وتُصبِح الألياف المرنة (الألياف التي تُمكِّنُ النسيج من التمطيط ومن ثمَّ الارتداد إلى مكانه) والموجودة في النسيج الضام مُتهدِّلةً. وفي بعض الأحيان، يتأثَّر الجلد فقط، ولكن يُمكن أن يتأثَّر النسيج الضام في مختلف أنحاء الجسم.
يكُون تهدُّل الجلد وراثيًا عادةً، وفي بعض أشكال هذا الاضطراب، تُؤدِّي الجينات غير الطبيعيَّة إلى مشاكل غير مرتبِطة بالنسيج الضامّ، مثل اضطرابات القلب أو الرئتين أو السبيل الهضميّ أو الإعاقة الذهنيَّة. في حالاتٍ نادرةٍ، يُمكن أن يُصاب الرُّضّع بتهدُّل الجلد من بعد مرضٍ يُسبِّبُ الحُمَّى أو بعد حدوث تفاعل تحسُّسي للبنسلين. بالنسبة إلى الأطفال والمراهقين، يحدُث تهدُّل الجلد عادةً من بعد الإصابة بمرض شديدٍ ينطوي على الحُمَّى أو التهاب أعضاءٍ مثل بِطانة الرئة أو القلب أو الحُمامى عديدة الأشكال (بُقع من الجلد الأحمر متبارزة انظر الحُمامى مُتعدِّدة الأشكال).
الأعراض
يُمكن أن يكُونَ تهدُّل الجلد خفيفًا يُؤثِّرُ في مظهر المريض فقط، أو شديدًا بحيث يُؤثِّرُ في الأعضاء الداخليَّة، وقد يكُون الجلد مُتهدِّلاً جدًا عند الولادة، أو قد يُصبِح مُتهدِّلاً لاحقًا؛ وغالبًا ما يكُون الجلد المتهدِّل أكثر وُضوحاً على الوجه، ممَّا يُؤدِّي إلى مظهر شيخُوخيّ مُبكِّر وأنف معقُوف. قَد تُصاب الرئة أو القلب أو الأمعاء أو الشرايين بأشكالٍ مُختلفة من حالات الخلل الشديد،
وعلى الرغم من أن الأَعرَاض تُصبح ملحوظةً بعد الولادة بفترةٍ قصيرةٍ غالبًا، إلا أنها قد تبدأ بشكلٍ مفاجئ عند الأطفال والمراهقين، وبالنسبة إلى بَعض المرضى، تحدُث الأعراضُ تدريجيًا في أثناء فترة ما بعد البلوغ.
التَّشخيص
يستطيعُ الطبيبُ تشخيص تهدُّل الجلد عن طريق تفحُّص الجلد عادةً،
وقد يكون من الضروري أحيانًا إزالة عَيِّنَة من نسيج الجلد لتفحُّصها تحت المجهر (خزعة).
قد يقوم الأطباءُ باختباراتٍ أخرى، مثل تخطيط صدى القلب (انظر تَخطيط صدى القلب وغيره من إجراءات التصوير بالموجات فوق الصوتيَّة) أو تصوير الصدر بالأشعة السينية (انظر الأشعَّة السِّينية البسيطة)، وذلك للتحرِّي عن اضطرابات مترافقة للقلب والرئة. يُمكن لحالات الخلل الشديد في القلب أو الرئة أو الشرايين أو الأمعاء أن تكون قاتلةً.