بُنيَة الجلد ووظائفه

حسبJulia Benedetti, MD, Harvard Medical School
تمت مراجعته ربيع الثاني 1443

الجلد هو أكبر عُضو في الجسم،ويقوم بالعديد من الوظائف المهمَّة التي تنطوي على التالي:

  • حماية الجسم من الرضوض

  • تنظيم درجة حرارة الجسم

  • والحفاظ على توازُن الماء والشَّوارد

  • والإحساس بالمنبِّهات الـمُؤلِمة والسارَّة،

  • كما يُشارِكُ في تصنيع فيتامين D

يحفظ الجلدُ المواد الكيميائيَّة والمغذِّيات المهمَّة داخل الجسم؛ وفي نفس الوقت، يُؤمِّنُ حاجزًا يمنع المواد الخطرة من دُخول الجسم، وحِمايةً من التأثيرات الضارَّة للإشعاع فوق البنفسجيّ الذي ينبعِثُ من الشَّمس.وبالإضافة إلى ذلك، يُساعِد لون الجلد وبنيته وطيَّاته ( انظر أوصاف العلامات الجلدية والزوائد وتغيُّرات اللون) على أن يُصبِح كل فرد مُتميِّزًا عن الآخرين من ناحية السمات الشخصية.يُمكن أن يُؤدِّي أي شيء يتدخَّل في وظائف الجلد، أو يُسبِّب تغيُّرات في مظهره( انظر تأثيرات الشيخُوخة في الجلد)، إلى تأثيراتٍ رئيسيَّة في الصحَّة البدنيَّة والنفسيَّة.

ويبقى العديد من المشاكل التي تُصِيب الجلد محصورةً فيهِ.ولكن، يُقدِّم الجلد معلومات حول بعض الاضطرابات التي يُؤثِّرُ في كامل الجسم أحيانًَا.ونتيجة لذلك، ينبغي على الأطباء أن يأخذوا في الاعتبار العديدَ من الأمراض الـمُحتَملة عند تقييمِ مشاكِل الجلد عادةً.وقد يحتاجون إلى طلب اختباراتٍ للدَّم أو غيرها من الفحوصات المخبريَّة للتحرِّي عن مرضٍ داخلي عند أشخاصٍ يُعانون من مشاكل جلديَّة ( انظر تشخيصُ اضطرابات الجلد).

طبقات الجلد

ينطوي الجلد على 3 طبقاتٍ:

  • البشرة

  • الأدمة

  • الطبقة الدهنية (وهي تُسمَّى الطبقة تحت الجلد أيضًا)

تؤدِّي كل طبقة مهامَّ محدَّدة.

ماذا يُوجد تحت الجلدِ

ينطوي الجلد على 3 طبقاتٍ.ويُوجد تحت سطح الجلد أعصاب ونهايات عصبيَّة وغُدد وجُريبات شعرية وأوعية دمويَّة.يجري إنتاج العرَقُ من الغُدد العرقيَّة في الأدمة، ويصِلُ إلى سطح الجلد عبرَ قنوات دقيقة.

البشرة

البشرةُ هي طبقة الجلد التي يُمكن وصفها بالرقيقة نسبيًا والمشدودة والخارجيَّة.ومعظم الخلايا في البشرة هي الخلايا الكيراتينية أو المتقرِّنة keratinocytes،وهي تنشأ من خلايا في أعمق طبقة من البشرة، والتي تُسمَّى الطبقة القاعديَّة basal layer.تنتقِلُ الخلايا الكيراتينيَّة الجديدة نحو الأعلى ببطءٍ باتِّجاه سطح البشرة.وعندما تصِلُ هذه الخلايا إلى سطح الجلد، تبدأ بالتوسُّف shed تدريجيًّا، ويجري استبدالها بخلايا أجدد تندفِعُ من الأسفل.

ويُعرَف الجزء الخارجيّ من البشرة باسم الطبقة المُتقرِّنة stratum corneum، وهي كتيمة للماء نسبيًا؛ وعندما تكون سليمةً تمنعُ مُعظم البكتيريا والفيروسات وغيرها من المواد الغريبة من دُخولِ الجسم.كما تحمي البشرة أيضًا (جنبًا إلى جنب مع طبقات الجلد الأخرى) الأعضاء الداخلية والعضلات والأعصاب والأوعية الدموية من الإصابة.بالنسبةِ إلى مناطِق الجسم التي تحتاجُ إلى وقايةٍ أكثر، مثل راحة اليد وباطن القدم، تكون الطبقة المتقرِّنة أكثر ثخانةً.

وهناك خلايا منتشرة في أنحاء الطبقة القاعديَّة للبشرة تُسمَّى الخلايا الميلانينيَّة، وهي تُنتِجُ صِباغ الميلانين الذي يُسهِمُ في لون الجلد بشكلٍ رئيسيّ.ولكن، تبقى الوظيفة الرئيسيَّة للميلانين هي فلترة أو تصفية الأشعَّة فوق البنفسجيَّة المنبعِثة من ضوء الشَّمس ( انظر لمحةٌ عامةٌعن ضوء الشمس والضَّرر في الجلد)، والتي تُسبِّبُ الضَّرر للحمض النووي الوراثيّ، وتُؤدِّي إلى عددٍ من التأثيرات الضارَّة ومن بينها سرطان الجلد.

الخلية الميلانينية Melanocyte
إخفاء التفاصيل
تقوم خلايا متخصصة يُطلق عليها اسم الخلايا الميلانية بإنتاج صباغ الميلانين.تنشأ الخلايا الميلانينية من خلايا في أعمق طبقة من البشرة، والتي تُسمَّى الطبقة القاعديَّة basal layer.

كما تحتوي البشرةُ على خلايا لانجرهانس، وهي جزءٌ من الجهاز المناعي للجلد.تُساعِدُ هذه الخلايا على كشف المواد الغريبة، وتُدافِع عن الجسم ضدّ العدوى، كما تُمارِسُ دورًا في حدوث الحساسيَّة الجلديَّة.

الأدمة

تُعدُّ الأدمة الطبقة الثانية للجلد، وهي طبقةٌ ثخينةٌ من نسيجٍ ليفيّ ومرِنٍ، وتتكون في معظمها من الكولاجين مع مُكوِّن قليل ولكنه مهم يُسمَّى الإيلاستين elastin، يعطي للجلد مرونتَه وقوَّته.تحتوي الأدمة على النهايات العصبية والغدد العرقية والغدد الدهنية (الغدد الزهميَّة sebaceous) وبصيلات الشعر والأوعية الدموية.

تستشعر النهايات العصبية الألمَ واللَّمس والضغط ودرجة الحرارة.وتحتوي بعضُ مناطق الجلد على نهايات عصبية أكثر من غيرها؛فعلى سبيل المثال، تحتوي أطراف أصابع اليد والقدم على العديد من الأعصاب، وهي حساسة جدًا للَّمس.

تُنتِجُ الغدد العرقية العرقَ كاستجابةٍ للحرارة والشدَّة.ويتكوَّن العرق من الماء والملح ومواد كيميائيَّة أخرى.يُساعِدُ العرق على تبريد الجسم عندما يتبخَّر عن الجلد.تُفرِزُ غُددٌ عرقية مُتخصِّصة في الإبطينِ ومنطقة الأعضاء التناسليَّة (غُدد العرَق المُفترِزة apocrine) عرقًا لزِجًا ودهنيًّا يُعطي للشخص رائحة خاصَّة للجسم عندما تقوم البكتيريا في تلك المناطق بهضم العرق.

وتُفرِزُ الغدد الزهميَّة الزهمَ sebum إلى داخل جريبات الشَّعر.والزُّهم هُو دهن أو زيت يُحافِظُ على رُطوبة ونعومة الجلد، ويُشكِّلُ حاجزاً يمنع دخول المواد الغَريبة.

تُنتِجُ جُريبات الشعر الأنواعَ المختلِفة للشعر، والتي تُوجَد في أنحاء الجسم.لا يُسهِمُ الشَّعر في مظهر الشخص فقط، بل يُمارس عددًا من الأدوار البدنيَّة المهمَّة، مثل تنظيم درجة حرارة الجسم والوقاية من الإصابات وتعزيز الإحساس.كما يحتوي جزءٌ من الجريبات على خلايا جذعية قادرة على إعادة نمو البشرة المتضرِّرة.

تُقدِّمُ الأوعية الدموية للأدمة المواد الغذائية للجلد، وتساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم.وتجعل الحرارة الأوعية الدموية تتضخَّم (تتوسَّع)، ممَّا يسمح بدورانِ كميات كبيرة من الدَّم قُرب سطح الجلد، حيث يمكن إطلاق الحرارة.بينما يجعل البرد الأوعية الدموية تتضيَّق، ممَّا يُحافِظ على حرارة الجسم.

وبالنسبة إلى أجزاء مُختلفة من الجسم، يتفاوَت عدد النِّهايات العصبيَّة والغدد العرقيَّة والغدد الزهميَّة وجُريبات الشَّعر وأوعية الدَّم؛فعلى سبيل المثال، يُوجد على قمَّة الرَّأس العديد من جريبات الشَّعر، بينما لا يُوجد أيّ منها على باطن القدمين.

الطبقة الدهنيَّة

تُوجد تحت الأدمة طبقةٌ من الدهون التي تساعد على عزل الجسم من الحرارة والبرد، وهي تعمل مثل حشوةٍ أو وسادة واقيةٍ ومنطقةٍ لتخزينِ الطاقة.يُوجَد الدهن في خلايا حيَّة تُسمَّى الخلايا الدهنيَّة، حيث يُبقيها النسيج الليفي مترابطةً مع بعضها بعضًا.وتختلف ثخانة طبقة الدهون من منطقةٍ إلى أخرى في الجسم، فهي لا تتجاوز جزءًا من البوصة على الجفنينِ، وتصِلُ إلى عدَّة بوصات على البطن والردفين عندَ بعض الأشخاص.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID