الحُمامى العَدوائيَّة (عدوى الفيروسة الصغيرة B19)

(الداء الخامس؛ داء الخد المصفوع)

حسبBrenda L. Tesini, MD, University of Rochester School of Medicine and Dentistry
تمت مراجعته ذو القعدة 1444

الحُمامَى العَدوائِيَّة هي عدوى فيروسية مُعدية.عند الأطفال، تُسبِّبُ طفحًا جلديًا متبقِّعًا أو بارزًا أحمر اللون وطفحًا أحمرَ على الخدين (الخد المصفوع) مع توعُّك خفيف.قد تكون مميتة عند الجنين.

  • تنجم الحُمامَى العَدوائِيَّة عن العدوى بفيروس.

  • تنطوي الأعراض على حدوث حُمَّى خفيفة وظهور طفح جلدي أحمر كالخد المصفوع على الوجه وطفح جلدي شريطي على الذراعين والساقين والجذع.

  • يعتمد وضع التَّشخيص على الطفح الجلدي المُميَّز.

  • تهدف المعالجة إلى تخفيف شدَّة الأَعرَاض.

تنجم الحُمامى العَدوائِيَّة، والتي كثيرًا ما يُشار إليها بالداء الخامس، عن الفيروسة الصغيرة البشريَّة B19.يُستخدم اسم "الداء الخامس" لأن ترتيبها هو الخامس في قائمة حالات العدوى الفيروسية التي تُسبب الطفح الجلدي عند الأطفال بشكل شائع.(الأمراض الأربعة الأولى هي الحصبة، والحمى القرمزية، والحصبة الألمانية، ومتلازمة الجلد المسموط، وتكون الوردية هي المرض السادس).كما تُسمى أحيانًا بداء الخد المصفوع.

تحدث الحُمامَى العَدوائِيَّة بشكل أعظمي خلال أشهر الرَّبيع، وغالبًا بشكل حالات تفشِّي محدودة جغرافياً بين الأطفال، ولاسيَّما الأطفال في سنِّ المدرسة.يمكن للعدوى أن تحدث عند البالغين.

تنتشر هذه العدوى بشكلٍ رئيسيٍّ عن طريق استنشاق قطراتٍ صغيرة انتشرت مع زفير شخصٍ مصابٍ بالعدوى، لذلك تميل العدوى إلى الانتشار داخل الأسرة.يمكن لبعض الأشخاص أن يُصابوا بالعدوى دون أن تظهر لديهم أية أعراض.يكون الأشخاص ناقلين للعدوى منذ قبل بداية ظهور الطفح الجلدي وحتى ظهوره.

كما يمكن أن تنتقل العدوى من الأمِّ إلى الجنين خلال فترة الحمل، ونادرًا ما تؤدي إلى حدوث الإسقاط، أو الإملاص، أو فقر الدم الشديد وزيادة السوائل و حدوث تورُّم (وذمة) عند الجنين (مَوَهُ الجَنين).

أعراض الحمامى العدوائية

تبدأ أعراض الحُمامَى العَدوائِيَّة بعد 4 - 14 يومًا من التقاط العدوى.لا يعاني الكثير من الأطفال من أيِّ أعراض.إلَّا أنَّه تحدث عند بعض الأطفال حُمَّى طفيفة ويشعرون بتوعُّكٍ خفيفٍ مع صداع وسيلان في الأنف لبضعة أيَّام.

وبعد عدَّة أيام، تصبح خدود الأطفال حمراء وتبدو غالبًا شبيهةً بالخدِّ المصفوع بالإضافة إلى حدوث طفحٍ جلدي، وخصوصًا على الذراعين والساقين والجذع ولكن ليس على الراحتين أو الأخمصين عادةً.يمكن أن يكون الطَّفح مصحوبًا بالحِكة ويتألف من مناطق حمراء مُتبقِّعة وبارزة وأنماط شريطيَّة، لاسيَّما في مناطق الذراعين التي لا تغطيها الملابس، لأن الطفح قد يتفاقم نتيجة التعرُّض لأشعَّة الشَّمس.

الطفح الجلدي الناجم عن الحمامى العدوائية
إخفاء التفاصيل
توضح هذه الصورة مظهر "الخد المصفوع"، وهو طفح جلدي على الوجنتين ناجم عن الحمامى العدوائية.
John Kaprielian/SCIENCE PHOTO LIBRARY

يستمرُّ الطَّفح الجلديُّ وكامل الحالة المَرضيَّة من 5 - 10 أيَّام عادةً.قد يظهر الطفح الجلديُّ مؤقَّتًا مرة أخرى خلال الأسابيع القليلة التالية كردَّة فعلٍ على التَّعرُّض لأشعة الشمس أو ممارسة الرياضة أو التَّعرُّض لحرارة أو حدوث حُمَّى أو مواجهة توتُّر انفعالي.عند بعض المراهقين والبالغين، قد يستمرُّ ألم وتورُّم المَفصِل الخفيفان أو يأتيا ويذهبا لأسابيع إلى أشهر.

كما يمكن للحُمامَى العَدوائِيَّة أن تَظهر بطريقةٍ مختلفة، وخصوصًا عند الأطفال أو البالغين المُصابين بداءِ الكُرَيَّاتِ المِنجَلِيَّة أو باضطراباتٍ أخرى في خلايا الدَّم الحمراء أو عند الأطفال أو البالغين المُصابين بأمراضٍ تُضعِفُ قدرة الجهاز المناعي على مكافحة عدوى—انظر عدوى فيروس العوز المناعي البشري (HIV) عند الأطفال).يمكن للفيروسة الصغيرة B19 أن تُصيب نقيِّ العظام عند أولئك الأشخاص، مؤدِّيةً إلى حدوث فقر دم شديد (انخفاض تعداد كريات الدم).

تشخيص الحمامى العدوائية

  • تقييم الطبيب

  • اختِبارات الدم في بعض الأحيان

  • إذا حدثت العدوى في أثناء الحمل، يُجرى تصويرٌ بتخطيط الصدى للجنين

يعتمد الطبيب في تشخيصه للحُمامَى العَدوائِيَّة على المظهر المُميَّز للطَّفح الجلدي.

لا تُجرى الاختبارات الدموية إلا عند الأطفال المُصابين باضطرابٍ دمويٍّ معروفٍ أو بضَعفٍ في الجهاز المناعي.

إذا حدثت العدوى في أثناء الحمل، تُجرى اختبارات دموية عند النساء الحوامل لقياس الأجسام المضادة.يُشير وجود بعض الأجسام المُضادَّة إلى ما إذا كانت المرأة الحامل قد أصيبت بالعدوى من قبل أو أنها مُصابة حاليًا أو أُصِيب بالعدوى مؤخرًا.يُجرى تصوير بالأمواج فوق الصوتية عند النساء الحوامل اللواتي يحتمل أنهن أصبن بالعدوى مؤخرًا بهدف تقييم الجنين.

علاج الحمامى العدوائية

  • تخفيف الأَعرَاض

تتعافى الحُمامَى العَدوائِيَّة من تلقاء ذاتها، وبالتالي فإن العلاج يهدف إلى تخفيف شدَّة الأَعرَاض.

قد يُعطى الأطفال مضادَّات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) للتخفيف من الحُمَّى والألم والصُّدَاع وآلام المَفاصِل وغيرها من الأدوية لتخفيف الحكة إذا كانت شديدة.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID