الدُماع

فرط الإدماع

حسبChristopher J. Brady, MD, Wilmer Eye Institute, Retina Division, Johns Hopkins University School of Medicine
تمت مراجعته شوّال 1442

يُسبب فرط الإدماع (الدُماع، أو فرط إفراز الدموع) إحساسًا بالرطوبة في العينين أو سيلان الدموع على الوجنتين.ويعتمد ظهور أَعرَاض أخرى للدُماع، مثل الألم أو التهيج في العين، على سبب الحالة.

يجري إنتاج معظم الدموع في الغدد الدمعية التي تتوضع فوق الجزء الخارجي من الجفن العلوي.تسيل الدموع عبر العين ويجري تصريفها من خلال فتحات صغيرة في الزوايا الداخلية للجفون بالقرب من الأنف (النقاط الدمعية العلوية والسفلية) إلى قناة قصيرة (قنية).ثم تدخل في الكيس الدمعي ومنه إلى القناة الأنفية الدمعية لتصل أخيرًا إلى الأنف.يمكن للانسداد في أي موقع على طول مسار تصريف الدموع إلى الإصابة بالدُماع.كما يؤهب هذا الانسداد للإصابة بعدوى في الكيس الدمعي (التهاب كيس الدمع).يمكن أن تنتشر العدوى في بعض الأحيان إلى النسج حول العين (التهاب النسيج الخلوي حول الحجاج).

من أين تأتي الدموع

الأسباب

قد تنجم الإصابة بالدُماع عن زيادة إفراز الدموع أو انسداد في سبيل تصريفها (انظر جدول بعض أسباب وسماع الدماع العيني).

والأَسبَاب الشائعة للدُماع هي

تتضمن الأَسبَاب الأخرى كلاً من

  • جفاف العين (يصبح السطح الجاف للعين متهيجًا، وتفرز الغدد الدمعية الدموع كرد فعل لذلك، وبالتالي يمكن لجفاف العين أن يؤدي إلى الدُماع)

  • الجفن المنقلب نحو الداخل (الشتر الداخلي entropion) أو الرموش المنفتلة نحو الداخل والتي تحتك بمقلة العين (الشعرة trichiasis)

  • انقلاب الجفون (الشتر الخارجي ectropion) الذي يؤدي إلى انتقال النقطة الدمعية بعيدًا عن موقعها الطبيعي بجانب مقلة العين، فيتعذر تصريف الدموع من خلالها

  • تضيق القنوات الدمعية المرتبط بالتقدم بالعمر، والذي يُطلق عليه اسم ضيق القناة الدمعية المكتسب

  • العدوى المزمنة في الكيس الدمعي، ما يُطلق عليه اسم التهاب كيس الدمع

يمكن لأي اضطراب يهيج القرنية (الطبقة الرائقة التي تقع أمام القزحية والحدقة) أن يزيد من إفراز الدموع.ولكن معظم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القرنية التي تسبب الُدماع (مثل خدوش أو قرحات أو التهاب القرنية، أو وجود جسم غريب في العين) تكون لديهم أعراض مثل الألم والاحمرار العيني والحساسية للضوء، وهي أسباب تستدعي طلب الرعاية الطبية.

الجدول

التقييم

لا تتطلب جميع حالات الدُماع العيني تقييمًا من قبل الطبيب.يمكن للمعلومات التالية أن تساعد الأشخاص على تحديد مدى الحاجة لزيارة الطبيب واستشارته، وتوقع ما الذي سيحصل في أثناء عملية الفحص والتقييم.

العَلامات التحذيريَّة

يمكن لبعض الأعراض والسمات أن تكون مصدر قلق خاص إذا ترافقت مع حالات الدُماع العيني.وتشتمل على

  • نوبات متكررة وغير مُفسّرة من احمرار العينين وسيلان الدموع منها

  • ظهور كتلة صلبة في القناة الدمعية أو بالقرب منها

متى ينبغي زيارة الطبيب

ينبغي على المرضى الذين تظهر لديهم أي من العلامات التحذيرية زيارة الطبيب واستشارته في غضون أسبوع أو نحو ذلك.أما الأشخاص الذين يشعرون بمجرد إزعاج من زيادة إفراز الدموع فيمكنهم زيارة الطبيب عندما يكون ذلك متاحًا، ومن غير المتوقع أن يؤدي التأخر في استشارة الطبيب لبضع أسابيع لأي ضرر.

ما الذي سيقومُ به الطبيب

سوف يقوم الطبيب في البداية بتوجيه بضعة أسئلة للاستفسار عن أعراض الشخص وتاريخه الطبي.ثم يقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري.من شأن ما يجده الطبيب في أثناء الفحص السَّريري وتحري التاريخ الطبي للمريض أن يشير غالبًا إلى سبب الدُماع، وتحديد الاختبارات التي قد يحتاج للقيام بها (انظر جدول بعض أسباب وسمات الدُماع العيني).

سوف يقوم الطبيب بتوجيه الأسئلة التالية للشخص

  • هل يعاني من حكة، أو سيلان في الأنف، أو عطاس (وخاصة بعد التعرض لمهيجات الحساسية المحتملة)

  • هل يعاني من ألم أو تهيج أو احمرار في العين

  • هل يعاني من ألم أو إزعاج مترفق بتورم أو احمرار بالقرب من الزاوية الداخلية للعين

  • هل يعاني من أعراض أخرى (مثل الصُّدَاع، أو السعال، أو الحمى، أو الطفح الجلدي)

  • هل تعرض المريض لإصابات، أو عانى من التهابات، أو حروق، أو خض لمُعالجة شُّعاعيَّة أو عمليات جراحية في العينين أو الأنف أو الجيوب

  • هل تناول المريض دواءً يمكن أن يسبب الدُماع (مثل عقاقير المُعالجة الكِيميائيَّة أو قطرات العين التي تحتوي على الإكوثيوفات أو الإبينفرين أو البيلوكاربين)

ثم يقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري.سوف يركز الفَحص السَّريري على الوجه، وخاصة العينين والأنف.يتحرى الطبيب وجود دموع تسيل على الخد، وهو ما يقترح وجود انسداد على طول مسار تصريف الدمع.ولكن، قد لا توجد علامات لسبب محدد.ويقوم الأطباء أيضًأ بفحص الجفون، والنقاط الدمعية، والزوايا الداخلية للعيون.كما يفحص أيضًا سطح العين بقوة تكبيرية عالية بواسطة المصباح الشِّقّي slit lamp.يفَحص الطَّبيب الأنف لتحري وجود احتقان أو انسداد أو قيح أو مفرزات أو نَزف.

الاختبارات

غالبًا ما يتمكن الطبيب من تحديد السبب استنادًا إلى نتائج الفَحص السَّريري وتحري التاريخ الطبي للمريض.وبالتالي فإن إجراء اختبار إضافي غالبًا ما يكون غير ضروري.وفي حال الحاجة لإجراء اختبار، فغالبًا ما تجري إحالة الشخص إلى اختصاصي طب العيون (الطبيب البشري الذي تخصص في تقييم وعلاج الاضطرابات العينية بشكل جراحي أو غير جراحي).

يمكن إجراء بعض الاختبارات في عيادة طبيب العيون.يقوم الطبيب بإدخال مسبار صغير في النقطة الدمعية وأحيَانًا في القناة الدمعية لتحري وجود انسداد.كما قد يقوم بحقن سائل ضمن القناة لتحري ما إذا كان السَّائِل سينساب من الأنف كما هو في الحالة الطبيعية.

يمكن في بعض الأحيان إجراء اختبارات التصوير الشعاعي (تصوير الأقنية الدمعية، التصوير المقطعي المحوسب) للوجه والحجاجين، أو فحص تجويف الأنف باستخدام التنظير الأنفي.

المُعالجَة

علاج الحالات المستبطنة.على سبيل المثال، قد يصف الطبيب الستيرويدات القشرية الموضعية في الأنف إذا كان التهاب الأنف التحسُّسي هو السبب.

ينصح الأطباء أحيانًا باستخدام قطرات الدموع الاصطناعية للتقليل من الدُماع إذا كان جفاف العين أو تهيج سطحها هو السبب.

غالبًا ما يتعافى انسداد القنوات الدمعية عند الأطفال الرضع من تلقاء نفسه مع نموهم وتقدمهم في السن.غالبًا ما ينصح الطبيب والدي الطفل الذي يقل عمره عن سنة واحدة بتطبيق ضغط على الكيس الدمعي بمعدل 4 أو 5 مرات في اليوم الواحد للمساعدة في تخفيف انسداد القناة الدمعية.إذا لم يتعافى الانسداد من تلقاء نفسه مع بلوغ الطفل عمر سنة واحدة فقد يلجأ الطبيب إلى تداخل علاجي لفتح القناة المسدود.يُخدر الطفل الرضيع في البداية تخديرًا عامًا، ثم يقوم الطبيب بإدخال مسبار صغير في القناة الدمعية لفتح الانسداد.

يحاول الأطباء في البداية سبر القنوات الدمعية عند الأطفال الذين يعانون من انسدادها.إذا استمر الانسداد، فقد يحتاج الطبيب إلى إدخال أنبوب بلاستيكي صغير من خلال القناة الدمعية وتركه لبضعة أشهر للحفاظ على سبيل تصريف الدموع مفتوحًا.

أما عند البالغين الذين يعانون من انسداد الأقنية الدمعية، فقد يلجأ الأطباء أولًا لعلاج الحالات المرضية المستبطنة.إذا لم يساعد ذلك على فتح القناة المسدودة، فقد يضطر الطبيب للقيام بعملية جراحية لفتح القناة من جديد.

بعض الأمور الأساسية التي تخص كبار السن

تتضيق الأقنية الدمعية مع تقدم الإنسان في السن، (تضيق القناة الدمعية المكتسب).ويُعد هذا التضييق سببًا شائعًا للدماع غير المبرر عند كبار السن.ومن المحتمل أيضًا حدوث انسداد كامل في القناة الدمعية.وفي حالات نادرة، قد تنجم الحالة عن ورم في الكيس الدمعي.

النقاط الرئيسية

  • تشمل الأَسبَاب الشائعة للدُماع كلاً من الحساسية، وجفاف العين، والشتر الداخلي أو الخارجي، بالإضافة إلى العدوى، وتضييق أو انسداد الأقنية الدمعية.

  • وعند الحاجة لإجراء اختبار، فقد يكون من الممكن القيام به في عيادة الطبيب.

  • قد يكون من الضروري إجراء اختبارات أخرى، مثل تصوير القنيات الدمعية الومضاني dacryoscintigraphy أو التصوير المقطعي المحوسب CT، إذا لم يتمكن الطبيب من تحديد سبب الدُماع من خلال الفحص السريري، أو في حال الاشتباه بوجود ورم.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID