داءُ الأُسطُوانِيَّات Strongyloidiasis

في معظم الذين يعانون من عدوى الدودة الخيطية أو السُرمِيَّة الدُّوَيدِيَّة لا يكون لديهم أَعرَاض.ولكن، عندما تحدث الأَعرَاض، فإنها تشمل الجلد أو الرئتين أو السبيل الهضمي عادة.

يظهر لدى المصابين بعدوى ذاتية طفحٌ جلدي ناجم عن اليرقات عندَ تحرًّّكها عبرَ الجلد.وغالبًا ما يحدث الطفحُ الجلدي حولَ الشرج.ومع تحرُّك اليرقات، يمكن أن ينتشرَ الطفحُ الجلدي بسرعة إلى الفخذين والأرداف، ممَّا يتسبَّب في حكَّة شديدة.

وقد تسبِّب العدوى الشديدة أعراضًا رئويَّة أو هضمية؛فيشكو بعضُ المَرضَى من السعال والأزيز؛بينما يعاني بعضُهم الآخر من ألَم البَطن والإيلام والإسهال والغثيان والتقيّؤ.وقد يشعرون بنقص الشَّهية.كما يحدث لديهم نقص غير طبيعي في امتصاص العناصر الغذائيَّة، ممَّا يؤدِّي إلى نَقص الوَزن.

ويمكن للأطباء أن يروا يرقات الأسطوانية أحيانًا، عندما يقومون بفحص عَيِّنَة من البراز تحت المجهر.وفي كثير من الأحيان، يجب عليهم فحص عددٍ من العيِّنات.

وللقيام بهذا الإجراء، يَجرِي إدخالُ أنبوب مشاهدة مرن (منظار داخلي) من خلال الفم إلى الأمعاء الدقيقة للحصول على عينة نسيجية.يجري تمريرُ أنبوب رفيع من خلال المنظار واستخدامه في شفط عيِّنة من الأنسجة.يستخدم الأطباءُ المنظار لتحديد مكان أخذ العينات.

عندما يشتبه الاطباءُ بمتلازمة فرط العدوَى hyperinfection، فإنَّهم يفحصون أيضًا عَيِّنَة من البلغم بحثًا عن اليرقات، ويطلبون صورةً للصدر بالأشعَّة السينية للبحث عن أدلَّة على العدوى الرئويَّة.

وتُجرى اختباراتٌ للدَّم للتحقُّق من وجود الأجسام المُضادَّة للأسطوانيّة عادة.(الأجسام المُضادَّة الأجسام المضادة يشتمل الجهاز المناعي (الذي هو أحد الخطوط الدفاعية للجسم) على الكريَّات البيض leukocytes التي تنتقل عبر مجرى الدَّم وإلى الأنسجة، باحثةً عن الكائنات الدقيقة الغازية ومهاجمةً لها.(انظر أيضًا لمحة... قراءة المزيد هي بروتيناتٌ يُنتِجُها الجهازُ المَناعي للمساعدة في الدفاع عن الجسم ضد هجوم ما، بما في ذلك الطفيليَّات).ولكن، لا يمكن لهذه الاختبارات التمييز بين العدوى الجديدة والقديمة أو في بعض الأحيان بين عدوى الأسطوانيّة وعدوى الديدان المَمْسودة الأخرى.

تشتمل الوقايةُ من عدوى الأسطوانيّة على ما يلي:

يُعالج جميعُ المصابين بداء الأسطوانيّات

بالنسبة إلى مُعظم حالات داءُ الأُسطُوانِيَّات، يجري استخدام واحد ممّا يلي:

يُعدُّ إيفرمكتين أكثر ميلًا لشفاء العدوى من ألبيندازول.إذا كان الذين يعانون من داء الأُسطُوانِيَّات قد انتقلوا إلى مناطق في أفريقيا تنتشر فيهااللوائيّة Loa loa، يقوم الأطبَّاء بتحرّي داء اللوائيّات loiasis داء اللوائِيَّات Loiasis داءُ اللوائيَّات loiasis هو عدوى في الأنسجة تحت الجلد أو تحت الغشاء المخاطي الشفاف الذي يغطي العين (الملتحمة) بدودة اللِّوائيَّة Loa loa. قد تظهر تورُّمات حاكَّة، على الذراعين والساقين... قراءة المزيد لديهم قبلَ إعطائهم الإيفرمكتين، لأن الإيفرمكتين يمكن أن يسبب التهابًا خطيرًا في الدماغ (التهاب الدماغ) عندَ المصابين بهذا المرض.

بالنسبة إلى مُتلازمة فرط العدوى، يُعطى إيفرمِكْتين ivermectin إلى أن يخلو البلغم والبراز من اليرقات لمدة أسبوعين.

إذا كان المرضى يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، فقد يحتاجون إلى تناول الأدوية لمدّة طويلة.

إذا كان المرضى يُعانون من مرضٍ شديدٍ وغير قادرين على تناول الأدوية عن طريق الفم، يُستَعمَل مستحضرٌ شرجي، أو تحت الجلد أحيانًا (مصمّم لمعالجة الحيوانات).

يَجرِي إِعطاءُ المضادَّات الحيوية لعلاج حالات العَدوَى البكتيرية التي قد تكون من مضاعفات داء الأسطوانيّات.

ولمعرفة ما إذا كانت العدوى قد زالت، يقوم الأطباءُ بفحص عيِّنات من البراز بحثًا عن اليَرقات، أو إجراء اختبارات للدَّم للتأكُّد من انخفاض الأجسام المُضادَّة للدودة.إذا بقيت يرقات الأسطوانيات Strongyloides في البراز بعد المعالجة أو إذا لم تنخفض مستوياتُ الأجسام المُضادَّة لها، تجري مُعالجة المرضى مرَّةً أخرى.