سَرطان البنكرياس

حسبMinhhuyen Nguyen, MD, Fox Chase Cancer Center, Temple University
تمت مراجعته رجب 1442
  • تنطوي عواملُ خطر سرطان البنكرياس على التَّدخين والتهاب البنكرياس المُزمن وكون المريض ذكرًا، وأن تكون البشرة سوداء، وربَّما السكَّري المُزمن.

  • كما تنطوي بعضُ الأعراض النَّموذجيَّة على ألمِ البطن ونَقص الوزن واليَرقان jaundice والتقيُّؤ.

  • تشتمل التقنيات التشخيصية على التصوير المقطعيّ المُحوسَب أوالتَّصوير بالرَّنين المغناطيسيّ المتبوع بالتصويرالتنظيري بالأمواج فوق الصوتيَّة.

  • يُؤدِّي سرطانُ البنكرياس إلى الوفاة غالبًا.

  • قد تُساعِد الجراحةُ على شفاء الأشخاص الذين لم ينتشر السرطانُ لديهم.

البنكرياس هي عضو يُوجد في الجزء العُلويّ من البطن،ويقوم بإنتاج عُصارات هضمية تدخل إلى جهاز الهضم.كما يقوم البنكرياس بإنتاج هرمون الأنسولين الذي يُساعِدُ على ضبط سكَّر الدَّم.تكون نسبة 95% تقريبًا من الأورام الخبيثة malignant في البنكرياس من السرطانات الغدِّية adenocarcinomas.وتنشأ السرطانات الغدِّية عادةً في الخلايا الغدِّية التي تُبطِّنُ القناة البنكرياسيَّة،ويحدُث مُعظمُ هذه السرطانات في رأس البنكرياس، أي الجزء الأقرب إلى أوَّل قسم من المعى الدَّقيق (الاثناعشري).

تحديد موضع البنكرياس

أصبحت السرطانة الغدِّية في البنكرياس شائعةً في الولايات المتَّحِدة الأمريكيَّة، حيث تُصِّيب حوالى 57,600 شخصًا سنويًا، وتُؤدِّي إلى ما يقرُب من 57,600 حالة وفاة.لا تُصيب هذه السرطانة من هُم دون 50 عامًا من العمر عادةً،ويكون متوسِّط العمر عند تشخيص الإصابة هُو 55 عامًا.

تنطوي عواملُ خطر سرطان البنكرياس على التالي:

تُعدُّ هذه الأورام أكثر شُيوعاً بمرَّتين تقريبًا عند الرِّجال بالمقارنة مع النِّساء،وتُعدُّ السرطانات الغدِّية في البنكرياس أكثر شُيوعًا بما يتراوح بين 2 إلى 3 مرَّات عند المدخِّنين، بالمقارنةِ مع غير المدخِّنين.كما يُواجه المصابين بالتهاب البنكرياس المزمن زيادةً في الخطر.وقد يُواجه الأشخاصُ الذين لديهم أقارب يُعانون من هذا المرض زيادةً في الخطر.وقد يكون السكَّري المزمن من عوامل الخطر.ولا يبدو أنَّ استهلاكَ الكحول والكافيين من عوامل الخطر.

أنواعٌ نادرةٌ لسرطان البنكرياس

تُعدُّ السرطانة الغدِّية الكيسيَّة في البنكرياس من الأنواع النادرة لسرطان البنكرياس، وهي تنجُم عن ورم حميد مليءٍ بالسائل يُسمَّى الورم الغدِّي الكيسيّ cystadenoma.يُسبِّبُ هذا الورم ألماً في الجزء العلويّ من البطن وقد يُصبِح ضخماً بشكلٍ يُمكِّنُ الطبيب من أن يشعُر به عبر جدار البطن.يجري التشخيص عادةً عن طريق نوع خاص من التصوير المقطعي المحوسَب للبطن أو التصوير بالرَّنين المغناطيسيّ (MRI).تصِلُ نسبة الأشخاص الذين يُعانون من هذا السرطان، ولديهم أورام انتقلت metastasized في وقت خُضوعهم إلى الجراحة، إلى نحو 20% فقط.ولذلك يكون مآل السرطانة الغدِّية الكيسيَّة أفضل بكثير بالمقارنة مع السرطانة الغدِّية.إذا لم ينتشر السَّرطانُ، وجرى استئصال كامل البنكرياس جراحيًا، ستصِل نسبة النجاة لخمس سنوات على الأقلّ إلى 65%.

ويُعدُّ الورم الحُليميّ المخاطي داخل القناة من الأنواع النَّادرة لأورام البنكرياس، ويتَّسِمُ بتضخُّم أو توسُّع dilation القناة البنكرياسية الرئيسيَّة وفرط إنتاج المخاط ونوبات متكرِّرة لالتِهاب البنكرياس وألم مُتقطِّع.يجري التشخيصُ عن طريق التصوير المقطعيّ المحوسَب وفحوصات تصويريَّة أخرى أحيانًا.ويُمكن أن تُصبِح هذه الأورام سرطانيَّةً؛ ولكن نظرًا إلى أنَّ الفحوصات التشخيصيَّة لا تستطيع التفريق بين الأشكال السرطانيَّة وغير السرطانيَّة لهذه الأورام، تُعدُّ الجراحةُ أفضل خيار تشخيصيّ وعلاجيّ لجميع الأشخاص الذين يُشتبه في أنَّ لديهم هذا النوع من الأورام.تصِل نسبة النجاة لخمس سنوات عند الأشخاص الذين لديهم أورام غير سرطانيَّة إلى أكثر من 95% من بعد الخضوع إلى الجراحة،بينما تتراوح هذه النسبة بين 50 إلى 75% بالنسبة إلى المرضى الذين لديهم أورام سرطانيَّة.

أعراض سرطان البنكرياس

لا تُسبِّب السَّرطانة الغدِّية في جسم البنكرياس أو ذيلها (الجزء الأوسط من البنكرياس والجزء الأبعد عن الاثناعشريّ) أيَّة أعراض عادةً إلى أن يُصبِح الورم كبيرًا،ولذلك، عند التشخيص، يكون الورم قد انتشر أو انتقل إلى أبعد من البنكرياس بالنسبة إلى 90% من الحالات.وفي نهاية المطاف، يُعاني الأشخاص من ألمٍ شديدٍ في الجزء العلويّ من البطن، كما قد يشعرون بهذا الألم في مُنتصف الظهر.وقد يخفّ هذا الألم عند الانحناء نحو الأمام أو أخذ وضعيَّة الجنين.ويُعدُّ نقص الوزن شائعًا.

مُضَاعَفات سرطان البنكرياس

يُمكن أن تُؤثِّر الأورام التي تحدُث في رأس البنكرياس في تصريف الصفراء (السَّائل الهضميّ الذي يُنتِجه الكبد) نحوَ المعى الدَّقيق ( انظر المَثانة والسبيل الصفراويّ).ولذلك، يُعدُّ اليرقان (تغيُّر لون الجلد إلى الأصفر مع بياض العينين)، والذي ينجم عن عرقلة تدفُّق الصفراء، من الأعراض المبكِّرة عادةً.يترافق اليرقان مع حكَّة itchiness على كامل الجسم، وهي تنجُم عن ترسُّب بلّورات ملح الصفراء تحت الجلد.قد ينجُم التقيُّؤ عن الحالات التي يُعرقل فيها السرطان في رأسِ البنكرياس تدفُّق مُحتويات المعِدة إلى المعى الدَّقيق (انسِداد المخرَج المِعَديّ gastric outlet obstruction)، أو عندما يُؤدِّي السرطان إلى انسداد المعى الدَّقيق ذاته.

وقد تُؤدِّي السَّرطانة الغدِّية في جسمِ أو ذيل البنكرياس إلى انسِداد الوريدَ الذي يُصرِّفُ محتويات الطحال (العضو الذي يُنتِجُ ويرصُد ويُخزِّن ويقضي على خلايا الدَّم)، ممَّا يُسبِّبُ تضخُّم الطحال splenomegaly.كما يُمكن أن يُؤدِّي الانسِداد إلى تورُّم والتِواء الأورِدة (الدَّوالي varicose) حول المريء (دوالي المريء esophageal varices) والمعِدة.قد يحدُث نزفٌ شديدٌ، خُصوصًا من المريء، إذا تمزَّقت هذه الدوالي.

تُنتِجُ خلايا مُحدَّدة في البنكرياس الأنسولين، وهو هرمونٌ أساسيّ لضبط مُستويات سكَّر الدَّم،ويُؤدِّي نقص الأنسولين إلى الإصابة بداء السكري.وبما أنَّ خلايا سرطان البنكرياس تحلُّ محلَّ خلايا البنكرياس السليمة، يُصِيبُ السكَّري نسبةً تتراوح بين 25 إلى 50% من الأشخاص، ممَّا يُؤدِّي إلى أعراض ارتفاع سكَّر الدَّم، مثل التبوُّل بكميات كبيرة وبشكلٍ متكرِّر والعطش الشَّديد.

كما يُمكن أن يُؤثِّر سرطان البنكرياس في إنتاجِ هذا العضو للإنزيمات الهاضمة، وينجُم عنه مشاكلَ في تفكيك الطعام وامتِصاص المواد المغذِّية (سُوء الامتِصاص malabsorption).ويُؤدِّي سُوء الامتِصاص هذا إلى التطبُّل وخروج الغازات وإسهال مائيّ ودهنيّ أو برائحةٍ كريهةٍ، ممَّا يُسبِّبُ نقص الوزن ونقص الفيتامينات.

تشخيص سرطان البنكرياس

  • التصوير المقطعيّ المُحوسَب (CT)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي/ تصوير البنكرياس والقنوات الصَّفراوِيَّة بالرَّنين المغناطيسيّ (MRI/MRCP) المتبوع بالتصويرالتنظيري بالأمواج فوق الصوتيَّة.

  • الخزعة في بعض الأحيان

َيصعُب تشخيصُ الأورام في جسمِ أو ذيل البنكرياس مُبكِّراً، وذلك لأنَّ الأعراض تظهر مُتأخِّرة وتكون نتائج الفحص البدنيّ واختبار الدَّم طبيعيَّةً عادةً.عندَ الاشتباه بالسرطانة الغدِّية في البنكرياس، يُفضِّلُ الأطبَّاء استخدام التصوير المقطعيّ المُحوسب أو نوع متخصص من التصوير بالرنين المغناطيسيّ يُسمَّى تصويرالبنكرياس والقنوات الصَّفراوِيَّة بالرَّنين المغناطيسيّ MRCP (انظر التصوير بالرنين المغناطيسي).عادةً ما تُتبَع هذه الاختبارات التصويرية بالتصويرالتنظيري بالأمواج فوق الصوتيَّة (يجري تمرير مسبار probe دقيق للأمواج فوق الصوتية على طرف المنظار عبر الفم إلى داخِل المعِدة وأول جزء من المعى الدَّقيق).يمكن أخذ عينة نسيجية (خزعة) من خلال المنظار في أثناء الإجراء.

ولتأكيد تشخيص الإصابة بسرطان البنكرياس، قد يأخذ الطبيب عيِّنةً من البنكرياس لتفحُّصها تحت المجهر (خزعة)، وذلك عن طريق إدخال إبرةٍ عبر الجلد مُستعينًا بالتصوير المقطعي أو التصوير بالأمواج فوق الصوتيَّة.ولكن قد لا تنجح هذه الطريقة في التعرُّف إلى الورم أحيانًا.قد يجري استخدام نفس هذا الطريقة للحُصول على خزعة من الكبِد للتحرِّي عن السرطان الذي انتقل من البنكرياس.وإذا كانت نتائج هذه الاختبارات طبيعيَّة، ولكن لا يزال الطبيب يشتبه بشكلٍ قويّ في السرطانة الغدِّية، قد يجري تقييم البنكرياس جراحيًّا.

صوير البنكرياس والقنوات الصفراويَّة التنظيريّ بالطريق الرَّاجع ( انظر الشكل: فَهم تصوير البنكرياس والقنوات الصفراويَّة التنظيري بالطريق الرَّاجع) هو اختبار تصويري آخر قد يُجرى في بعض الأحيان.كما تُجرى اختبارات دمويَّة.

مآل سرطان البنكرياس

نظراً إلى أنَّ السرطانة الغدِّية في البنكرياس غالبًا ما تنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم قبل اكتشافها، يكون مآل سرطان البنكرياس سيئًا جدًّا،حيث تصِلُ نسبة النجاة لخمس سنوات من بعد التشخيص إلى أقلّ من 2% بالنسبة إلى المصابين بالسرطانة الغدِّية في البنكرياس.

علاج سرطان البنكرياس

  • الجراحة

  • المُعالجة الكِيميائيَّة والمُعالجة الشعاعيَّة

  • مُسكنات الألم

تُعدُّ الجراحة الأمل الوحيد للشِّفاء، ولكن لا يمكن إجراء الجراحة إلا عند الأشخاص الذين لم ينتشر السرطان لديهم.ولكن، عند التشخيص، يكون الورم قد انتشر في معظم الحالات.عند إجراء الجراحة، يُستأصل البنكرياس وحده أو البنكرياس وشيء من الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة (الاثناعشري).كما تُستخدم المُعالجة الكيميائيَّة والمُعالجة الشعاعيَّة غالبًا.وبعد طرائق العلاج هذه، يعيش حوالى 40% من الأشخاص لعامينٍ على الأقل، ويعيش 25% لخمسة أعوامٍ على الأقلّ.

قد يجري التخفيف بشكلٍ مُؤقَّت من عرقلة تدفُّق الصَّفراء عن طريق تثبيت شبكة stent في الجزء السفليّ من القناة التي تُصرِّفُ الصَّفراء من الكبِد والمرارة.وهناك علاج جراحيّ بديل ينطوي على استخدام قناة تتجاوز الانسِداد،فمثلاً، يُمكن تجاوُز الانسِداد في المعى الدَّقيق عن طريق قناةٍ تصِلُ المعِدة بجزءٍ من المعى الدَّقيق يقع وراء منطقة الانسِداد.إذا لم تؤدِ هذه الإجراءات إلى تخفيف الحِكَّة، قد يُعطى الأشخاص الكولسترامين عن طريق الفم.

يُمكن تسكين الألمِ الخفيفِ عن طريق تناوُل الأسبرين أو دواء أسيتامينوفين acetaminophen،وفي مُعظم الأحيان تحتاج الحالةُ إلى مُسكِّناتٍ أقوى، مثل كوديين codeine أو أوكسيكودون oxycodone أو مورفين morphine.بالنسبة إلى الأشخاص الذين يُعانون من الألم الشَّديد، قد تُساعِدُ الحُقن في الأعصاب لإيقاف الشعور بالألم على التخفيف منه.

ويُمكن علاج نقص إنزيمات البنكرياس الهاضمة عن طريق استخدام مُستحضرات الإنزيم الفمويَّة oral enzyme preparations.وإذا أُصِيب المريض بالسكَّري، قد يحتاج إلى علاجٍ بالأنسولين.

نظراً إلى أنَّ السَّرطانة الغدِّية تُهدِّد حياة المرضى في مُعظم الحالات، يقوم الطبيب بمناقشة الرعاية لفترة نهاية الحياة مع الشخص ومع أفراد أسرته ومع بقيَّة ممارسي الرعاية الصحيَّة عادةً (انظر خيارات المُعالجة لفترة نهاية الحياة).

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID