مشاكل النوم عند الأطفال

حسبStephen Brian Sulkes, MD, Golisano Children’s Hospital at Strong, University of Rochester School of Medicine and Dentistry
تمت المراجعة من قبلAlicia R. Pekarsky, MD, State University of New York Upstate Medical University, Upstate Golisano Children's Hospital
تمت مراجعته ذو القعدة 1446 | المعدل محرّم 1447
v817476_ar

يتمكن حوالي ثلثي الأطفال الرضع من النوم طوال الليل بانتظام بحلول عمر 6 أشهر.في فترات لاحقة، يمكن للأطفال في السنوات الأولى من الحياة أن يمروا بفترات من الاستيقاظ الليلي، وغالبًا ما يكون ذلك نتيجة مرض أو تغيير في الروتين.ومع نموهم وزيادة عمرهم، يزداد مقدار النوم الريمي (REM sleep)، وخلال هذه المرحلة من دورة النوم التي تحدث فيها الأحلام (والكوابيس بطبيعة الحال).

تختلف العائلات في عاداتها وسلوكياتها الخاصة بنوم الأطفال مع الوالدين، أو غير ذلك من عادات النوم، كما تتباين الثقافات المختلفة في مواقفها تجاه عادات النوم أيضًا.يوصي الخبراء بأن ينام الطفل الرضيع في نفس غرفة والديه، ولكن ليس على نفس مساحة النوم (مشاركة السرير).يُعتقد أن مشاركة السرير أو مساحة النوم تزيد من خطر وفاة الرضع المرتبطة بالنوم مثل مُتلازمة موت الرضيع الفجائي (SIDS).من الضروري أن يتمتع الزوجان بدرجة من الصراحة حول تفضيلات النوم، وأن يتجنبا إرسال رسائل متضاربة للأطفال بهذا الشأن.

بالنسبة لمعظم الأطفال، فإن مشاكل النوم تأتي وتذهب أو تكون مؤقتة وغالبًا ما لا تحتاج إلى أي علاج.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن المشاكل السُّلُوكية عند الأطفال )

الكوابيس

الكوابيس هي أحلام مخيفة تحدث في أثناء النوم الريمي.إذا شاهد الطفل كابوسًا في أثناء نومه، فقد يستيقظ مرعوبًا، ويستذكر تفاصيل ذلك الحلم.

لا تُعد الكوابيس سببًا للقلق، إلا إذا كانت تحدث بشكل متكرر جدًا.يمكن أن تحدث الكوابيس بوتيرة أعلى في أوقات الشدة النفسية، أو بعد أن يشاهد الطفل فيلمًا سينمائيًا أو برنامجًا تلفزيونيًا يحتوي على مشاهد عنيفة أو مخيفة.إذا حدثت الكوابيس بشكل متكرر، فيمكن للوالدين تسجيل مذكرات لأنشطة الطفل خلال اليوم الذي يسبق حدوث الكابوس، وخاصة بالقرب من وقت النوم، لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم تحديد السبب.

الرعب الليلي والمشي في أثناء النوم

الرعب الليلي هو نوبات من الاستيقاظ غير الكامل المترافق بقلق شديد وعادة ما يحدث في الساعات القليلة الأولى بعد النوم.يحدث ذلك في مراحل النوم غير الريمي (NREM)، ويكون أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-8 سنوات.

في أثناء نوبة رعب ليلية، قد يصرخ الطفل ويبدو مرتعبًا، ويتسرُّع معدَّل ضربات قلبه، ويتعرق، ويتنفس بسرعة.ويبدو الطفل وكأنه غير مدرك لوجود والديه إلى جواره، وقد يتصارع بعنف معهما ولا يستجيب لمحاولات تهدئته، وقد يتحدث دون أن يتمكن من الإجابة عن الأسئلة.ينبغي عدم إيقاظ الطفل، لأن ذلك قد يزيد من شعوره بالرعب. عادة ما يعود الطفل إلى النوم تلقائيًا بعد بضع دقائق.على عكس الكوابيس، قد لا يتمكن الطفل من تذكر تفاصيل هذه النوبات من الرعب.يكون الرعب الليلي حادثًا دراماتيكيًا، لأن الطفل قد يصرخ ولا يمكن تهدئته في أثناء النوبة.

حوالى ثلث الأطفال الذين يعانون من الرعب الليلي يعانون أيضًا من المشي في أثناء النوم (النهوض من السرير والمشي في الوقت الذي يبدو فيه نائمًا).يعاني حوالي 13٪ من الأطفال حتى سن العاشرة تقريبًا من نوبة واحدة على الأقل من المشي أثناء النوم.

غالبًا ما يتوقف المشي في أثناء النوم والرعب الليلي عند جميع الأطفال بدون علاج، ولكن قد يستمر ذلك بشكل متفاوت لعدة سنوات.لا تستدعي الحالة العلاج عادةً، ولكن إذا استمرت هذه الاضطرابات حتى مرحلة المراهقة أو البلوغ وكانت شديدة، فقد يكون العلاج ضروريًا.قد يستفيد بعض الأطفال الذين يحتاجون إلى مُعالَجَة الرعب الليلي من المهدئات أو أنواع معينة من مضادَّات الاكتئاب.ولكن هذه الأدوية قوية، وقد تترك آثارًا جانبية.

قد يتأثر النوم أحيانًا بمُتلازمة تململ الساقين، كما إن عددًا قليلًا من الأطفال، وخاصة أولئك الذين يتحركون بعنف أو يشخرون في أثناء النوم، قد يكونون مصابين بمتلازمة انقطاع التنفُّس في أثناء النوم.قد يوصي الأطباء بإعطاء مكملات الحديد للأطفال الذين يعانون من مُتلازمة تململ الساقين، حتى ولو لم يكن لديهم فقر الدَّم بسبب عوز الحديد، وربما يوصي بتحري إصابة بالطفل بانقطاع التنفس في أثناء النوم، إذا كان الطفل يتحرك بعنف أو يشخر في أثناء النوم.

مقاومة الذهاب إلى السرير

كثيرًا ما يقاوم الأطفال، وخاصةً الذين تتراوح أعمارهم بين 1-2 سنة، الذهاب إلى السرير، وقد يُعزى ذلك إلى ما يُسمى قلق الانفصال، في حين أن السبب عند الأطفال الأكبر سنًا يكون غالبًا محاولتهم السيطرة على محيطهم.كثيرًا ما يبكي الأطفال عندما يُتركون لوحدهم في السرير، أو يحاولون التسلق عليه، والوصول إلى ذويهم.

ومن الأسباب الشائعة الأخرى لمقاومة النوم هو تعديل وقت النوم.تحدث هذه الحالة عندما يُسمح للأطفال بالبقاء مستيقظين حتى وقت متأخر، ثم النوم في وقت متأخر أكثر من المعتاد كل ليلة، والاستمرار على هذا المنوال بما يكفي لتعديل ساعة الجسم الداخلية إلى وقت النوم المتأخر.يُعد تبكير موعد النوم لبضع دقائق في كل ليلة الطريقة الأنسب لإعادة ضبط الساعة الداخلية، ولكن، يمكن عند الحاجة استخدام الأدوية المساعدة على النوم التي يمكن صرفها بدون وصفة طبية لمدة بسيطة، مثل الميلاتونين أو مضادات الهيستامين) وهو ما قد يُساعد على إعادة ضبط الساعة الداخلية.

عندما يبقى الوالدان في الغرفة لفترة طويلة لتوفير الراحة أو إخراج الطفل من السرير، فقد يزداد رفض الذهاب إلى السرير سوءًا.وفي الواقع، فإن هذه السلوكيات الأبوية قد تعزز من سلوك الاستيقاظ ليلا، حيث يحاول الأطفال إعادة تهيئة الظروف التي ناموا فيها.ولتجنب هذه المشاكل، يمكن لأحد الوالدين الجلوس بهدوء في الردهة على مرأى من الطفل والتأكد من أنه يبقى في السرير.بعد ذلك يؤسس الطفل لروتين نومه بمفرده، ويعلم أن الخروج من السرير هو سلوك غير جيد.كما يدرك الطفل أيضًا بأن الأب أو الأم قريبين منه، دون أن يلعبان معه أو يحكيا له القصص.في نهاية المطاف، سوف يرقد الطفل ويخلد إلى النوم.كثيرًا ما يكون من المفيد توفير دمية للطفل (مثل دبدوب).كما يكون من المفيد إنارة ضوء خافت، وإصدار صوت ضجيج رتيب، أو كلا الأمرين.قد يجد بعض الآباء أنه من المفيد ضبط حدود من خلال إعطاء الطفل "بطاقة عبور خارج السرير" sleep pass، يمكن للطفل استخدامها لمرة واحدة للخروج من السرير.

الاستيقاظ في أثناء الليل

يستيقظ كل شخص عدة مرات في كل ليلة.ولكن معظم الناس يعودون إلى النوم من تلقاء أنفسهم.كثيرًا ما يواجه الأطفال نوبات متكررة من الاستيقاظ ليلًا، بعد التحرك، أو الإصابة بمرض، أو المرور بتجربة مرهقة.قد تتفاقم مشاكل النوم إذا أخذ الطفل قيلولة طويلة في وقت متأخر من فترة ما بعد الظهر، أو تحفز بشكل كبير نتيجة الإفراط في اللعب قبل النوم.قد يتأثر النوم أحيانًا بمُتلازمة تململ الساقين، كما إن عددًا قليلًا من الأطفال، وخاصة أولئك الذين يتحركون بعنف أو يشخرون في أثناء النوم، قد يكونون مصابين بمتلازمة انقطاع التنفُّس في أثناء النوم.قد يوصي الأطباء بإعطاء مكملات الحديد للأطفال الذين يعانون من مُتلازمة تململ الساقين، حتى ولو لم يكن لديهم فقر الدَّم بسبب عوز الحديد، وربما يوصي بتحري إصابة بالطفل بانقطاع التنفس في أثناء النوم، إذا كان الطفل يتحرك بعنف أو يشخر في أثناء النوم.

السماح للطفل بالنوم مع الوالدين بسبب الاستيقاظ في الليل يعزز من هذا السُّلُوك ولا يعالجه.كما إن اللعب مع الطفل أو إطعامه في الليل، أو توبيخه أو معاقبته على الاستيقاظ في أثناء الليل هي إجراءات غير مفيدة.عادةً ما تكون إعادة الطفل إلى سريره مع طمأنته بشكل بسيط الإجراء الأكثر فعالية.

غالبًا ما يكون من المفيد اتباع روتين للنوم يتضمن قراءة قصة قصيرة، وتقديم دمية قماشية أو بطانية مفضلة، واستخدام ضوء خافت (للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 3 سنوات).ولتقليل احتمال استيقاظ الطفل، من الضروري، من المهم أن تكون الظروف والمكان الذي يستيقظ فيه الطفل في أثناء الليل هي نفس الظروف والمكان الذي نام فيه.وبالتالي، على الرغم من إمكانية السماح للطفل للركون بهدوء في مكان آخر (على سبيل المثال، في غرفة أخرى مع الوالدين)، فيجب أن لا يكون الطفل نائمًا تمامًا عند وضعه في السرير الخاص بنومه.

يجب على الوالدين وغيرهما من مقدمي الرعاية للطفل أن يحافظوا على روتين النوم كل ليلة، حتى يتعلم الطفل هذا الروتين ويتوقعه يوميًا.إذا كان الطفل يتمتع بصحة جيدة، فقد يكون تركه يبكي لبضع دقائق مفيدًا من جهة أنه يساعده على الهدوء لوحده، مما يقلل من احتمال استيقاظه ليلاً.ومع ذلك، فإن كثرة البكاء تأتي بنتائج عكسية لأن الوالدين قد يشعران بالحاجة إلى كسر الروتين واحتضان الطفل لإعادته إلى النوم.

قد يجد بعض آباء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 10 سنوات أنه من المفيد استعمال ساعة ذات ضوء أحمر/أخضر.توضع الساعة في غرفة الطفل حيث يمكن له رؤيتها.يتم ضبط إعداد الضوء الأخضر من قبل الوالدين ويشير للطفل متى يكون مقبولاً له النهوض من السرير.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. How to Keep Your Sleeping Baby Safe: AAP Policy Explained

  2. Honor the Past, Learn for the Future: What does a safe sleep environment look like? (American Indian/Alaska Native Outreach)

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID