الاضطرابَاتُ الصَّرعيَّة

الاختلاجات هي تغيُّرات في الإشارات الكهربائية في الدِّماغ.اضطراب الصَّرع هو مشكلة تُؤدِّي إلى نوباتٍ صرعية عند الشخص.

يتكوَّن الدماغ من خلايا عصبية.يجري التواصل بين هذه الخلايا عبر إشاراتٍ كهربائيَّة.تحدُث الاختلاجات إذا أرسل الكثير من الخلايا العصبية إشاراتٍ في وقتٍ واحدٍ.

في أثناء النوبة، قد يحدث ما يلي للشخص:

• السقوط، ويبدأ جسمه بالاهتزاز

• فقدان الوعي أو التخليط الذهنيّ

وبعد دقائق قليلة، تعود الخلايا العصبية إلى وضعها الطبيعيّ عادةً، ويعود الشخص إلى حالته الطبيعية.

ينبغي الاتصال على الرقم 911 للحصول على مساعدة طبية طارئة أو الاتصال بالمستشفى على الفور إذا كان الشخص يعاني من نوبة استمرت لأكثر من 5 دقائق.

• يُمكن للأدوية أن تساعد على منع حدوث النوبات الصرعية.

• الصرع هو أحد أنواع الاضطرابات الصرعية

• عند الأطفال، يُمكن للحُمَّى الشديدة أن تُسبب اختلاجات أحيانًا (الاختلاجات الحُمَّويَّة)

الصَّرَع Epilepsy هو اضطراب نُوَبي يؤدي إلى حدوث النوبات الصرعية بشكل مستمر.

لا يتكرر حدوث نوبة الصرع لدى بعض الأشخاص الذين تعرَّضوا لها على الإطلاق ولا يُعانون من الصرع.في حين يُعاني المصابين بالصرع من العديد من الاختلاجات، ولكن يختلف عدد هذه النوبات من مريض إلى آخر.يتعرض بعض الأشخاص إلى اختلاج واحد أو اثنين في العام.في حين يتعرَّض البعض الآخر إلى اختلاجات كل يوم.

لا يعلم الأطباء في معظم الأحيان ما الذي يجعل الشخص يتعرَّض إلى النوبات الصرعية.

إذا حدثت النوبة الأولى في سن صغيرة، فيكون السبب مختلفاً عادةً عما إذا حدثت النوبة الأولى بعد بلوغ سن الرشد.

إذا حدثت النوبة الأولى قبل سن الثانية، فالأَسبَاب الشائعة هي:

• حُمَّى شديدة

• مشاكل في التوازن الكيميائيّ للجسم، وتُسمَّى الاضطرابات الاستقلابيَّة

• عيب خِلقي في الدماغ

• نَقص الأكسجين في أثناء الولادة

• استخدام الأم لأدويةٍ مُعينة في أثناء الحمل

إذا حدثت النوبة الأولى بعد سن 18 عامًا، فالأَسبَاب الشائعة هي:

• إصابة الرأس

• السكتة الدماغية

• ورم دماغيّ

• التوقف المفاجئ عن استهلاك الكحول (انسحاب)

إذا تعرض الشخص لنوبة واحدة فقط، فغالبًا ما تنجم عن:

• إصابة الرأس

• أدوية موصوفة

• قلة النوم

• عدوى الدِّماغ (مثل التهاب السحايا)

• حُمَّى شديدة

• اضطراب ضربات القلب

• انخفاض مستويات الأكسجين أو السكر في الدم

يمكن أن تنجم الاختلاجات عن للتعرض للأضواء الساطعة أو ممارسة ألعاب الفيديو (الصرع الانعكاسيّ)، ولكنَّ هذا نادر الحدوث.

قد تظهر أعراض عند الشخص قبل النوبة (تُسمَّى الأورة).قد يلاحظ الشخص أن طفله:

• شم رائحة غريبة

• الإحساس بطعم غريب

• خداع ألفة الرؤية déjà vu (الشعور بأن الشيء الذي يحدث الآن قد سبقت مشاهدته)

• الشعور بأن نوبة على وشك الحدوث

في أثناء النوبة، لن يدرك المريض ما يدور حوله، ولا تستطيع التحدُّث أو الاستجابة للآخرين.ولكن المريض يستمرُّ في التنفُّس.

في أثناء النوبة الصرعية، قد يحدث ما يلي للمريض:

• السقوط، ويبدأ جسمه بالاهتزاز بشكلٍ كاملٍ

• التحديق في الفراغ والتخليط الذهنيّ

• التعثر ثم الإغماء

• عدم القدرة على الكلام

• تقوّس الظهر وتيبّسه ظاهرياً

• فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء، ممَّا يَتسبَّب في التبوُّل أو التَّبرُّز

تُؤثِّرُ الاختلاجات أحيانًا في جزء من الجسم فقط، مثل الذراع والساق على جانبٍ واحدٍ.

بعد النوبة، قد يشعر المريض بالتخليط الذهني لمدة ساعة أو ساعتين مع ظهور أعراض، مثل:

• الصُّداع

• الألم العضلي

• الشعور بالضعف الشديد والتعب

إذا تعرَّض الشخص إلى نوبة في أثناء القيادة أو صعود السلم، فقد يُسبب الأذى لنفسه أو للآخرين.

يتخذ الأطباء إجراءات مختلفة بناءً على ما إذا كان الشخص قد تعرَّض إلى اختلاجات من قبل أم لا.إذا كان المريض قد تعرَّض إلى اختلاجات من قبل، فلن يحتاجُ إلى عددٍ كبير من الاختبارات عادةً.

أما إذا كانت هذه هي النوبة الصرعية الأولى، فسوف يحاول الطبيب معرفة سببها.سيقوم الطبيب بفحص المريض وطرح أسئلة كثيرة، ويجري اختبارات عادةً، مثل:

• تخطيط كهربية الدماغ EEG، وهو اختبار غير مؤلم، وآمن يقيس الإشارات الكهربائية في الدماغ

• اختبارات دمويَّة أو بوليَّة

• تخطيط كهربية القلب ECG، وهو اختبار سريع، وغير مؤلم، وآمن يقيس المسارات الكهربائية في القلب وسرعة ونمط ضربات القلب

• التصوير بالرنين المغناطيسي، وهو فحص تصويريّ يجري فيه استخدام حقل مغناطيسيّ قويّ للحُصول على صورة مُفصَّلة للدماغ

• البزل النخاعي، إذا اشتبه الطبيب بوجود عدوى في الدماغ

إذا واجه المريض اختلاجات من قبل وكان الأطباء قد قاموا بتفحُّصه بشكلٍ دقيقٍ، فقد لا يحتاج المريض إلى إجراء اختبارات إضافية.عادةً ما سيطلب الطبيب رؤية المريض وإجراء فحوصات في الحالات التالية:

• إذا استمرَّت النوبة لفترةٍ أطول من المعتاد

• إذا كانت النوبة مختلفةً عن الشكل النموذجي لها

• إذا لم يعد الشخص إلى طبيعته بالسرعة المعتادة

• إذا كان الشخص يُعاني من الحمَّى

• إذا ألحق الشخص ضررًا بنفسه في أثناء النوبة

إذا كان الشخص يتناول دواء للوقاية من النوبات، فعادة ما يُجري الطبيب اختبارًا دمويًا لمعرفة ما إذا كان هناك تركيز كافٍ من الدواء في مجرى الدم.

يُشخص الطبيب الاضطراب المُسبب للاختلاجات إذا تعرض المريض لاختلاجين أو أكثر في أوقات مختلفة.

إذا واجه المريض نوبة صرعية وكان في عيادة الطبيب أو المستشفى، فقد يقوم الأطباء بما يلي:

• إعطاء المريض دواءً عن طريق الوريد لإيقاف النوبة الصرعية إذا استمرت لأكثر من 5 دقائق

إذا تمكن الأطباء من معرفة سبب النوبات الصرعية عند المريض، فسوف يعالجون السبب.

للوقاية من النوبات الصرعية، سيقوم الأطباء بالأمور التالية:

• وصف دواء مضاد للاختلاجات يستخدمه المريض بشكل يومي

• الطلب من المريض تجنُّب الإجهاد واستهلاك الكحول والمخدرات، إذا كانت تُحرِّضُ النوبات

من المهم جدًّا أخذ الدواء مضاد للاختلاجات بالطريقة التي وصفها الطبيب.يُعدُّ عدم تناول الدواء سببًا شائعًا لحدوث نوبة.

إذا كان المريض قد تعرَّض إلى نوبة خلال الأشهر الستة الماضية ، يوصي الأطباءُ بذلك عادةً ليس:

• العمل على ماكينات ثقيلة

• الصعود

• السباحة

• الاستحمام في حوض الاستحمام

• قيادة السيارات

حالما تمرَّ ستَّة أشهر من دون نوبة، فيمكن للشخص معاودة ممارسة هذه النشاطات مرَّةً أخرى.

• ينبغي عدم الشعور بالرعب، حيث تتوقَّف معظم الاختلاجات من تلقاء نفسها في غضون دقيقة أو دقيقتين

• ينبغي إبعاد الشخص عن الأشياء التي يُمكن أن تُسبب الإصابة (مثل السلالم أو الأشياء الحادة)

• إرخاء الملابس الضيقة حول عنق الشخص

• قلب الشخص على جانبٍ واحدٍ

• وضع وسادةٍ تحت رأس الشخص

• البقاء مع الشخص حتى انتهاء النوبة

• الاتصال بالطبيب

على الرغم من كل ما قد يسمعه الشخص حول هذه الحالة:

• ينبغي عَدم وضع ملعقة أو أي شيء في فم الشخص

• ينبغي عدم محاولة الإمساك بلسان الطفل