التغذيةُ بالحليب الاصطناعي

في المستشفى، تجري تغذية حديثي الولادة بعد فترة قصيرة من الولادة عادة، ومن ثمَّ عند الطلب من النَّاحية المثاليَّة.في أثناء الأسبوع الأول بعد الولادة، يأخذ الصغار من ½ إلى 2 أونصة من الحليب في المرة الواحدة، ثمَّ تجري زيادة الكمية تدريجيًا إلى 3 أو 4 أونصة بما يتراوح بين 6 إلى 8 مرات تقريبًا في اليوم في الأسبوع الثاني.ينبغي على الآباء عدم الإلحاح على حديثي الولادة لإنهاء كل زجاجة؛ ولكن بدلًا من ذلك، السماح لهم بأخذ القدر الذي يريدون كلما أحسَّوا بالجوعِ.يشرب الرضع كميَّاتٍ أكبر من الحليب خلال فترة نموِّهم، حيث يستهلكون ما يتراوح بين 6 إلى 8 أونصة في الرَّضعة الواحدة ابتداءً من الشهر الثالث أو الرابع.

الوضعيَّة المناسبة للرُّضَّع الذين يتغذُّون بالزجاجة هِيَ شبه الاستلقاء أو الجلوس،وينبغي عدم تغذية الصغار بالزجاجة وهم مستلقين على ظهورهم بشكلٍ كاملٍ، لأن الحليب قد يتدفق في الأنف أو نفيري أوستاش ( انظر الشكل: نفير أوستاش: الحفاظ على توازُن ضغط الهواء).ينبغي ألَّا ينام الرضع الأكبر سنًا الذين لديهم القدرة على حمل زجاجة الإرضاع في أثناء حملهم الزجاجة، لأن التعرض المستمر للحليب أو العصير يمكن أن يضرَّ بأسنانهم ويؤدي إلى حدوث نخور.

وضعية الإرضاع بالزجاجة

الصورة

تنطوي الأنواع التجارية للحليب الاصطناعي المُعدّ للرضاعة على زجاجات الإرضاع المعقَّمة الجاهزة للاستخدام وعُلب الحليب الاصطناعي المُركَّز الذي ينبغي تمديده بالماء، ومسحُوق.تحتوي هذه المُنتَجات على نسبٍ متوازنة من المواد المغذية والسعرات الحرارية والفيتامينات، وهي متوفرة مع أو من دون مُكمِّلات الحديد.ينبغي إعطاءُ الرضع الذين تجري تغذيتهم بالحليب الاصطناعي مستحضرات مُعزَّزة بالحديد للوقاية من فقر الدَّم بسبب نقص الحديد.

ينبغي على الآباء الذين يستخدمون مستحضرات أو مساحيق مُركَّزة أن يتَّبعوا توجيهات التحضير بدقَّة.ينبغي تحضير الحليب الاصطناعي الذي يكون مركزًا أو على شكل مسحوق بالماء المحتوي على الفلوريد.تُصنَع هذه المنتجات من حليب البقر عادةً، ولكن تتوفَّر مُنتَجات أخرى خاصَّة بالرضَّع الذين لا يستطيعون تحُّمل حليب البقر،وإذا كان الرُّضَّع لا يستطيعون تحمل المنتجات المعيارية، قد يوصي طبيب الأطفال باستبدالها بأخرى ذات أساس من الصويا أو مُحلَّلة مائيًا hydrolyzed.إذا كان الرضع لا يتحملون المنتجات المحللة مائيًا، قد يُعطون منتجات تحتوي على حمض أمينيّ.لا توجد فروقٌ صحيَّة على المدى الطويل بين الرضع الذين تجري تغذيتهم سواء عن طريق المنتجات المعيارية أو الخاصَّة،ولكن لا يُعدُّ حليب البقر العادي غذاءً مناسباً في أثناء السنة الأولى من العمر.

للتقليل من تعرُّض الرضيع للمكروبات، ينبغي استخدام زجاجة معقَّمة عند تغذيته،وألغَت البطانات البلاستيكيَّة التي تستعمل لمرة واحدة الحاجة لتعقيم الزجاجات.ينبغي تعقيم حلمات زجاجات الرضاعة في غسالة الصحون أو في وعاء من الماء المغلي لمدة 5 دقائق.ينبغي على الآباء تسخين زجاجة الإرضاع بحيث تُصبح بدرجة حرارة جسم الصغير،حيث تُوضَع الزجاجات المعبأة (أو حاويات الحليب الاصطناعي، إذا كانت تحتوي على بطانات تُستعمل لمرة واحدة) في ماء دافئ وتُترَك للوصول إلى درجة حرارة الجسم.قَد يتعرَّض الصغار لحروقٍ خطيرة إذا كان الحليب الاصطناعي شديد السخونة، لذلك يحتاج الآباء إلى رجِّ الزجاجة بلطف لتصبح حرارتها معادلة لحرارة جسم الرضيع، ومن ثَمَّ التحقق من درجة الحرارة عن طريق وضع بضع قطرات على الجلد الحساس في المعصَم.ينبغي أن تكون درجة حرارة الحليب الاصطناعي معتدلةً، أي ليست ساخنة ولا باردة عند ملامسة زجاجة الإرضاع.قد يُؤدِّي استخدام أفران الميكروويف إلى فرط تسخين الحليب الاصطناعي بشكلٍ خطيرٍ، ولذلك لا يُنصح باستعمالها لتدفئة الحليب الاصطناعي أو أغذية الأطفال.

يعدّ حجمُ فتحة الحلمة مهمَّاً،وبشكلٍ عام، يجب أن يخرج الحليب الاصطناعي ببطء على شكل قطرات من الزجاجة بينما تكون مقلوبة رأساً على عقب،ويحتاج الرضع الأكبر في الحجم والعمر إلى كميَّاتٍ أكبر من السائل، ويمكنهم تحمل استعمال فتحةٍ أكبر في الحلمة.

(انظر أيضًا لمحَة عن تغذية المواليد الجدد والرُضَّع).