئصال المنطقة المحيطة بفتحة المهبل)تُجرى عادةً عند النساء اللواتي لم يحدث لهن مطلقًا أن مارسن الجنس ولم يشعرن بألم.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID