(انظُر داء السُّكَّري أيضًا)
-
وتشتمل أعراضُ حالة فرط الأسموليَّة بفرط سكَّر الدَّم على حدوث تجفاف شديد وتخليط ذهني.
-
يُوضَع تشخيص حالة فرط الأسموليَّة بفرط سكَّر الدَّم من خلال اختبارات الدَّم التي تُظهِر وجود مستويات شديدة الارتفاع من الغلُوكُوز مع حدوث زيادة شديدة في تركيز الدَّم.
-
تنطوي المعالجةُ على استعمال السوائل الوريديَّة والأنسولين.
-
وتشتمل المُضَاعَفاتُ على الغيبوبة والاختِلاجَات والوفاة.
يوجد نمطان من داء السُّكَّري، وهما النَّمط الأوَّل والنَّمط الثاني. عندَ الإصابة بالنمط الأوَّل من داء السُّكَّري، يتوقَّف الجسم عن إنتاج الأنسولين تقريبًا، وهو الهرمونُ الذي يقوم البنكرياس بإنتاجه لمساعدة السُّكَّر (الغلُوكُوز) على التَّحرُّك من الدَّم إلى الخلايا. فعند الإصابة بالنمط الثاني من داء السُّكَّري، يقوم الجسم بإنتاج الأنسولين، إلَّا أنَّ الخلايا تفشل في الاستجابة للأنسولين بشكلٍ طبيعي. في كلا نمطي داء السُّكَّري، يحدث ما يلي: ارتفاع في كميَّة كمية السكر (الغلُوكُوز) في الدَّم.
تبدأ الخلايا الدهنية بالتّفكُّك لتوفير الطاقة عند مرضى النَّمط الأوَّل من داء السُّكَّري، الذين لا يحصلون على الأنسولين أو كانوا بحاجة إلى المزيد من الأنسولين بسبب المرض. تقوم الخلايا الدهنيَّة التي تتفكَّك بإنتاج مواد تُسمَّى الكيتونات. توفر الكيتونات بعضَ الطاقة للخلايا، ولكنَّها تجعل الدَّم شديد الحموضة (الحُماض الكيتوني) أيضًا. يُعدُّ الحُماضُ الكيتوني السُّكَّري من الاضطرابات الخطيرة المُهدِّدة للحياة في بعض الأحيان.
لا يحدث الحُماض الكيتوني عند مرضى النمط الثاني من داء السُّكري عند إهمال معالجته لفترة طويلة، لأنَّهم ينتجون القليل من الأنسولين؛ إلَّا أنَّه عند الإصابة بحالة فرط الأسموليَّة بفرط سكَّر الدَّم، فإنَّ مستويات الغلوكوز في الدَّم تصبح شديدة الارتفاع (حتَّى أنَّها تتجاوز 1,000 ملغ لكل ديسيلتر من الدَّم). يؤدي وجودُ مستويات شديدة الارتفاع من الغلوكوز في الدَّم إلى مرور كميَّات كبيرة منه إلى البول، ممَّا يؤدي في نهاية المطاف إلى حدوث تجفاف شديد، ويجعل دم الشخص مُركَّزًا بشكلٍ غير طبيعي (فَرطِ الأُسمولِيَّةِ). وبذلك، فإنَّ هذا الاضطرابَ يُسمَّى حالة فرط الأسموليَّة بفرط سكَّر الدَّم.
الأسباب
يمكن أن تنجم حالة فرط الأسموليَّة بفرط سكَّر الدَّم عن سببين رئيسيين:
كما أنَّ استعمال بعض الأدوية، مثل الستيرويدات القشريَّة، قد يؤدي إلى زيادة مستويات غلوكوز الدَّم، ويُسبِّبُ حالة فرط الأسموليَّة بفرط سكَّر الدَّم. يمكن لأدويةٍ مثل المُدرَّات البوليَّة، والتي يستعملها الأشخاص في كثيرٍ من الأحيان في معالجة ارتفاع ضغط الدَّم، أن تُفاقمَ حالة التَّجفاف وتُنشِّطَ حدوث حالة فرط الأسموليَّة بفرط سكَّر الدَّم.
الأعراض
يُعدُّ التَّغيُّر الذهني هو العَرَض الرئيسي لحالة فرط الأسموليَّة بفرط سكَّر الدَّم. ويتراوح التغيّر بين التخليط الذهني الخفيف والتَّوهان إلى النعاس والغيبوبة. ويُعاني بعضُ الأشخاص من نوبات اختلاج أو من شلل جزئي مؤقت يشبه السكتة الدِّماغيَّة. وتصل نسبة الأشخاص الذين يتوفُّون إلى 20%. وتشتمل الأعراضُ الأخرى التي قد تسبق التغيُّر في الحالة الذهنية على التبول المُتكِّرر والعطش الشديد.
التَّشخيص
يشتبه الأطباءُ في تشخيص متلازمة فرط الأسموليَّة بفرط سكَّر الدَّم عندما يُكتَشفُ - عند الأشخاص الذين حدث عندهم تخليط ذهنِي حديثًا - وجودَ مستوى شديد الارتفاع من غلوكوز الدَّم. ويجري تأكيد التَّشخيص من خلال اختباراتٍ إضافية للدَّم تُظهرُ وجود تركيز شديد للدَّم وانخفاض الكيتونات أو الحموضة في مجرى الدَّم.
المُعالجَة
تجري معالجة حالة فرط الأسموليَّة بفرط سكَّر الدَّم بشكلٍ مشابهٍ كثيرًا لمعالجة الحُماض الكيتوني السُّكَّري. يجب تعويضُ السوائل والشوارد عن طريق الوريد. يجري استعمال الأنسولين عادةً عن طريق الوريد، لذلك يكون تأثيره سريعًا، ويمكن تعديل الجرعة بشكلٍ مُتكرِّر. ينبغي أن يعود مستوى الغلوكوز إلى مستواه الطبيعي بشكلٍ تدريجي لتفادي حدوث انزياح مفاجئ للسائل داخل الدِّماغ. يميل ضبطُ مستوى الغلوكوز في الدَّم إلى أن يكون أكثرَ سهولة من ضبط الحُماض الكيتوني السُّكَّري، كما أنَّ مشاكلَ حموضة الدَّم لا تكون شديدة.