أمهات الدم الأبهرية في البطن

حسبMark A. Farber, MD, FACS, University of North Carolina;
Federico E. Parodi, MD, University of North Carolina School of Medicine
تمت مراجعته ذو الحجة 1444

أمهات دم الأبهر البطني abdominal aortic aneurysms هي انتفاخات (توسعات) في جدار الشريان الأبهر في جزئه الذي يمر عبر البطن (الأبهر البطني).

  • عادةً ما تتوسع أمهات الدم الأبهرية في البطن ببطء وقد تتمزق أحيانًا.

  • يمكن لأمهات الدم أن تُسبب إحساسًا نابضًا في البطن، وفي حال تمزقها فقد تُسبب ألمًا شديدًا وعميقًا، وانخفاضًا في ضغط الدم، والوفاة.

  • كثيرًا ما يكتشف الأطباء أم الدم في أثناء إجراءات الفحص أو التصوير المُجراة لأهداف أخرى.

  • تُوصف للمريض أدوية لخفض ضغط الدم، وتُعالج أمهات الدم الكبيرة أو المتفاقمة إما بالجراحة أو بإدخال شبكة ضمن أم الدم.

(انظر أيضًا مقدمة حول أمّهات الدم وتسلخ الأبهر)

يُعد الشريان الأبهر أضخم شريان موجود في الجسم.يصل الدم المُحمَّل بالأكسجين من القلب إلى الشريان الأبهر، الذي يقوم بتوزيعه إلى أنحاء الجسم من خلال شرايين أصغر حجماً تتفرع عنه.يُعد الأبهر البطني جزء الشريان الأبهر الذي يمر عبر تجويف الصدري.

قد تحدث أمهات الدم الأبهرية في أي عمر، إلا أنها تكون أكثر شيوعًا عند الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 80 عامًا.يمكن لأمهات دم الأبهر البطني أن تكون حالات موروثة، وأن يزداد خطر الإصابة بها عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وخاصة المدخنين منهم.تشير الإحصائيات إلى أن حوالى 20% من أمهات الدم البطنية تتمزق في النهاية.

يُعد التدخين عامل خطر رئيسي لتطور أمهات الدم الأبهرية البطنية، وخاصة عند الرجال.

غالبًا ما تنجم أم الدم الأبهرية البطنية عن ضعف جدار الشريان الناجم عن تصلب الشرايين.كما يمكن أن ينجم ضعف جدار الشريان الأبهر عن عدوى فيه، وهو ما قد يكون أحد مضاعفات العدوى في صمام القلب (التهاب الشغاف) أو العدوى المنتشرة في جميع أنحاء الجسم (إنتان)، أو التهاب الأوعية الدموية.(انظر الشكل أين تحدث أمهات الدم الأبهرية؟)

أعراض أمهات الدم الأبهرية في البطن

لا يشتكي الأشخاص المصابون بأمهات دم الأبهر البطني من أية أعراض عادةً، إلا أن بعض الأشخاص قد يشعرون بإحساس نبض في البطن.

يمكن لأم الدم أن تُسبب الألم، والذي عادةً ما يكون ألمًا عميقًا ونافذًا، ويتوضع بشكل رئيسي في الظهر بسبب ضغط العمود الفقري أو البنى التشريحية المجاورة.يمكن لهذا الألم أن يكون شديدًا، وعادةً ما لا تتراجع شدته إذا كانت أم الدم تُسرِّب الدم.

في حال تمزق أم الدم، فإن العرض الأول عادةً هو الألم الشديد جدًا في أسفل البطن والظهر، والألم بالجس في المنطقة فوق أم الدم.إذا كان النزف الحاصل شديدًا، فقد يُصاب الشخص بالصدمة سريعًا.كثيرًا ما تكون أم دم الأبهر البطني المتمزقة مميتًة، كما إنها تكون مميتة دائمًا في حال عدم علاجها.

هل تعلم...

  • نادرًا ما تتمزق أمهات الدم الصغيرة.

تشخيص أمهات الدم الأبهرية في البطن

  • تخطيط الصدى أو التصوير المقطعي المحوسب للبطن.

عادةً ما يكون الألم دليلًا على الحالة، إلا أنه لا يحدث ما لم تصل أم الدم إلى حجم كبير، أو توشك على التمزق.ولكن، قد لا يشتكي الكثير من أشخاص أمهات الدم من أية أعراض، ولا يجري اكتشاف حالاتهم إلا بالمصادفة عند إجراء فحص سريري روتيني أو تصوير شعاعي للبطن (مثل التصوير بالأشعة السينية أو الأمواج فوق الصوتية) بهدف تقصي حالة أخرى.

قد يشعر الطبيب بكتلة نابضة في مركز البطن.ولدى وضع السماعة الطبية على منتصف البطن، يمكن للطبيب سماع صوت تدفق ناجم عن اندفاع الدم عبر أم الدم.ولكن إذا كان الشخص مصابًا بالبدانة، فقد يتعذر اكتشاف حتى أمهات الدم الكبيرة.إذا كانت أم الدم تتضخم بسرعة وعلى وشك التمزق، فمن الشائع أن يشعر المريض بألم عفوي أو بالجس عند الضغط على البطن في أثناء الفحص السريري.

يمكن لتصوير البطن بالأشعة السينية أن يكشف وجود أم دم ذات ترسبات كلسية في جدارها، إلا أن هذا الاختبار لا يوفر معلومات كثيرة أبعد من ذلك.وتكون الاختبارات التشخيصية الأخرى أكثر فائدة في اكتشاف أمهات الدم وتقدير حجمها.عادةً ما يساعد التصوير بتخطيط الصدى في إظهار حجم أم الدم بوضوح.في حال اكتشاف وجود أم دم، فقد يُعاد إجراء التصوير بتخطيط الصدى كل بضعة أشهر لتحديد مدى سرعة تضخم حجم أم الدم.

يمكن لتصوير البطن المقطعي المحوسب، وخاصة إذا أجري باستخدام عامل تباين يُحقن عبر الوريد، أن يساعد على تحديد حجم وشكل أم دم الأبهر البطني بشكل أكبر دقة من تخطيط الصدى، إلا أنه يُعرض الشخص للأشعة.كما يُعد التصوير بالرنين المغناطيسي وسيلة تشخيصية دقيقة أيضًا، إلا أنه قد لا يكون متاحًا بشكل سريع، كما هو الحال بالنسبة لتخطيط الصدى أو التصوير المقطعي المحوسب.

يُوصى أحيانًا بالتصوير بتخطيط الصدى للتحري عن أمهات الدم الأبهرية البطنية، حتى عند عدم وجود أية أعراض، وذلك بالنسبة لبعض الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، مثل الرجال الذين يدخنون ولديهم تاريخ عائلي للإصابة بأم الدم الأبهرية في البطن.

علاج أمهات الدم الأبهرية في البطن

  • إجراء علاجي لاستبدال أم الدم بطعم صناعي

نادرًا ما تتمزق أمهات الدم التي يقل حجمها عن 5 سم.وفي هذه الحالة، قد يكون العلاج الوحيد المطلوب هو الأدوية الخافضة للضغط، والستاتينات لخفض الكوليسترول، والأسبرين لتقليل خطير تصلب الشرايين، والإقلاع عن التدخين.يُعد الإقلاع عن التدخين أمرًا هامًا جدًا إذا كان الشخص مُدخنًا.

تُجرى اختبارات التصوير لتقدير معدل التضخم في أم الدم، وتقرير الحاجة إلى التداخل العلاجي.في البداية، تُجرى الاختبارات بمعدل مرة كل 3-6 أشهر، ثم بفواصل مختلفة بحسب سرعة تضخم أم الدم.

يمكن لأمهات الدم التي يزيد حجمها عن 5 إلى 5.5 سم أن تتمزق، ولذلك فإن الطبيب عادةً ما يوصي بالإصلاح، إلا إذا كان الإصلاح يشكل خطرًا كبيرًا على الشخص.تكون قابلية أمهات الدم للتمزق أعلى عند الأشخاص المصابين بمتلازمة مارفان حتى وإن كانت أصغر حجمًا، وبالتالي فقد يمكن إصلاحها في وقت أبكر عندما يصل عرضها عند الجذر الأبهري إلى حوالى 4.5 سم (الجذر الأبهري هو منطقة الأبهر الأقرب إلى القلب).

هل تعلم...

  • يمكن للشخص أن يعيش بوجود أم دم أبهر بطني صغيرة، إلا أن الأطباء يوصون بعلاج أم الدم حالما تصل إلى حجم محدد.

ينطوي الإصلاح على إدخال أنبوب صناعي (طعم) ليحل محل أم الدم.هناك طريقتين لإجراء ذلك:

  • الجراحة التقليدية

  • الإصلاح بالطعم الشبكي داخل الوعائي

عند استخدام الجراحة التقليدية، يُخدر المريض تخديرًا عامًا، ويُجرى قطع جراحي أسفل عظم القص تحت السرة مباشرة.تجري خياطة الطعم في موقعه ضمن الشريان الأبهر، وُتلَفّ جدران أم الدم حول الطعم، ومن ثم يُخاط الشق الجراحي.يستغرق هذا الإجراء حوالى 3-6 ساعات، ويتطلب من المريض البقاء في المستشفى ما بين 5-8 أيام.يتراوح خطر الوفاة في أثناء جراحة إدخال الطعم ما بين 2-5%، وقد يكون الخطر أعلى إذا كان الشخص يعاني من حالات طبية خطيرة أخرى.

الإصلاح بالطعم الشبكي داخل الوعائي هو نهج أقل بضعًا ويستخدم بشكل أكبر من الجراحة التقليدية.يُستخدم في هذا الإجراء تخدير ناحي (فوق الجافية epidural)، مما يُسبب فقدان المريض للإحساس من خصره فما دون، وبالتالي فإن المريض يحافظ على وعيه.تُستخدم إبرة خاصة، يجري بواسطتها تمرير سلك إرشادي من خلال الشريان الفخذي باتجاه الأبهر وصولاً إلى أم الدم.يجري تزليق قثطار يحتوي على الطعم الشبكي فوق السلك، ثم يوضع داخل أم الدم.بعد ذلك، يجري فتح الطعم الشبكي، مما يُشكل قناة مُستقرة يمكن للدم المرور عبرها.يستغرق هذا الإجراء من 2 إلى 5 ساعات، وعادةً ما يستلزم البقاء في المستشفى من يوم إلى يومين.

يعتمد اختيار طريقة إصلاح أم الدم على العديد من العوامل، بما فيها عمر الشخص، وصحته العامة، وتشريح الأبهر وأم الدم.بشكل عام، قد تُستخدم الجراحة عند الأشخاص الأصغر سنًا والذين يتمتعون بصحة أفضل، وذلك لأن نتائجها تميل لأن تكون أطول ديمومة عند المرضى الذين من المتوقع أن يعيشوا لعشر سنوات على الأقل.يُستخدم الطعم الشبكي داخل الوعائي عند الأشخاص الأكبر سنًا والذين يعانون من تردي الصحة، والذين قد لا يتحملون إجراء عمل جراحي.

علاج أم دم الأبهر الصدري المتمزقة

تتطلب أم دم الأبهر الصدري المتمزقة أو تلك التي على وشك التمزق إجراء عمل جراحي مفتوح بشكل طارئ، أو وضع طعم شبكي داخل وعائي.يبلغ خطر الوفاة في أثناء الإصلاح الجراحي الطارئ لأم الدم المتمزقة حوالى 50%.في حين قد يكون خطر الوفاة أقل من 20-30% في حالة استخدام الطعم الشبكي داخل الوعائي.في حال تمزق أم الدم، فقد تتأثر الكلى سلبًا بسبب ضعف التروية الدموية لها، أو بسبب الصدمة الناجمة عن فقدان الدم.في حال حدوث فشل كلوي بعد إصلاح أم دم متمزقة، فإن فرصة البقاء على قيد الحياة تكون ضئيلة للغاية.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID