(انظُر لمحة عامة عن فقر الدَّم أيضًا).
-
يمكن أن يكونَ إسهالُ المُسافِر بسبب البكتيريا أو الطفيليات أو الفيروسات.
-
وتأتي الكائناتُ الحيَّة التي تسبب المرض من الطَّعَام أو الماء عادة، وخاصَّة في البلدان النامية حيث قد لا تجري معالجةُ مصادر المياه بشكلٍ كاف.
-
يمكن أن يحدثَ الغثيان والتقيؤ وتشنجات البطن والإسهال بأيِّة درجة من الشدة.
-
ويستند التَّشخيصُ عادة إلى تَقيِيم الطَّبيب، ولكن في بعض الأحيان يَجرِي اختبار البراز بالنسبة للكائنات الحيَّة المحتملة.
-
وتشتمل التدابيرُ الوقائيَّة على شرب المشروبات الغازية المعبَّأة في زجاجات فقط، وتجنُّب الخضروات أو الفواكه غير المطبوخة، وعدم استخدام مكعَّبات الثلج، واستخدام المياه المعبَّأة في زجاجات لتنظيف الأسنان.
-
يقوم العلاجُ على شرب الكثير من السوائل الآمنة، كما تُعطَى الأدوية المضادَّة للإسهال أو المضادَّات الحيويَّة أحيانًا.
يحدث إسهالُ المسافر عندما يتعرَّض المَرضَى للبكتيريا، أو بدرجة أقلّ شُيُوعًا، للفيروسات أو الطفيليَّات التي لا يكون التعرُّض لها مألوفًا، ولذلك لا توجد مناعَة تجاهها. وتأتي هذه الكائنات الحيَّة من الطَّعَام أو الماء عادة (بما في ذلك المياه المستخدَمة لغسل الأطعمَة). وأكثر ما يحدث إسهالُ المسافر في البلدان النامية، حيث تكون معالجةُ مصادر المياه غير كافية. تعدُّ بكتيريا الإِشريكِيَّة القولونِيَّة Escherichia coli (E. coli) هي الكائن الحي الأكثر احتمالاً في التسبُّب بإسهال المسافر، وخاصَّة الأنواع E التي تُنتِج بعضَ السموم، وبعض الفيروسات مثل فيروس النورو الذي كان مشكلةً خاصَّة على بعض السُّفُن السياحيَّة.
يبقى المسافرون الذين يتجنَّبون شربَ المياه المحلِّية عرضةً للإصابَة بالعدوى عن طريق تنظيف أسنانهم بفرشاة الأسنان غير المغسولة بشكلٍ صحيح، أو شرب المشروبات المعبَّأة في زجاجات موضوعة في ثلج مصنوع من المياه المحلِّية، أو تناول المواد الغذائية التي يَجرِي التعامل معها بطريقةٍ غير صَحيحة أو غسلها بالماء المحلِّي.
الأعراض
يمكن أن تحدثَ الأَعرَاض التالية في أية توليفة وبأية درجة من الشدَّة:
تبدأ هذه الأَعرَاضُ بعدَ 12 إلى 72 ساعة من تناول طعام أو ماء ملوَّث. ويكون التقيؤُ والصُّدَاع وآلام العضلات أعراضًا شائعة بشكلٍ خاص في حالات العدوى التي يسبِّبها نوروفيروس. ولكنَّ معظمَ الحالات تكون خفيفة، وتختفي دون مُعالَجَة خلال 3 إلى 5 أيَّام.
التشخيص
الوقاية
يجب ألاَّ يأكلَ المسافرون إلاَّ في المطاعم التي تتمتَّع بسمعة حسنة للسلامة فقط، كما ينبغي ألا يُؤخَذ أيُّ طعام أو مشروبات من الباعة المتجوِّلين. وتكون الأطعمةُ المطبوخة التي لا تزال ساخنة عندَ تقديمها آمنةً عمومًا. ولكن، يجب تجنُّبُ السَّلَطات التي تحتوي على خضار أو فاكهة غير مطبوخة، والصَّلصة الموجودة في حاوياتٍ مفتوحة على الطاولة. كما ينبغي تقشير أيِّ فاكهة من قِبَل المسافر. ويجب على المسافرين شرب المشروبات الغازية المعبَّأة في زجاجات فقط، أو المشروبات المصنوعة من الماء الذي جرى غليُه. وحتَّى مكعَّبات الثلج يجب أن تكون محضَّرةً من الماء المغليّ. تشكِّل البوفيهات ومطاعم الوجبات السَّريعة خطرًا أكبر للعدوى.
ولا يُنصَح بتناول المضادَّات الحيوية الوقائية إلاَّ للذين هم عرضة بشكل خاص لعواقب إسهال المسافر، مثل المصابين بضعف الجِهاز المَناعيّ. والمضادَّاتُ الحيوية التي يُوصَى بها عادة هي سيبروفلوكساسين وأزيترميسين.
المُعالجَة
عندما تحدث الأَعرَاضُ، يتضمَّن العلاجُ شربَ الكثير من السوائل، وأخذ الأدوية التي توقف الإسهالَ مثل لُوبيراميد. ولكن، لا يمكن إعطاء مثل هذه الأدوية للأشخاص الذين لديهم حمَّى أو براز دموي، أو للأطفال دون عمر سنتين.
وإذا كان الإسهال أكثرَ شدَّة (3 مرات أو أكثر من التبرُّز الرخو خلال 8 ساعات)، يُنصَح بالمضادَّات الحيوية عادة (للبالغين، سيبروفلوكساسين، أو ليفوفلوكساسين، أو أزيثروميسين، أو ريفاكسيمين، وأزيثروميسين للأطفال). ولا تُعطَى المضادَّات الحيوية إذا كان الفيروس هو السَّبب. ويَجرِي إِعطاءُ الأدوية المُضادَّة للطفيليات إذا جَرَى التعرُّف إلى وجود الطفيليَّات في البراز.
كما يجري تشجيعُ المسافرين على التماس الرعاية الطبية إذا كانوا يعانون من الحُمَّى أو وجود الدم في البراز.