ويعدُّ اضطرابُ السُّلُوك المتكرِّر الذي يركِّز على الجسم واحدًا من اضطرابات الوسواس القهري والاضطرابات ذات الصِّلة (انظر الاضطرابُ الوسواسي القهري (OCD)). يقوم الأشخاصُ الذين يعانون من هذا الاضطراب بالخدش أو الشدِّ في أحد أجزاء الجسم أو أكثر بشكلٍ قهري؛ فقد يقضمون أظافرَهم أو شِفاههم، أو يمضغون خدودهم، أو يخدشون أظافرهم.
وبعضُ المرضى يفعلون هذه الأنشطة تلقائيًا إلى حدِّ ما - دون التفكير في ذلك؛ بينما يكون البعضُ الآخر أكثرَ وعيًا بهذا النشاط.
ولا يقوم الأشخاصُ بهذه الأنشطة لأنَّهم مصابون بالوسواس أو القلق من مظهرهم. ولكن، قد يشعرون بالتوتّر أو القلق قبلَ أن يفعلوا ذلك، وقد يخفِّف القيام بها من هذا الشعور. وبعدَ ذلك، غالبًا ما يشعرون بالارتياح. كما قد يكون المرضى في حالة ضيق أيضًا بسبب فقدان السيطرة والمحاولة المتكرِّرة لوقف هذا النشاط.
وإذا قام هؤلاء المرضى بقضم أو خدش أظافرهم كثيرًا، قد تُصبح مشوَّهة. وقد تظهر الأخاديد والبروزات في الأظافر، أو قد يتجمَّع الدَّم تحتها، ممَّا يؤدِّي إلى ظهور بقع أرجوانيَّة مسودَّة.
التَّشخيص
المُعالجَة
قد يشتمل العلاج على الأدوية، مثل مضادَّات الاكتئاب، والعلاج السُّلُوكي المعرفي.
قد يقلِّل العلاجُ المعرفي السُّلُوكي، الذي يركِّز بشكل خاص على هذا الاضطراب، من الأَعرَاض. ومن الأمثلة على ذلك العلاج المعاكس للعادَة. وفي هذا العِلاج، يَجرِي توجيهُ المرضى كي يصبحوا أكثرَ وعيًا بما يقومون به، وتحديد الظروف التي تؤدي إلى هذا النشاط. كما يجري تعليمهم إستراتيجيات تساعدهم على التوقّف عن القيام بهذا النشاط - عن طريق استبداله بنشاطٍ مختلف على سبيل المثال.