تشريح ووظيفة العينين

حسبJames Garrity, MD, Mayo Clinic College of Medicine and Science
تمت مراجعته شعبان 1443

    تتميز العين بتعقيد بناها التشريحية ووظائفها.تقوم كل عين بضبط كمية الضوء الواصلة إليها بشكل مستمر، والتركيز على الأجسام البعيدة والقريبة، وإنتاج صور مستمرة يجري إرسالها بشكل فوري إلى الدماغ.

    الحَجَاج هو التجويف العظمي الذي يحتوي على كرة العين والعضلات والأعصاب والأوعية الدموية، فضلاً عن البنى التشريحية التي تفرز وتصرف الدموع.يأخذ الحجاج شكل أجاصة تتشكل من عدة عظام.

    نظرة داخل العين

    يتكون الغلاف الخارجي لكرة العين (مقلة العين) من طبقة بيضاء قاسية نسبيًا، تُدعى الصلبة (أو بياض العين).

    تُغطى الصلبة بالقرب من الجزء الأمامي من العين في المنطقة التي يحميها الجفنان بغشاء رقيق وشفاف يُدعى الملتحمة، الذي يمتد إلى حافة القرنية.تغطي الملتحمة أيضًا السطح الباطن الرطب للجفنين ومقلة العين.

    يدخل الضوء إلى العين من خلال القرنية، وهي طبقة رائقة منحنية تتوضع أمام القزحية وبؤبؤ العين.تُعد القرنية بمثابة غطاء واقٍ للجزء الأمامي من العين، وتساعد أيضًا على تركيز الضوء على الشبكية في الجزء الخلفي من العين.

    بعد المرور عبر القرنية، يسافر الضوء عبر بؤبؤ العين (المساحة الصغيرة السوداء في منتصف العين).

    تتحكم القزحية (المنطقة الدائرية الملونة في العين التي تحيط بالبؤبؤ) بكمية الضوء التي تدخل إلى العين.تسمح قزحية العين لكمية أكبر من الضوء بالعبور من خلال العين عندما يكون الوسط مظلمًا (وذلك من خلال توسيع البؤبؤ)، وتسمح لكمية أقل من الضوء بالعبور عندما يكون الوسط مضيئًا (وذلك من خلال تضييق البؤبؤ).وهكذا، فإن بؤبو العين يتوسع ويتضيق تمامًا كما تتغير فتحة عدسة الكاميرا بالتزامن مع تغير كمية الضوء في الوسط المحيط بها.يتم التحكم في حجم البؤبؤ من خلال عمل العضلتين المصرة والموسعة للحدقة.

    تقع العدسة البلورية خلف القزحية.تقوم العدسة البلورية بتركيز الضوء على الشبكية من خلال تغيير شكلها.من خلال عمل العضلات الصغيرة (التي تسمى العضلات الهدبية) تصبح العدسة الزجاجية أكثر ثخانةً للتركيز على الأجسام القريبة وأقل ثخانة للتركيز على الأجسام البعيدة.

    تحتوي شبكية العين على الخلايا التي تتحسس كمية الضوء (المستقبلات الضوئية) والأوعية الدموية التي تغذيها.يُطلق على الجزء الأكثر حساسية من شبكية العين اسم اللطخة، والتي تحتوي على الملايين من المستقبلات الضوئية المتراصة بإحكام (من نوع يسمى المخاريط).إن وجود كثافة عالية من المخاريط في اللطاخة يجعل الصورة البصرية أكثر وضوحًا وتفصيلاً، تمامًا مثل الكاميرا الرقمية عالية الدقة التي تحتوي على عدد أكبر من الميغابكسلز.

    يرتبط كل مستقبل ضوئي بليف عصبي.تتجمع الألياف العصبية من المستقبلات الضوئية معًا لتشكل العصب البصري.يقع القرص البصري (الجزء الأول من العصب البصري) في الجزء الخلفي من العين.

    تقوم المستقبلات الضوئية في شبكية العين بتحويل الصورة إلى إشارات كهربائية يَجرِي نقلها إلى الدماغ من قبل العصب البصري.هناك نوعان رئيسيان من المستقبلات الضوئية: المخاريط والعصي.

    تُعد المخاريط مسؤولة عن الرؤية المركزية الحادة والمفصلة واللونية، وتتركز بشكل رئيسي في اللطخة.

    أما العصي فتكون مسؤولة عن الرؤية الليلية والمحيطية (الجانبية).تكون العصي أكثر عددًا من المخاريط وأكثر حساسية للضوء، لكنها لا تسجل اللون ولا تساهم في الرؤية المركزية المَفصِلة كالمخاريط.تتركز العصي بشكل رئيسي في المناطق الطرفية من الشبكية.

    تنقسم كل مقلة عين إلى قسمين، تكون كل منها مليئة السوائل.يساعد الضغط الذي تولده هذه السوائل على ملئ مقلة العين وبالتالي الحفاظ على شكلها.

    يمتد الجزء الأمامي من باطن القرنية وحتى السطح الأمامي للعدسة.يملأ هذا الحيز سائل يسمى الخلط المائي، والذي يغذي البنى التشريحية الداخلية.وينقسم الجزء الأمامي إلى حجرتين.يمتد الجزء الأمامي من القرنية إلى القزحية.ويمتد الجزء الخلفي من القزحية إلى العدسة الزجاجية.في الحالة الطبيعية، يَجرِي إفراز الخلط المائي في الحجرة الخلفية، ويتدفق ببطء من خلال البؤبؤ إلى الحجرة الأمامية، ومن ثم يجري تصريفه خارج مقلة العين من خلال قنوات تتوضع عند نقطة التقاء القزحية بالقرنية.

    يمتد الجزء الخلفي من السطح الخلفي للعدسة الزجاجية إلى شبكية العين.يحتوي على سائل يشبه الهلام يسمى الخلط الزجاجي.

    تتبع المسارات البصرية

    تنتقل الإشارات العصبية من كل عين على طول العصب البصري المقابل والألياف العصبية الأخرى (تسمى المسار البصري) إلى الجزء الخلفي من الدماغ، حيث يَجرِي استشعار الرؤية وتفسيرها.يلتقي العصبان البصريان في التصالبة البصرية، وهي منطقة خلف العينين تقع إلى الأمام مباشرةً من الغُدَّة النُّخامِيَّة، وأسفل الجزء الأمامي من الدماغ (المخ).هناك، ينقسم العصب البصري القادم من كل عين إلى نصفين، وتعبر نصف الألياف العصبية من كل عصب إلى الجانب الآخر ثم تستمر حتى الجزء الخلفي من الدماغ.وهكذا، فإن الجانب الأيمن من الدماغ يتلقى المعلومات البصرية من كلا العصبين البصريين لحقل الرؤية الأيسر، ويتلقى الجانب الأيسر من الدماغ المعلومات البصرية من كلا العصبين البصريين لحقل الرؤية الأيمن.تتراكب هذه المجالات البصرية في منتصفها.وتُشاهد من كلتا العينين (الرؤية بالعينين binocular vision).

    يُشاهد الجسم بزاوية مختلفة قليلا من كل عين وبذلك فإن المعلومات التي يتلقاها الدماغ من كل عين تكون مختلفة، على الرغم من أنها متداخلة.يقوم الدماغ بدمج المعلومات لإنتاج صورة متكاملة.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID