تحليلُ البول وزرعُه

حسبPaul H. Chung, MD, Sidney Kimmel Medical College, Thomas Jefferson University
تمت مراجعته شوّال 1443 | المعدل جمادى الأولى 1444

    قد يكون تحليل البول، وهو اختبار للبول، ضَروريًا في: تقييم اضطرابات الكلية والسبيل البولي؛ كما يمكن أن يساعد أيضًا على تقييم الاضطرابات في جميع أنحاء الجسم ، مثل السكّري أو مشاكل الكبد؛حيث تُجمع عيَّنةٌ من البول عادةً باستعمال طريقة الجمع النظيف أو طريقة مُعقَّمة أخرى؛فمثلًا، تنطوي طريقةُ الحصول على عَيِّنَة بول غير ملوثة على تمرير القَثطار من خلال الإحليل إلى المثانة.

    اختبار مختبري

    يُجرى زرع البول عندما تنمو جرثومة من عيِّنة البول في المختبر وذلك لتشخيص عدوى السبيل البولي.لا يعدُّ زرع البول جزءًا من تحليل البول الروتيني.يجب الحصول على عينة البول بطريقة الالتقاط أو الجمع النظيف (انظر الشريط الجانبي الحصول على عينة بول نظيفة) أو عن طريق إدخال قثطار عقيم من خلال الإحليل نحو المثانة.

    الحصول على عَيِّنَة بول بطريقة الجَّمع النَّظيف

    1. يجري تنظيفُ رأس قضيب الرجل أو فتحة إحليل المرأة عادةً باستعمال قطعة ضماد صغيرة تحتوي على مادَّة مُطهِّرة.يجب على الرجال غير المختونين أن يجرّوا القلفة لتنظيف رأس القضيب.

    2. يُسمَح للقطرات القليلة الأولى من البول بالجريان في المرحاض، لغسَل الإحليل؛

    3. ثمَّ يُستأنف التَّبوُّل، ويَجرِي جمع عَيِّنَة من البول المُتدفِّق في عبوةٍ معقَّّمة.تُؤخذ العيِّنة قبل انتهاء تدفُّق البول (منتصف التيَّار) عادةً.

    ينطوي تحليلُ البول على:

    • اختبارات البول لكشف وقياس مستوى المواد المختلفة في البول

    • فحص البول تحت المجهر غالبًا

    تستقصي الاختبارات الكيميائية البروتينات والغلوكوز (السكر) والكيتونات والدم وموادّ أخرى.يُستَعملُ في هذه الاختبارات شريطٌ رفيعٌ من البلاستيك (غَميسة) مُشرَّبة بمواد كيميائية تتفاعل مع مواد في البول، ممَّا يؤدِّي إلى تغيُّر اللون بسرعة.يَجرِي تأكيد نتائج الاختبار في بعض الأحيان من خلال تحليلٍ مخبريٍّ للبول أكثر تطوٌّرًا ودقَّة.

    قد يَجرِي فحص البول تحت المجهر للتَّحرِّي عن وجود خلايا الدَّم الحمر والبيض والبلورات والأُسطوانات (قوالب للأنابيب الكلوية تظهر عندما تترسَّب الخلايا البولية أو البروتين أو كلاهما في الأنابيب، وتمّ في البول).

    يمكن اكتشاف بروتين في البول (بيلة بروتينية) عادةً من خلال استعمال الغميسة عندَ وجود كميات كبيرة منه.وقد يظهر البروتين بشكلٍ مستمرٍّ أو متقطِّع في البول بحسب السبب.يمكن أن تحدثَ البيلة البروتينيَّة بعدَ ممارسة التمارين الرياضية عادةً، مثل سباق الماراثون، ولكنَّها تكون علامةً على وجود اضطرابٍ في الكلية عادة.قد يكون وجودُ كميَّات صغيرة من البروتين في البول علامةً مبكِّرة على حدوث ضَرَر في الكلية بسبب داء السُّكَّري.وقد تُكتشَف هذه الكميَّات الصغيرة من خلال استعمال الغَميسة.وينبغي في مثل هذه الحالات جمع البول على مدى 12 أو 24 ساعة وفحصه في المختبر.

    يمكن اكتشاف الغلوكوز في البول (بِيلَةٌ غلُوكُوزِيَّة) بشكلٍ دقيقٍ بواسطة الغميسة.يعدُّ داء السُّكَّري السببَ الأكثر شيوعًا لوجود الغلوكوز في البول، ولكنَّ عدم وجود الغلوكوز لا يعني أنَّ الشخص غير مصابٍ بداء السكَّري أو أنَّ الحالة مضبوطة بشكلٍ جيِّد.كما أنَّ وجود الغلُوكُوز لا يشير بالضرورة إلى وجود داء السُّكَّري أو إلى مشكلةٍ أخرى.

    يمكن كشف الكيتونات في البول (البيلة الكيتونيَّة) من خلال استعمال الغَميسة في كثيرٍ من الأحيان.تتشكل الكيتونات عندما يقوم الجسمُ بتفكيك الدُّهون.ويمكن أن تظهرَ الكيتونات في البول نتيجة المخمصة أو عندما يكون داء السُّكَّري غير مضبوطٍ، وأحيَانًا بعدَ تناول كميات كبيرة من الكحول.

    ومن الممكن اكتشافُ وجود الدَّم في البول (بيلة دمويَّة) من خلال استعمال الغَميسة؛ كما يمكن تأكيد وجوده من خلال فحص البول بالمجهر وغيره من الاختبارات.يحتوي البولُ في بعض الأحيان على كميةٍ كافيةٍ من الدَّم تكفي لملاحظتها، ممَّا يؤدِّي إلى تلوُّن البول باللون الأحمر أو البنِّي.

    كما يمكن اكتشاف النتريتات في البول (بِيلَةٌ نِتريتِيَّة nitrituria) من خلال استعمال الغَميسة.يُشير ارتفاعُ مستويات النتريت إلى عدوى في السبيل البولي.

    يمكن اكتشاف إستراز الكريَّات البيضاء (إنزيم يوجد في بعض خلايا الدَّم البيضاء) في البول من خلال استعمال الغَميسة.يُعدُّ وجود إستراز الكريات البيض علامةً على الالتهاب، وهو أكثر ما ينجم عن عدوى في السبيل البولي.

    تُقاس حموضة (الرقم الهيدروجيني) للبول بواسطة الغَميسة.يمكن أن يؤدي تناولُ بعض الأطعمة وبعض حالات عدم التوازن الكيميائيَّة وبعض الاضطرابات الاستقلابيَّة إلى حدوث تغيير في حموضة البول.كما يمكن للتغيُّر في الحموضة أن يُهيئ الشخص لحدوث حصيات الكلى في بعض الأحيان.

    قد يحدث اختلافٌ كبير في تركيزالبول (وتسمى الأسمولاليَّة أيضًا، والذي يشار إليه تقريبًا من خلال الجاذبيَّة النَّوعيَّة) وذلك بحسب درجة التَّجفاف التي وصل إليها الشخص وكميَّة السوائل التي شربها وعوامل أخرى.كما يُعدُّ تركيز البول مهمًّا عند وضع تشخيص وظيفة الكلية غير الطبيعيَّة في بعض الأحيان.تفقد الكُلى قدرتَها على تركيز البول في مرحلة مبكِّرة من الاضطراب الذي يؤدي إلى الفشل الكلوي.ينبغي عندَ إجراء الشخص لأحد الاختبارات أن يمتنع عن شرب الماء أو السوائل الأخرى لمدة تتراوح بين 12 - 14 ساعة.بينما يتلقَّى الشخص حقنة فازوبريسين (يسمّى أيضًا الهرمون المضاد للإدرار) في اختبار آخر؛ثمَّ يَجرِي قياس تركيز البول بعد ذلك.وسوف يُظهرُ أحد الاختبارين أنَّ البولَ شديدُ التركيز عادةً؛إلَّا أنَّه لا يمكن في بعض اضطرابات الكلية (مثل البُوَالَة التَّفِهَة الكُلوِيَّة المَنشَأ)، تركيزَُ البول رغم أنَّ وظائف الكلية الأخرى طبيعيَّة.

    يمكن فحصالرواسب الموجودة في البول تحت المجهر للحصول على معلومات عن الاضطرابات المُحتملة في الكلية أو السبيل البولي.يحتوي البولُ عادةً على عددٍ قليلٍ من الخلايا وغيرها من الأجزاء المُنسلخة عن الجزء الدَّاخلي من السبيل البولي.تنفصل كميَّةٌ أكبر من الخلايا عادةً عند الشخص الذي يُعاني من اضطراب في الكلية أو في السبيل البولي، ممَّا يؤدي إلى تشكيل رواسب في البول يجري عزلُها في المِنبذة (وهي أداة مختبريَّة تستعمل قوة الطرد المركزي لفصل مكونات السائل) أو السَّماح بالفصل.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID