المفرزات المهبليَّة

حسبDavid H. Barad, MD, MS, Center for Human Reproduction
تمت مراجعته شوّال 1443

قد يحدث نجيجٌ من المهبل بشكلٍ طبيعي، أو قد ينجم عن التهاب المهبل، وكثيرًا ما يكون ذلك بسبب العدوى.كما يمكن أن تكونَ المنطقةُ التناسلية (الفَرج) - المنطقة المحيطة بفتحة المهبل - ملتهبة أيضًا.

واعتمادًا على سبب النجيج، غالبًا ما تكون أعراضٌ أخرى موجودةً أيضًا.وهي تشتمل على الحكَّة، والحرقة، والتهيّج، والاحمرار، وفي بعض الأحيان الألم في أثناء الجِماع.

النَّجيجُ الطبيعيّ Normal discharge

يمكن أن تنجم المُفرَزات المهبلية عن التغيرات الطبيعية في مستويات هرمون الإِسترُوجين.عندما تكونُ المستويات مرتفعة، يُنبِّه هرمون الإِسترُوجين عنق الرحم لإنتاج مُفرَزات (مخاط)، ويمكن تفريغً كمِّية صغيرة من المخاط من المَهبل.تكون مستويات هرمون الإِسترُوجين مرتفعة في الحالات التالية:

  • خلال الدورة الطمثيَّة قبلَ أيَّام قليلة من إطلاق البيضة

  • قبلَ بضعة أشهر من ظهور أوَّل فترة حيض لدى للفتيات

  • خلال فترة الحمل

  • في النساء اللواتي يتناولنَ أَدوِيَةً تحتوي على الإِسترُوجين، أو تلك تزيد إنتاج الإِسترُوجين (مثل بعض أدوية الخُصُوبَة)

  • في حديثات الولادة لمدَّة أسبوع أو اثنين بعد الولادة، لأنَّهن يمتصَّن هرمون الإِسترُوجين من أمَّهاتهنَّ قبلَ الولادة

النَّجيج الطبيعي ليس له رائحة عادة.ويكون أبيضَ حليبيًا أو رقيقًا ورائقًا عادة.خلال سنوات الإنجاب، قد يختلف المقدار والمظهر خلال الدورة الطمثيَّة؛فعلى سَبيل المثال، في منتصف الدورة عندما يَجرِي إطلاقُ البيضة (في الإباضة)، يُنتج عنقُ الرحم المزيدَ من المخاط، ويكون هذا المخاط رقيقًا.

كما يؤثر الحمل، واستخدام حبوب منع الحمل (موانع الحمل عن طريق الفم) والاستثارة الجنسية، في كمية ومظهر النجيج أيضًا.وبعدَ سن اليأس، يحدث انخفاض في مستويات هرمون الإِسترُوجين ممَّا يقلِّل من كمية النَّجيج الطبيعي غالبًا.

المُفرَزاتُ غير الطبيعية (النَّجيج غير الطبيعي)

تعَدّ المُفرَزات المهبلية غير طبيعية إذا كانت

  • أغزر من المعتاد

  • أسمَك من المعتاد

  • قيحيَّة

  • بلون أبيض ومتجمّعة (مثل الجبن)

  • رمادية، أو خضراء، أو مصفرَّة، أو مُدمَّاة

  • ذات رائحة كريهة أو سَمكية

  • ترافقها حكة، أو حرقة، أو طفح جلدي، أو وجع

أسباب المفرزات المهبلية

تنجم المُفرَزاتُ المهبلية غير الطبيعية عادة عن التهاب المهبل، والذي غالبًا ما ينجم عن التهيَّج بمادة كيميائية أو عن العدوى.

أسبابٌ شائعة

تعتمد الأسبابُ المحتملة للمُفرَزات المهبلية على العمر؛

ففي أثناء مرحلة الطفولة، تشتمل الأسبابُ الشائعة على

  • عدوى بسبب بكتيريا من السبيل الهضمي

  • مواد كيميائيَّة في الحمامات الفقاعيَّة أو الصَّوابين

  • وجود جسم غريب (مثل قطعة من ورق المرحاض أو دمية أحيانًا) في المهبل

قد تحدث عدوى عندما تكون النظافة سيِّئة؛فعلى سَبيل المثال، يمكن للفتيات الصغيرات، وخاصَّة من سن 2 إلى 6 سنوات، نقل البكتيريا من السبيل الهضمي إلى منطقة الأعضاء التناسلية عندما يمسحن من الخلف إلى الأمام أو لا يغسلن أيديهنَ بعد التغوُّط.

إذا كان جسمٌ غريب هو السبب، قد يحتوي النَّجيج على كمِّيات صغيرة من الدم.

أمَّا في أثناء سنوات الإنجاب، فيكون سبب النَّجيج هو العدوى المهبلية عادة.والأكثر شُيُوعًا هو

ويكون النَّجيجُ ناجمًا عن عدوى أخرى أحيَانًا، بما في ذلك العدوى المنتقلة بالجنس (مثل السَّيَلان أو عدوى المتدثرة).

ويمكن الوقايةُ من الالتهابات المهبلية عادة بالبكتيريا الواقية (العصيَّات اللبنية) التي تعيش في المهبل بشكلٍ طبيعي.وهذه البكتيريا تبقي حموضة المهبل في المعدَّل الطبيعي.ولكن، عندما تنخفض الحموضةُ في المهبل، ينخفض عدد البكتيريا الواقية، ويزيد عدد البكتيريا الضارَّة.

وما يلي يجعل نموَّ البكتيريا الضارة أكثرَ احتمالًا (وبذلك يزداد خطرُ الإصابة بالعدوى المهبلية):

  • استخدام المضادَّات الحيوية (لأنها قد تقلِّل من عدد من البكتيريا الواقِيَة)

  • دم الحيض أو السائل المنوي في المهبل (لأنهما يقلِّلان من حموضة المهبل)

  • غسل المهبل (لأنه يمكن أن يقلِّل من حموضة المهبل)

  • الحمل

  • داء السكري

  • وجود جسم غريب، مثل دحسة منسيَّة (لأنَّ الحَفائظ توفِّر بيئة دافئة، رطبة، حيث يمكن أن تنمو البكتيريا)

وبعدَ سن اليأس، يكون لدى العديد من النساء مفرزات غير طبيعيَّة.ويحدث ذلك بسبب أنَّ انخفاضَ مستويات هرمون الإِسترُوجين يؤدِّي إلى ترقُّق المهبل، فيُصبح أكثرَ جفافًا.ويكون المهبلُ المترقِّق والجاف أكثرَ عرضة للتخريش والالتهاب، ممَّا يؤدِّي إلى النجيج.تُسمَّى الأَعرَاض التي تُصيبُ المهبل والسبيل البولي بعد انقطاع الطمث بالمتلازمة البولية التناسليّة لسن اليأس.وتنطوي هذه الأَعرَاض على جفاف المهبل والألم في أثناء الجماع والإلحاح البوليّ وحالات عدوى السبيل البولي.

أسبابٌ أقلّ شيوعًا

في أثناء مرحلة الطفولة قد يكون العنف أو الانتهاك الجنسي هو السَّبب.ويمكن أن يؤدِّي هذا الإيذاءُ إلى إصابة أو عدوى منتقلة بالجنس.

أمَّا في أثناء سنوات الإنجاب، فيكون السَّبب في بعض الأحيان جسمًا غريبًا (مثل فوطة منسيَّة).ولكن في هذه الفئة العمرية، نادرًا ما ينتج النجيج عن الالتهاب وحدَه (من دون عدوى).

وأمَّا في النساء الأكبر سنًا، فقد يهيِّج البول أو البراز المنطقة المحيطة بالأعضاء التناسلية والشرج، ممَّا يؤدِّي إلى ظهور مُفرَزاتٍ مهبلية.وقد يحدث مثلُ هذا التهيّج عندما تكون النساء مصابات بالسَّلَس (مرور غير إرادي للبراز أو البول) أو مُلازمات للسَّرير.

وفي أي عمر يمكن لمختلف المنتجات التي تكون على اتصال مع منطقة الأعضاء التناسلية أن تُهيِّجها، ممَّا يَتسبَّب في بعض الأحيان بالنجيج.وتشتمل هذه المنتجاتُ على بخَّاخات النظافة والعطور وفوط الطمث وصابون الغسيل والمبيِّضات ومطرِّيات المنسوجات، وفي بعض الأحيان مبيدات النطاف، والكريمات المهبلية، ومواد التزليق، وحلقات منع الحمل المهبلية، والحجب المهبلية، والفرازج المهبلية، والواقيات الذكريَّة المصنوعة من اللاتكس بالنسبة للنساء اللواتي لديهن حساسية للاتكس.

وفي حالاتٍ نادرة، يكون لدى المرأة فتحات غير طبيعية (نواسير) بين الأمعاء والمسالك التناسلية، ممَّا يؤدِّي إلى ظهور مُفرَزات من المهبل.ويحتوي هذا النَّجيجُ على براز أحيانًا.يمكن أن تحدثَ النواسير نتيجةً للأسباب التالية:

  • تضرّر المهبل في أثناء الولادة (بشكل رئيسي في البلدان النامية)

  • عدوى تحدث في شق جراحي أو تمزق في فتحة المهبل في أثناء الولادة

  • الدَّاء المعويّ الالتهابيّ inflammatory bowel disease

  • المُعالجَة الشعاعيَّة المُوَجَّهة إلى الحوض (الجزء السفلي من الجذع)

  • إصابة في أثناء جراحَة الحوض

  • الأورام في الحوض

تقييم المفرزات المهبلية

في كثير من الأحيان، يمكن للأطباء تحديد سبب المفرزات غير الطبيعيَّة على أساس خصائص النَّجيج (مثل المظهر والرائحة)، وعمر المرأة، والأعراض الأخرى، والاختبارات البسيطة التي توفِّر نتائج سريعة.

العَلاماتُ التحذيريَّة

في النساء اللواتي لديهن مُفرَزات غير طبيعية، فإنَّ بعضَ الخَصائص تثير القلق:

  • الحُمَّى

  • ألم الحوض

  • نجيج دموي، وخاصة بعدَ سنّ اليأس

  • براز في المُفرَزات المهبلية

  • عند الأطفال الإناث، حمى أو إفرازات صفراء أو خضراء برائحة كريهة بسبب التهاب المهبل بالمشعرات (وهو ما يقترح حدوث اعتداء جنسي)

متى يَنبَغي زيارةُ الطبيب

يجب على النساء أو الفتيات اللواتي يحملن معظمَ العَلامات التحذيريَّة أن يرينَ طبيبًا في غضون يومٍ واحد.

ويجب على النساء اللواتي ليس لديهنَّ إشارات تحذيرية أن يشاهدن طبيبًا في غضون أيَّام قليلة.

إذا تعرَّفت النساء إلى أعراض عدوى بالخميرة، وكنَّ واثِقاتٍ من أنَّ لديهنَّ هذه العدوى، وليس لديهنّ أي أعراض أخرى، فقد يستعملن علاجات مهبلية لا يحتاج صرفها إلى وصفة طبية إذا كان ذلك متاحًا.والنَّجيجُ الناجم عن عدوى الخميرة يكون مميزًا عادة؛فهو سميك، وأبيض، ومتلاصِق ومتكتِّل غالبًا، يشبه الجبن المنزلي.ولكن، في بعض الأحيان تسبِّب الالتهابات بالخميرة حكَّة وحرقة بشكل رئيسي، مع كمية صغيرة من النجيج فقط.إذا استمرت المفرزات أو عادت الأعراض بعد العلاج، فينبغي على المرأة مراجعة الطبيب.

عند الأطفال الإناث، قد تنجم الإفرازات المهبلية عن جسم غريب في المهبل.إذا لم يكن هناك جسم غريب، وكانت لدى الفتيات علامات على الإصابة، فيكون الاعتداء الجنسي احتمالًا واردًا.إذا كانت لديهن مفرزات مهبلية غير مفسَّرة، فتؤخذ عَيِّنَة من المُفرَزات من المهبل أو عنق الرحم بهدف فحصها.في حالة الاشتباه بحدوث اعتداء، تُتخذ تدابير لضمان سلامة الطفل، ويجري الإبلاغ عن الحالة إلى السلطات المختصة.

ما الذي سيقومُ به الطبيب

يسأل الأطباءُ أولًا أسئلة للمرأة عن أعراضها وتاريخها الطبِّي؛ثم يقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري.تشير نتائجُ الفحص السريري وتحرِّي أعراض المريضة وتاريخها الطبي إلى سبب خروج المفرزات، وتكشف ما إذا كانت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الاختبارات الطبية (انظر جدول بعض أسباب وملامح النجيج أو المفرزات المهبلية).

يسأل الأطباءُ عن النَّجيج ضمنَ ما يلي:

  • كيف يبدو وما هي رائحته

  • متى يحدث بالنسبة إلى فترات الحيض والجِماع

  • هل هناك أَعرَاضٌ أخرى (مثل الحكّة)

كما يسأل الأطباءُ عن الأعراض الأخرى أيضًا، مثل ألَم البَطن أو الحوض، والألم في أثناء التبوّل أو الجِماع، والحكّة، والحمىّ، والقشعريرة.

وتشتمل الأسئلةُ الأخرى على ما إذا كانت المرأة تستخدم بخاخات النظافة أو غيرها من المستحضرات التي قد تهيِّج منطقة الأعضاء التناسلية، وما إذا كانت المرأة لديها أيّ حالات يمكن أن تزيدَ من خطر ظهور المُفرَزات المهبلية (مثل استعمال المضادات الحيوية أو الإصابة بالداء السكّري).كما يسأل الأطباء أيضًا عن التعرض المحتمل للعدوى المنتقلة بالجنس.

يركِّز الفَحصُ السَّريري على فحص الحوض.

الجدول

الاختبارات

يمكن لاختباراتٌ بَسيطة، والتي يمكن القيام بها في غرفة الفحص أو بالقرب منها، أن توفر نتائجَ سريعة تمكِّن الأطباء من تحديد سبب المفرزات المهبلية غالبًا.ويتم إجراءُ اختباراتٍ إضافية، إذا لزم الأمر، لتأكيد أو تحديد السبب.

وما لم يكن هنا سببٌ واضح (مثل وجود جسم غريب أو رد فعل تحسُّسي)، يستخدم الأطباء مسحة من القطن لاتخاذ عَيِّنَة من النَّجيج من المهبل أو عنق الرحم.ويجري فحصُ العيِّنة تحت المجهر للتأكّد من الكائنات الدقيقة التي يمكن أن تسبّب عدوى الخميرة، والداء المهبلي البكتيري، والتهاب المهبل بالمشعَّرات Trichomonas.كما يجري إرسالُ عَيِّنَة إلى المختبر أيضًا عادة لاختبار مرض السيلان والعدوى الناجمة عن المتدثِّرة (التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي).

علاج المفرزات المهبلية

يجري تصحيحُ الحالة الكامنة أو معالجتها إن أمكن؛فعلى سَبيل المثال، تجرِي معالجةُ الداء المهبلي البكتيري بالمضادَّات الحيوية.

ويمكن لبعض التدابير العامة أن تساعدَ على تخفيف الأَعرَاض، وعلى الرغم من أنها لا تلغي وجود عدوى.

تدابير عامَّة

ولذلك، يُوصَى بالغسل كلَّ يوم من دون صابون أو، إذا كان الصابون أمرًا ضروريًا، بالصابون الخفيف غير المحسِّس (مثل صابون الغليسيرين) والشطف والتجفيف جيدًا.وقد يساعد تغييرُ الملابس الداخلية والاستحمام مرة واحدة يوميًا على تخفيف الأَعرَاض.

كما قد يقلِّل وضعُ كمادات الثلج على المنطقة التناسلية، أو الجلوس في حمام المقعدة دافئ، من الألم والحكَّة.يكون حمام المقعدة في وضع الجلوس مع ماء يغطِّي منطقة الأعضاء التناسلية والشرج فقط.ويمكن أخذ حمامات المقعدة في حوض استحمام مليئ بالقليل من الماء أو في حوض كبير.ويمكن أن يفيد رضحُ المنطقة التناسلية بالماء الفاتر المندفع من زجاجة الماء أيضًا.

ويعدُّ تحسينُ النظافة مفيدًا بشكلٍ خاص إذا كان السبب هو سلس البول أو ملازمة السَّرير.وينبغي أن تُعلَّم الفتيات الصغيرات النظافة الجيدة - بحيث تمسح من الأمام إلى الخلف، مع غسل أيديهن بعد التغوُّط والتبوّل، وتجنّب إدخال الإصبع في منطقة الأعضاء التناسلية.

إذا كان المنتَج (مثل الكريم، أو المسحوق، أو الصابون، أو الواقي الذكري) يسبِّب التهيّج باستمرار، ينبغي ألا يُستخدَم.وتُنصَح النساء بعدم استخدام بخاخ النظافة النسائية والدوش (وابل الماء)؛فهذه المنتجات لا تقضي على النَّجيج، بل يمكن أن تجعل الأمرَ أسوأ.وقد يؤدي غسل المهبل إلى زيادة خطر الإصابة بالداء الالتهابي الحوضي.

الأدوية

إذا كانت الأَعرَاض معتدلة أو شَديدة، أو لا تستجيب للتدابير العامَّة، قد تكون هناك حاجة إلى الأدوية؛فعلى سَبيل المثال، يمكن أن يؤدِّي كريم كورتيكوستيرويدي (مثل الهيدروكورتيزون)، أو أخذ مضادَّات الهستامين عن طريق الفم في بعض الأحيان، إلى تخفيف الحكَّة.وتسبِّب بعضُ مضادَّات الهيستامين النعاس، وقد يكون ذلك مفيدًا إذا كانت الأعراض تتداخل مع النوم.

إذا تم تشخيص عدوى مهبلية، مثل الداء المهبلي البكتيري، أو عدوى الخمائر، أو التهاب المهبل بالمشعرات، فينبغي استعمال المضادات الحيوية، أو المضادات الفطرية (التي تؤخذ عن طريق الفم أو يتم إدخالها في المهبل).

بعض الأمور الأساسية التي تخص النساء المسنات: الإفرازات المهبلية

بعدَ سن اليأس، تنخفض مستوياتُ هرمون الإِسترُوجين بشكل ملحوظ.ونتيجةً لذلك، فإن كميةَ النجيج الطبيعي تنخفض عادة.ولكن، يؤجي الانخفاض في هرمون الاستروجين إلى ترقق بطانة المهبل فتصبح أكثر جفافاً وهشاشة.يميل المهبل الرقيق والجاف إلى أن يصبح متهيجًا، وهو ما يؤدي غالبًا إلى خروج مفرزات غير طبيعية من المهبل.قد يكون هذا النَّجيجُ مائيًا ورقيقًا أو سميكًا ومصفرًّا.يمكن للجفاف المهبلي أن يجعل الجماعَ مُؤلماً.يُعد كل من جفاف المهبل، والألم في أثناء الجماع، والإلحاح البولي، والتهابات المسالك البولية من أعراض المتلازمة البولية التناسلية لسن اليأس.جرعة منخفضة من الإستروجين العلاج بالهرمونات قد تُستخدَم لعلاج هذه المُتلازمة.

كما يؤدي هذا الترقُّقُ إلى حدوث بعض حالات العدوى المهبلية.يحدث الضَرَر في الأنسجة المهبلية المترقِّقة والجافة بسهولة أكبر، ممَّا يسمح للبكتيريا الجلديَّة غير الضارَّة عادة بدخول الأنسجة تحت الجلد والتسبُّب بالعدوى هناك.ومع أنَّ هذه العدوى ليست خطيرةً عادة، ولكن يمكن أن تسبِّب الانِزعَاج.

وتكون النساء الأكبر سنا أكثرَ عرضة للمعالجات التي يمكن أن تقِّلل من مستويات الإِسترُوجين، وبذلك تجعل المهبل أكثرَ عرضة للتهيُّج.وتشتمل هذه المُعالجَاتُ على إزالة كلا المبيضين، والمُعالجة الشعاعيَّة الموجَّهة إلى الحوض، وبعض عقاقير المُعالجة الكِيميائيَّة.

تعدُّ المشاكلُ التي تجعل النظافة الصحية صعبة، مثل سلس البول أو ملازمة السرير، أكثرَ شُيُوعًا بين المسنَّات.ونقصُ النظافة يمكن أن يؤدي إلى التهاب مزمن في منطقة الأعضاء التناسلية بسبب التهيُّج بالبول أو البراز.

قد تحدث العدوى المهبلية، مثل الداء المهبلي البكتيري وعدوى الخميرة والتهاب المهبل بالمشعرات، بعد سن اليأس.وتشتمل عواملُ الخطر للعدوى بالخميرة على مرض السكَّري وسلس البول.كما تشتمل عواملُ الخطر للداء المهبلي البكتيري والمشعَّرات Trichomonas على العلاقاتِ الجنسيَّة الجديدة أو تعدُّد الشُّرَكاء.

وإذا كانت النساءُ المسنَّات ناشطاتٍ جنسيًا، فينبغي استخدام الواقيات الذكريَّة للحدِّ من خطر العدوى المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي.ولكن، بما أنَّ الواقي الذكري يمكن أن يهيِّج الأنسجة المهبلية، وخاصَّة في النساء الأكبر سنًا، لذلك فاستخدام مواد التزليق أمرٌ ضَروري.كما ينبغي استخدامُ مواد التزليق المائيَّة الأساس فقط مع الواقي الذكري من اللاتكس.يمكن للمزلّقات ذات الأساس الزيتي (مثل جل البتروليوم-الفازلين) أن تُضعف اللاتكس وتسبب تمزّق الواقي الذكري.

يجب على النساء المسنات زيارَة الطَّبيب فورا إذا كان لديهم نجيج، وخاصة إذا كان النَّجيج يحتوي على الدَّم أو كان بلون بنّي أو وردي (ربما يشير إلى كمية صغيرة من الدم).يمكن أن يكونَ النَّجيج الذي يحدث بعد انقطاع الطمث علامة تحذيرية من اضطراب ما قبل سرطاني (مثل تسمُّك بطانة الرحم) أو السرطان، ويجب عدم تجاهلها.

يمكن أن تخفِّف مضادَّات الهيستامين الحكة؛والكثير منها (بما في ذلك ديفينهيدرامين، وهيدروكسيزين، وسيبروهيبتادين) يسبِّب النعاس، ممَّا يزيد من خطر السقوط في كبار السنّ.وهكذا، إذا كانت النساء الأكبر سنًا بحاجة إلى تناول مضادَّات الهيستامين خلال النهار، فينبغي أن يأخذن نوعًا أقلّ ميلاً لأن يسبب النعاس، مثل لوراتادين، أو السيتريزين، أو فيكسوفينادين.

نقاط رئيسيَّة

  • قد تتصاحب المُفرَزاتُ المهبلية مع الحكَّة، والاحمرار، والحرقة، والوجع.

  • وتعتمد الأسبابُ المحتملة على العمر.

  • يقوم الأطباءُ عادة بفحص عَيِّنَة من النَّجيج للتحقّق من الكائنات الدقيقة التي يمكن أن تسبِّب العدوى.

  • ويعتمد العلاجُ على السبب، ولكنَّ تطبيق كمادات باردة أو الجلوس في حمَّام مِقعدَة دافئ يمكن أن يساعدَ على تخفيف الأَعرَاض.

  • وأي نجيج يحدث بعد انقطاع الطمث يتطلَّب تقييمًا سريعًا من قبل الطبيب.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID