الدَّاءُ الرِّئَوِيُّ الانسدادي المُزمِن

(التهاب القصبات المزمن؛ نُفاخ رئوي)

تمت مراجعته ربيع الثاني 1443

ما هو الدَّاء الرِّئَوِيّ الانسدادي المُزمِن؟

الداء الرئوي الانسدادي المزمن Chronic Obstructive Pulmonary Disease ويُرمز له اختصارًا بـ COPD، هو اضطراب رئوي يُعيق التنفس.في هذا الاضطراب، يجد المريض صعوبة في دفع الهواء خارج الرئتين.تسمَّى صعوبة دفع الهواء إلى الخارج بانسداد تدفق الهواء المزمن.

  • يُعدُّ تدخين السجائر السبب الأكثر شُيُوعًا للداء الرئوي الانسدادي المزمن

  • تُسبب الإصابة بالداء الرئوي الانسدادي المزمن السعال وضيق التنفس

  • يمكن للتوقف عن التدخين أن يحافظ على المجاري التنفسية مفتوحة

  • قد يصِفُ الطبيب أدويةً للمُساعدة على التخفيفِ من الأعراض أو تجنبها

  • في حال الإصابة بحالة شديدة من الداء الرئوي الانسدادي المزمن فقد يحتاج المريض لاستخدام الأدوية، أو استعمال الأكسجين، أو الخضوع لإعادة تأهيل رئوي

يتضمن الداء الرئوي المزمن نوعين من الاضطرابات - التهاب القصبات الانسدادي المزمن chronic obstructive bronchitis والنفاخ الرئوي emphysema.يحدث كِلا الاضطرابين عند الكثير من الأشخاص.

  • التهاب القصبات الانسدادي المزمن هو سُعالٌ مُنتج لسائل سميك (بلغم-مخاط من الرئتين)، يستمرّ لثلاثة أشهر على الأقل ولفترة إجمالية لسنتين أو أكثر بشكل مستمر، بالإضافة إلى انسداد مجرى الهواء وحدوث مشاكل في التنفُّس

  • النُفاخ الرئوي هو تضرر الحويصلات الهوائية في الرئتين

ما الذي يُسبب الداء الرِّئَوِيّ الانسدادي المزمن؟

يُعد تدخين السجائر السبب الأكثر شُيُوعًا للداء الرئوي الانسدادي المزمن.تنطوي الأَسبَابُ الشائعة الأخرى على:

  • تدخين السيجار أو تبغ الغليون

  • استنشاق الأبخرة الكيميائية، أو الغبار، أو التلوث، أو الدخان الشديد

  • الاستعداد الوراثي (أي أن يكون لدى الشخص تاريخ عائلي للإصابة بالدَّاء الرِّئَوِيّ الانسدادي المزمن)

ما هي أعرَاض الداء الرئوي الانسدادي المزمن؟

يستغرق حدوث وتقدُّم الدَّاء الرِّئَوِيّ الانسدادي المزمن عدَّة سنوات لكي يتطور ويتفاقم.

في الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر، قد يكون لدى الشخص:

  • سعال خفيف يُؤدِّي إلى خروج البلغم (المخاط من الرئتين)، في الصباح عادةً

  • ضيق في التنفُّس عند ممارسة التمارين أو الحركة

في الستينات من العمر، قد يعاني المريض من:

  • المزيد من صعوبة التنفُّس، خُصوصًا إذا كان يُدخِّن

  • الالتهابُ الرئوي وغيره من حالات العدوى الرئوية الأخرى التي قد تتطلب التنويم في المستشفى

  • نقص الوَزن

  • الصداع الصباحي

  • في بعض الأحيان تورُّم الساقين

  • سعال مُدمَّى أحيانًا

بعد الإصابة بالدَّاء الرِّئَوِيّ الانسدادي المزمن لفترة طويلة، قد يلاحظ المريض:

  • زيادة في حجم الصدر لأن الهواء ينحصر في الرئتين

  • يميل لون الجلد إلى الزرقة، بسبب انخفاض مستوى الأكسجين في الدَّم

  • الشعور بضيق النَّفس حتَّى عندما لا يبذل المريض أي جهد

أعراض هجمات الدَّاء الرِّئَوِيّ الانسدادي المزمن

هجمة الدَّاء الرِّئَوِيّ الانسدادي المزمن هي تفاقم مفاجئ للأعراض.يمكن أن تحدث الهجمات في أي عمر.عادةً ما تنجم عن استنشاق التلوث أو غبار الطلع في الهواء عادةً.كما تنجُم أيضًا عن الإصابة بالزُّكام أو الأنفلونزا، أو غيرها من الأمراض التي تؤثِّر في التنفُّس.ينبغي على المريض مراجعة الطبيب على الفور إذا كان يعاني من الأعراض التالية:

  • السعال الذي قد ينتج المزيد من البلغم الأصفر أو الأخضر

  • ضيق التنفُّس حتى في أثناء الراحة

  • في بعض الأحيان حمَّى أو آلام في الجسم

يمكن للهجمة الخطيرة أن تؤدي إلى انخفاض شديد في مستوى الأكسجين في الدم (وهي حالة تُسمى الفشل التنفسي الحاد).ينبغي التوجُّه إلى قسم الطوارئ مُباشرةً إذا ظهرت الأعراض التالية:

  • ضيق شديد في التنفُّس (شعور مشابه للغرق)

  • القلق أو التَّخليط الذهنِي

  • التعرُّق

  • زُرقة الجلد بسبب انخفاض مستوى الأكسجين في الدَّم

كيف يمكن للأطبَّاء معرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بالدَّاء الرِّئَوِيّ الانسدادي المزمن؟

عادة ما يشتبه الأطباء بالداء الرئوي الانسدادي المزمن بناءً على الأعراض.يُجري الأطباء تصويرًا بالأشعة السينية للصدر وفحوصات لمعرفة مدى كفاء الرئتين (اختبارات وظائف الرئة).قد يقيس الأطباء مستويات الأكسجين في الدَّم باستِخدام حسَّاسٍ يُوضع على ذروة الإصبَع.

إذا كان الشخص صغيرًا، ولم يسبق له التدخين، ولديه تاريخ عائلي للإصابة بالدَّاء الرِّئَوِيّ الانسدادي المزمن، فقد يقوم الأطباء بإجراء اختباراتٍ أخرى لمعرفة ما إذا كانت الأعراض ناجمة عن مشكلة مختلفة:

كيف يُعالج الأطباءُ الدَّاء الرِّئَوِيّ الانسدادي المزمن؟

لا يستطيع الأطباء إصلاح الضرر في الرئتين والمسالك الهوائية.

إذا كان الشخص مُدخِّنًا، ينبغي عليه التوقُّف عن التدخين لمنع تفاقم الدَّاء الرِّئَوِيّ الانسدادي المزمن.قد يصِفُ بعض الأطباء أدويةً للمُساعدة على الإقلاع عن التدخين، مثل لصاقات النيكوتين.

كما قد يُعطي الأطباءُ أدويةً لزيادة تدفق الهواء وتسهيل عملية التنفُّس.تُستخدم بعض الأدوية للوقاية من الأعراض.وتستخدم أدوية أخرى لتسكين الأَعراض.تُؤخذ أدوية الدَّاء الرِّئَوِيّ الانسدادي المزمن من خلال جهاز الاستنشاق inhaler.يسمح ذلك للمريض باستنشاق الدواء مباشرةً إلى الرئتين.

قد يحتاج المريض أيضًا إلى العلاج بالأكسجين لرفع مستوى الأكسجين في الدم.يَجرِي إعطاء الأكسجين من خلال الشوكتين الأنبوبيتين اللتين توضعان في الأنف عادةً.

وقد يقترح الأطباء على المريض الخضوع لجلسات إعادة التأهيل الرئوي للمساعدة على تحسين جودة الحياة.

قد يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى لمُعالجة أعراض الدَّاء الرِّئَوِيّ الانسدادي المزمن أو الهجمات.إذا كانت العدوى هي سبب الهجمة، فقد يحتاج المريض إلى استعمال المضادَّات الحيويَّة.

ماذا يمكن للشخص أن يفعل إذا كان مُصابًا بالداء الرئوي الانسدادي المزمن؟

تغيير بعض السلوكيات

  • التوقُّف عن التدخين

  • تجنب المهيجات في الهواء، مثل دخان السجائر، والأجواء الملوثة، وغبار الطلع

  • استشارة الطبيب حول الحصول على لقاحات الأنفلونزا والالتهاب الرئوي

  • تناوَل الأطعمة الصحية يوميًّا، وخاصة إذا كان الشخص يعاني من نقصٍ غير مُفسَّر في الوزن

  • ينبغي شرب الماء بدلًا من المشروبات الغازية أو القهوة، لأن ذلك يمنع من ازدياد سماكة البلغم

التخطيط المُسبق

إذا تفاقمت حالة الدَّاء الرِّئَوِيّ الانسدادي المزمن بشكل كبير جدًا، فسيحتاج المريض إلى المساعدة اليومية في حياته ورعايته الطبية.يواجه الأشخاص المصابون بحالات متقدمة من الدَّاء الرِّئَوِيّ الانسدادي المزمن خطرًا أكبر للإصابة بالمرض أو الموت بسبب مشاكل في القلب، أو انسداد الشرايين، أو المشاكل الرئوية مثل الالتهاب الرئوي أو سرطان الرئة.وقد يحتاج هؤلاء المرضى إلى جهاز للبقاء على قيد الحياة.

لتحضير النفس، ينبغي على المريض التحدث مع أفراد عائلته حول نوع الرعاية الطبية التي يريدها إذا لم يعد قادرًا على اتخاذ قرارات بشأن الرعاية الخاصة به.ينبغي على المريض كتابة قراراته في وثائق قانونية تسمى التوجيهات المسبقة.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID