زراعة البنكرياس

حسبMartin Hertl, MD, PhD, Rush University Medical Center
تمت مراجعته محرّم 1444

زراعة البنكرياس هي إزالة البنكرياس السليم من شخص متوفى حديثًا، أو في حالات نادرة جزء من البنكرياس من شخصٍ حيٍّ ونقله إلى شخص مصاب بحالة شديدة من داء السكّري ناجمة عن عجز البنكرياس عن إنتاج كميات كافية من الأنسولين.

(انظُر أيضًا لمحة عامة عن الزرع.)

تُجرى عملية زراعة البنكرياس عند الأشخاص الذين يعانون من السكّري في حال عجز البنكرياس لديهم عن إنتاج كمية كافية من الأنسولين.يتمكن أكثر من 80% من أشخاص زراعة البنكرياس من الوصول إلى مستويات سكر طبيعية في الدم، ولا يعودون بحاجة إلى الأنسولين، ولكنهم سوف يحتاجون بالمقابل لاستخدام كابتات المناعة، وما يرافقها من خطر عدوى وغيرها من التأثيرات الجانبية.

وبما أن أخذ الأنسولين عن طريق الحقن هو إجراء آمن نسبيًا وفعال في علاج السكّري، فإن التخلص من التداوي بـالأنسولين ليس سببًا كافيًا وحده لإجراء زراعة البنكرياس.ولهذا السبب، لا تُجرى زراعة البنكرياس إلا عند المصابين بالسكّري في الحالات التالية

  • إذا كانوا يعانون أيضًا من الفشل الكلوي

  • إذا كانوا غير قادرين على ضبط مستويات سكر الدم ضمن الحدود المقبولة، وخاصةً عند عدم القدرة على استشعار انخفاض مستوى السكر في الدم.

عندما تبقى مستويات السكر في الدَّم منخفضة جدًّا لفترة طويلة جدًّا، فعندها قد تتضرر بعض الأعضاء، بما فيها الدماغ، بشكل دائم.

ونظرًا إلى أنَّ السكَّري غالبًا ما يُسبِّبُ ضررًا في الكلى، فإنَّ العديدَ من الأشخاص الذين يحتاجون إلى زرع البنكرياس يكونون مؤهلين أيضًا لزراعة الكلى.بشكل عام، فإن 90% من أشخاص زراعة البنكرياس تُجرى لهم زراعة كلية في نفس الوقت.تتطلب زراعة الكلية جراحة في البطن واستخدام مثبطات المناعة بعد ذلك، لذلك فإن زراعة البنكرياس في نفس الوقت لا تُضيف سوى مخاطر قليلة.

قد يكون زرع البنكرياس مفيدًا للأشخاص الذين يتناولون الأنسولين، ولكنهم يعانون ارتفاعًا في مستويات سكر الدَّم، أو الذين تنخفض مستويات السكر في الدم لديهم بشكل بشكل خطير بعد تناول الأنسولين.

في بعض الأحيان قد تُجرى زراعة خلايا فقط من البنكرياس (يُسمى زراعة الخلايا الجزيرية البنكرياسية pancreatic islet cell transplantation)

يتمكن أكثر من 95٪ من الأشخاص من البقاء على قيد الحياة لمدة سنة واحدة على الأقل بعد عملية الزرع.

يخضع كل من المتبرعين والمتلقين لتحري ما قبل الزرع.يُجرى هذا الفحص للتأكد من أن العضو سليم بما فيه الكفاية لإجراء عملية الزرع، وأن المتلقي لا يعاني من أية حالات طبية تمنع إجراء عملية الزرع.

المتبرِّعين

وعادة ما تجتمع في المتبرعين جميع الخصائص التالية:

  • توفوا مؤخرًا.

  • كانت أعمارهم تتراوح بين 10-55 عامًا.

  • لا يعانون من اضطراب استعمال الكحول.

  • لم تسبق لهم الإصابة بالسكّري أو مقدمات السكّري (ارتفاع مستويات سكر الدم إلى درجة أقل من أن تُعد داء سكري صريح).

في حال زراعة كل من البنكرياس والكلية معًا، يجب أن تكونان من نفس المتبرع.

وقد جرى استخدام أجزاء من بنكرياس مأخوذة من متبرع حي، ولكن هذا الإجراء نادر الحدوث لأنه قد يُعرض المُتبرع لخطر مرتفع.

إجراء زراعة البنكرياس

قد ينطوي العمل الجراحي على:

  • زرع البنكرياس والكلية في نفس الوقت (الزرع المتزامن للكلية والبنكرياس simultaneous pancreas-kidney transplantation - SPK)

  • زرع الكلية أولاً، ثم البنكرياس (زرع البنكرياس بعد زرع الكلية pancreas-after-kidney transplantation - PAK)

  • زرع البنكرياس فقط

يُعد زرع البنكرياس عملية جراحية كبرى، تتطلب شقًا طويلًا في البطن وتُجرى تحت التخدير العام.لا يجري استئصال البنكرياس التالف عند المريض.

تستغرق العملية عادةً نَحو 3 ساعات، ومدة البقاء في المستشفى بعد العملية هي 1-3 أسابيع.

يبدأ الأطباء بإعطاء المريض الأدوية التي تُثبط الجهاز المناعي (كابتات المناعة) بما في ذلك الستيرويدات القشرية، في نفس يوم إجراء العمل الجراحي.تساعد هذه الأدوية على الحدّ من خطر الرفض.

مُضَاعَفات زراعة البنكرياس

يمكن لعملية زراعة البنكرياس أن تُسبب مُضَاعَفات مختلفة.

الرفض

حتى إذا كانت الزمرة النسيجية للأعضاء المزروعة متطابقة بشكل وثيق مع الزمرة النسيجية للمريض، فإن جسم المُتلقي يرفض الأعضاء المزروعة عادة ما لم تتخذ تدابير لمنع هذا الرفض، على العكس من عملية نقل الدم.ينجم الرفض عن هجوم الجهاز المناعي للشخص المُتلقي على العضو المزروع، والذي يتعرف عليه الجهاز المناعي على أنه مادة أجنبية.يمكن أن يكون الرفض خفيفًا وسهل التحكم به، أو شديدًا، ممَّا يؤدِّي إلى تخريب العضو المزروع.

على الرغم من استخدام مثبطات المناعة، تحدث نوبة أو أكثر من حالات الرفض لدى 20 إلى 40٪ من الأشخاص بعد زرع البنكرياس (مع أو دون زراعة الكلى).

عندما يَجرِي زرع البنكرياس والكلى في نفس الوقت، فإن خطر الرفض يكون أعلى، لكن الرفض يميل إلى الحدوث في وقت لاحق وبمعدل أكبر مما يحدث عند زرع الكلى فقط.عند حدوث الرفض، فعادة ما يُرفض كلا العضوين.ومع ذلك، فإن مُعالجة الرفض تتمتع بمعدل نجاح مرتفع.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID