أدويةُ الوقاية من الربو ومعالجتُه

حسبVictor E. Ortega, MD, PhD, Mayo Clinic;
Frank Genese, DO, Wake Forest School of Medicine
تمت مراجعته شعبان 1443 | المعدل جمادى الأولى 1444

تُتيح الأدوية لمعظم المصابين بالربو أن يعيشوا حياةً طبيعية نسبيًّا.يمكن استعمالُ معظم أدوية نوبة الربو (بجرعاتٍ أقلّ غالبًا) للوقاية من حدوث النوبات أيضًا.(انظر أيضًا الربو).

ويستند العلاج إلى فئتين من الأدوية:

  • الأدوية المضادَّة للالتِهاب

  • موسِّعات القصبات

تُثبِّط الأدوية المُضادَّة للالتهاب الالتهابَ الذي يُضيِّق المسالك الهوائيَّة.وتنطوي الأدوية المُضادَّة للالتهاب على الستيرويدات القشريَّة (التي يمكن استنشاقها أو استعمالها عن طريق الفم أو إعطاؤها عن طريق الوريد) ومُعدِّلات الليكوترين ومُثبِّتات الخلايا البدينة.

تُساعد مُوسِّعاتُ القصبات على إرخاء وتوسيع المسالك الهوائيَّة.وتشتمل مُوسِّعاتُ القصبات على الأدوية الأدرينيَّة البيتاويَّة (سواءً للتَّخفيف السَّريع لشدَّة الأعراض وللضَّبط طويل الأمد للحالة) ومضادَّات الكولينيات وأدوية الميثيل كزانثين methylxanthines.

وتُستَعمل في بعض الأحيان أنواعٌ أخرى من الأدوية التي تُعدِّل حالة الجِهاز المَناعيّ مباشرةً (وتسمى مُعدِّلات مناعيَّة) عندَ المُصابين بالرَّبو الشديد، ولكنَّ معظمَ الأشخاص لا يحتاجون إلى المُعدِّلات المناعيَّة.

الأدويةُ الأَدرينِيَّة البِيتاوِيَّة Beta-adrenergic drugs

الأدوية الأَدرينِيَّة البِيتاوِيَّة القصيرة المفعول

تُعدُّ الأدوية الأَدرينِيَّةٌ البِيتاوِيَّة القصيرة المفعول من أفضل الأدوية لتخفيف نوبات الربو عادةً.كما أنها تُستَعمل للوقاية من نوبات الربو النَّاجمة عن ممارسة الرياضة.تُسمَّى هذه الأدوية مُوسِّعات القصبات لأنها تحفز مستقبلات بيتا الأدرينالية لتوسيع (تمديد) المسالك الهوائيَّة.يكون لمُوسِّعات القصبات التي تؤثر في مستقبلات بيتا الأدرينالية في الجسم (مثل الإيبنفيرين) تأثيراتٌ جانبية، مثل تسرّع القلب والتَّململ والصُّدَاع والرُّعاش العضلي.يكون لموسِّعات القصبات (مثل ألبوتيرول) التي تؤثر بشكل رئيسي في مستقبلات بيتا-2 الأدرينالية، التي توجد بشكلٍ رَئيسيَ على الخلايا في الرئتين، تأثيرٌ أقل في الأعضاء الأخرى، وبذلك تؤدّي إلى ظهور تأثيرات جانبيَّة أقل.يبدأ تأثيرُ معظم الأدوية الأَدرينِيَّةٌ البِيتاوِيَّة القصيرة المفعول، لاسيَّما التي يجري استنشاقها، في غضون دقائق، إلَّا أنَّ تأثيرَها يدوم 2-6 ساعات فقط عادةً.

وينبغي الحصولُ على رعاية طبيَّة سريعة عندَ شعور المصاب بالربو بضرورة استعماله لجرعة أكبر من الموصى بها من الأدوية الأدرينيَّة البيتاويَّة.تشير الحاجة إلى الاستعمال الإضافي، لاسيَّما الاستعمال المستمر، إلى تفاقم التَّضيُّق القصبي، الذي يمكن أن يكون خطيرًا، وقد يؤدي إلى حدوث فشلٍ في الجهاز التنفسي والوفاة.

الأدوية الأَدرينِيَّة البِيتاوِيَّة الطويلة المفعول

تتوفر أدوية أَدرينِيَّةٌ بِيتاوِيَّة طويلة المفعول، ولكنها تُستعملُ للوقاية من حدوث النوبات بدلًا من مُعالجَتها.تستمرُّ فعالية الأدوية الأَدرينِيَّة البِيتاوِيَّة الطويلة المفعول حوالى 12 ساعة، لذلك يحتاج الأشخاص إلى جرعتين يوميًّا عادةً.

لا تُستعمَل الأدوية الأَدرينِيَّة البِيتاوِيَّة الطويلة المفعول منفردةً، لأنَّ الذين يستعملونها مُنفردةً قد يكونون أكثرَ عرضة بقليل للوفاة.ولذلك، يُوصي الأطباء دائمًا بالأدوية الأَدرينِيَّة البِيتاوِيَّة الطويلة المفعول بالتَّزامن مع الستيرويدات القشريَّة الاستنشاقية.

الأدوية الأَدرينِيَّة البِيتاوِيَّة ذات المفعول المديد جدًا

تكون فعاليَّة الأدوية الأَدرينِيَّة البِيتاوِيَّة ذات المديد جدًا لمدَّةٍ تصل إلى 24 ساعة، لذلك لا يحتاج الأشخاص إلا إلى جرعة واحدة فقط في اليوم.

كما لا تُستخدم هذه الأدوية بمفردها، لأنها قد تسبّب نفس الزيادة في خطر الوفاة مثل الأدوية المديدة المفعول.وبذلك، يُوصي الأطباءُ دائمًا باستعمالها مع الستيرويدات القشريَّة الاستنشاقية.

استعمالُ الأدوية الأَدرينِيَّة البِيتاوِيَّة الاستنشاقيَّة

وتُعَدّ أجهزة الاستنشاق بالجرعات المقيسة Metered-dose inhalers (خراطيش محمولة باليد تحتوي على غاز مضغوط) الطريقة الأكثر شُيُوعًا لاستعمال الأدوية الأَدرينِيَّة البِيتاوِيَّة الاستنشاقية؛حيث يُحوِّل الضغط الدواءَ إلى رذاذ خفيف يحتوي على جرعة محسوبة من الدَّواء.وينتقل الدواءُ الذي جرى استشاقه إلى المسالك الهوائيَّة مباشرةً حيث يكون تأثيره سريعًا، ولكنَّ الدَّواء قد لا يصل إلى المسالك الهوائيَّة الشديدة التضيّق.يمكن للذين يجدون صعوبة في استعمال أجهزة الاستنشاق بالجرعة المُقنَّنة أن يستعملوا المفساح spacer أو حُجيرات حبس النَّفَس.يؤدي استعمال هذه الأجهزة إلى زيادة كمية الدواء التي تصل إلى الرئتين.ويُعدُّ الاستعمال الصحيح لأيِّ جهاز استنشاق أمرًا مصيريًّا؛لأنَّ الاستعمال الخاطئ للجهاز قد يؤدِّي إلى عدم وصول الدواء إلى المسالك الهوائيَّة.

كما تتوفر أدويةٌ مُركَّبةٌ من مسحوق جافّ في الكثير من مُوسِّعات القصبات.يُعدُّ استعمال تركيبة المسحوق أسهل على بعض الأشخاص، ويعود ذلك جزئيًا إلى أنَّه يتطلب تناسقًا أقل مع التنفس مقارنةً بجهاز الاستنشاق بالجرعات المُقنَّنة.

الرَّذَّاذة nebulizer: يمكن استعمالها لنقل الأدوية الأَدرينِيَّةٌ البِيتاوِيَّة إلى الرئتين مباشرةً.تستعمل الرَّذَّاذة الهواء المضغوط أو الموجات فوق الصوتية لتكوين مزيج دائم من الأدوية التي تُستنشق، دون الحاجة إلى تناسق الجرعات مع التنفُّس.تكون الرَّذَّاذات محمولة غالبًا، ويمكن توصيلُ بعضها بمأخذ الطاقة في السيارة.تقوم الرَّذَّذات وأجهزة الاستنشاق بالجرعات المقيسة في كثير من الأحيان بدفع كميات مختلفة من الأدوية في الجرعة الواحدة، ولكنَّهما يستطيعان إيصالَ كميات كافية من الدواء إلى الرئتين.يُعدُّ العلاجُ بالرذاذ أقلّ ميلًا للوصول إلى المَسالِك الهَوائيَّة الأكثر بعدًا عند الذين يتنفسون بشكلٍ مريح ولا يأخذون أنفاسًا عميقة، ممَّا يجعل العلاج بالرذاذ أقلّ فعالية من الاستعمال الصحيح لجهاز الاستنشاق بالجرعات المقننة أو تركيبة المساحيق الجافَّة.

وقد يجري الجَّمع بين موسِّعات القصبات الأخرى، بما فيها دواء إبراتروبيوم المضاد للفعل الكوليني الذي يُنقل باستعمال الرذَّاذة مع الأدوية الأَدرينِيَّةٌ البِيتاوِيَّة لمعالجة النوبات الحادة.كما تتوفَّر توليفةٌ من إيبتروبيوم مع ألبوتيرول عن طريق جهاز الاستنشاق بالجرعات المقننة.

وتتوفَّر أشكالٌ أُخرى من الأدوية الأدرينيَّة البيتاويَّة أيضًا.يمكن استعمال الأدوية الأَدرينِيَّة البِيتاوِيَّة على شكل سائل أو أقراص أو عن طريق الحقن؛إلَّا أنَّ الأدويةَ التي تُستعمَل عبر الفم تميل إلى العمل بشكلٍ أكثر بطأً من الأدوية التي يجري استنشاقها أو حقنها، كما أنها أكثر ميلًا لأن تتسبَّب في ظهور تأثيراتٍ جانبية، لذا يستعملها الأطباء بشكل أقل.وتنطوي التأثيراتُ الجانبية على حدوث اضطرابٍ في نظم القلب خاصة مع الاستعمال المفرط.

طريقةُ استعمال أجهزة الاستنشاق بالجُرعات المُقنَّنة

  • رُجُّ جهاز الاستنشاق بعد نزع الغطاء.

  • أخرج الزَّفير بالكامل لمدة 1 أو 2 ثانية.

  • ضع جهاز الاستنشاق في الفم أو على مسافة تتراوح بين 2.5-5 سم منه ثمَّ ابدأ بالشَّهيق ببطء، كما لو كنت ترتشف حساءً ساخنًا.

  • ينبغي ضغط الطرف العلويّ لجهاز الاستنشاق عندَ البدء بالاستنشاق.

  • يجب التنفس ببطء إلى أن تمتلئ الرئتان.(ينبغي أن يستغرق ذلك نَحو 5 أو 6 ثوان).

  • التَّوقُّف عن التَّنفُّس لمدة 10 ثوان (أو قدرَ المُستطاع).

  • يجب القيام بالزَّفير وتكرار الإجراء بعدَ دقيقة واحدة إذا كان مطلوبًا استعمال جرعة أخرى.

  • يمكن استعمالُ المفساح spacer عند وجود صعوبةٍ في تنسيق التنفُّس عند استعمال هذه الطريقة.

الأدويةُ المُضادُّة للكُولينِ Anticholinergic

الأدوية المُضادَّة للكولين، مثل الإبراتروبيوم ipratropium وتيوتروبيوم tiotropium، تمنع الأستيل كولين من التَّسبُّب في تقلص العضلات الملس، وإنتاج كميَّة إضافيَّة من المخاط في القصبات.تُستعمَل هذه الأدوية عبر الاستنشاق.ويؤدي استعمالُها إلى توسُّع المسالك الهوائيَّة عندَ الذين سبق لهم استعمال الأدوية الأَدرينِيَّة البِيتاوِيَّة أو الستيرويدات القشريَّة الاستنشاقيَّة.

مُعدِّلاتُ اللِّوكوترين Leukotriene modifiers

تساعد مُعدِّلاتُ اللِّوكوترين على ضبط الرَّبو أيضًا، مثل المونتيلوكاست montelukast وزفيرلوكاست zafirlukast وزيليتون zileuton.وهي أدوية مُضادَّة للالتهاب تُوقف عملَ أو تصنيع اللّوكوترينات leukotrienes.اللّوكوترينات هي مواد كيميائية ينتجها الجسمُ وتسبب التضيقَ القصبي.وتستخدم هذه الأدوية، التي تؤخذ عبر الفم، لمنع حدوث نوبات الربو أكثرَ من علاجها.

مثبِّتاتُ الخلايا البدينة

تشتمل مثبتاتُ الخلايا البدينة mast cell stabilizers، التي تُستَعملُ بالاستنشاق، على الكرومولين cromolyn والنيدوكروميل nedocromil.يُعتَقدُ أنَّ هذه الأدويةَ تُثبِّط إنتاج المواد الكيميائية الالتهابية من الخلايا البدينة، وتجعل المسالك الهوائيَّة أقلّ عرضة لحدوث تضيُّق.وبذلك فهي تُعَدّ من الأدوية المُضادَّة للالتهاب أيضًا.وهي مفيدة لمنع حدوث النوبات وليس لعلاجها.قد تكون مثبِّتات الخلايا البدينة مفيدة للأطفال المصابين بالربو وللأشخاص الذين يعانون من الرَّبو النَّاجم عن ممارسة التمارين الرياضية.يكون استعمال هذه الأدوية آمنًا بشكلٍ كامل، ويجب أن تؤخذ بانتظام حتى عندما لا تظهر أية أعراض على الشخص.

الستيرويداتُ القشريَّة

تمنع الستيرويداتُ القشريَّة حدوث ردَّة فعل الجسم الالتهابية، وتكون فعَّالة بشكلٍ استثنائي في تخفيف شدَّة أعراض الرَّبو.وتُعَدّ أقوى أنواع الأدوية المُضادَّة للالتهابات، وقد شكَّلت جزءًا مهمًا في مُعالَجَة الربو على مدى عقود.

ويمكن استخدامُ الستيرويدات القشريَّة بأشكال مختلفة،ويبقى استخدامها عبر الاستنشاق هو الأفضل عادةًً، لأن الاستنشاق ينقل الدواء مباشرةً إلى المسالك الهوائيَّة، ويقلل الكمية التي تنتقل إلى باقي الجسم.يجري استعمال الشَّكل الاستنشاقي للوقاية من النَّوبات وتحسين وظائف الرئة.تُصنّع الستيرويدات القشريَّة الاستنشاقيَّة بعدَّة عيارات، وتُستعمل مرَّتين في اليوم عادةً.ويجب على المرضى شطف الفم بعدَ الاستنشاق، لتقليل احتمال حدوث عدوى فطريَّة في الفم (السُّلاق thrush) .ويمكن استعمالُ الستيرويدات القشريَّة عبر الفم أو الحقن بجرعات مرتفعة لتخفيف نوبة الربو الشديدة، وينبغي أن يستمرَّ استعمالها لمدة تتراوح بين 1-2 أسبوع عادةً.يمكن استعمالُ الستيرويدات القشريَّة الفموية لعدة أيام بعدَ نوبة الربو ويقتصر استعمالها لمدَّة طويلة في حال عدم وجود علاجات أخرى يمكنها ضبط الأعراض.

يؤدي الاستعمال طويل الأمد للستيرويدات القشريَّة إلى تقليل فرصة حدوث نوبات الرَّبو بشكلٍ تدريجي من خلال جعل المسالك الهوائيَّة أقلَّ حساسيَّة لعددٍ من المنبِّهات المثيرة.ولكن، يمكن أن يُسبِّبَ الاستخدام الطويل الأمد للستيرويدات القشريَّة، لاسيَّما الجرعات الكبيرة التي تؤخذ عبر الفم، تأثيراتٍ جانبية تنطوي على السِّمنة وهشاشة العظام والسَّاد وسهولة الإصابة بالكدمات وترقُّق الجلد والأرق وارتفاع مستويات الغلوكوز في الدَّم، وقد يحدث ذُهان في حالاتٍ شديدة النُّدرة.وقد أشارت بعضُ الدراسات إلى أنَّ النُّموَّ قد يتأخر عندما يستخدم الأطفال الستيرويدات القشريَّة لمدّة طويلة؛إلَّا أنَّ طول معظم الأطفال الذين يستخدمون الستيرويدات القشريَّة الاستنشاقية يصل في نهاية المطاف إلى الطول المتوقَّع عندَ البالغين.

المُعَدِّلاتُ المَناعِيّة Immunomodulators

يتكوَّن الأوماليزوماب Omalizumab دواء يتكوَّن من ضدّ موجَّه ضد مجموعة من الأجسام المُضادَّة الأخرى تدعى الغلُوبولين المَناعِيّ E (IgE).ويستخدم أوماليزوماب لعلاج المصابين بالربو ويعانون أيضًا من الحساسية الشديدة وارتفاع مستويات الغلُوبولين المَناعِيّ E في الدَّم.يمنع اوماليزوماب الغلُوبولين المَناعِيّ E من الارتباط بالخلايا البدينة، وبذلك يمنع تحريرَ المواد الكيميائية الالتهابية التي يمكن أن تُضيِّق المسالك الهوائيَّة.ويمكن أن يقلّل من متطلّبات الستيرويدات القشريَّة الفمويَّة، ويساعد على تخفيف الأعراض.ويُحقَن الدواء تحت الجلد كلَّ 2-4 أسابيع.

بينراليزوماب Benralizumab ودوبيلوماب Dupilumab و ميبوليزوماب mepolizumab وريسليزوماب reslizumab هي أجسام مُضادَّة تستهدف الجزيئات التي تُسبِّبُ التهاب المسالك الهوائيَّة (الإنترلوكينات).وهي تُستخدَم في مُعالَجَة الذين يعانون من الربو الشديد المُهيَّج بمواد مُسبِّبة للحساسيَّة.يُقلل ميبوليزوماب عدد نوبات الربو، ويَحُدُّ من شدِّة أعراضه ويُنقص الحاجة إلى استعمال الستيرويدات القشرية.ويُحقن ميبوليزوماب تحت الجلد كلَّ 4 أسابيع.يُنقصُ دواء ريسليزوماب Reslizumab عدد نوبات الرَّبو ويُقلِّلُ أعراضه،حيث يُستَعملُ وريديًّا كلَّ 4 أسابيع.يمكن إعطاءُ بينيراليزوماب benralizumab ودوبيلوماب dupilumab، بالإضافة إلى أدوية الربو الأخرى للأشخاص الذين لديهم الكثير من الحمِضات (أحد أنواع خلايا الدَّم البيضاء) في الدَّم.

تحدث ردَّاتُ فعل تحسسُّيَّة شديدة (تأق) في بعض الأحيان بعد استعمال هذه الأدوية؛ ولذلك، تُستَعمَل هذه الأدوية في مراكز الرعاية الصحية تحت الإشراف، مثل العيادات الخارجية أو عيادات الأطباء.

أدويةُ ميثيل زانثين Methylxanthines

يعدّ الثيوفيلين theophylline المُنتمي إلى أدوية الميثيل زانثين أحد الأدوية الموسِّعة للقصبات.ويستخدم الآن بشكلٍ أقلّ بكثير ممَّا كان عليه في الماضي.يجري استعمالُ الثيوفيلين عبر الفم عادةً.تُصنَع المستحضرات الفمويَّة للثيوفيلين بأشكالٍ عدّة، مثل الأقراص القصيرة المفعول والشرابات والكبسولات المديدة التَّحرُّر الطويلة الأمد والأقراص.يستخدم الثيوفيلين بشكلٍ رئيس للوقاية من الربو.

ويمكن قياسُ كمّية الثيوفيلين في الدَّم في المختبر، ويجب مراقبتها عن كثب من قبل الطبيب؛فكمّية الدواء الزهيدة في الدَّم يمكن أن توفّر فائدة بسيطة، والكمية الكبيرة من الدواء قد تُسبِّب حدوث اضطرابًا ف نظم القلب مُهدِّدًا لحياة المريض أو اختلاجات.عندَ تناول الثيوفيلين للمرَّة الأولى، يمكن أن يشعر المصاب بالربو بتوتُّرٍ طفيف وقد يشعرُ بالصُّداع.تزول هذه التأثيراتُ الجانبية عادةً عندما يتكيَّف الجسم مع الدواء.وقد يُسبِّبُ استعمالُ جرعات أكبر حدوث تسرعٍ في القلب أو غثيانًا أو خفقانًا.كما قد يُعاني الشخصُ من أعراضٍ أخرى مثل الأرق والتهيج والتقيّؤ والاختلاجات.يُعدُّ حدوث هذه الآثار الجانبية أحدَ أسباب تراجع استعمال الثيوفيلين مقارنةً بالأدوية الأخرى.

الجدول

الأدوية الأخرى المُستَعمَلة للوقاية من الرَّبو ومعالجته

تُستَعمل أدوية أخرى في علاج الربو أحيانًا.يمكن استعمال هذه الأدوية في ظروفٍ معيَّنة.يُستعمَل المغنيزيوم عبر الوريد في قسم الطوارئ غالبًا في تدبير النَّوبات الحادَّة.

وتشتمل الأدويةُ الأخرى التي يمكن أن تُستَعملَ في تدبير الربو المزمن على الليدوكائين lidocaine أو الهيبارين heparin الذي يُستَعمل مع البخَّاخات والكولشيسين colchicine والغلوبولين المناعي الوريديintravenous immune globulin.لكنَّ الأدلة التي تدعم استعمالَ أيٍّ من هذه العلاجات محدودة، ولذلك تراجع استعمالها بشكلٍ كبير.

قد يحتاج الذين يستعملون الستيرويدات القشريَّة الاستنشاقيَّة والذين لديهم عوامل خطر للإصابة بهشاشة العظام مثل كبار السن أو أفراد عائلة المصابين بهشاشة العظام أو الذين يتَّبعون نظامًا غذائيًّا يحتوي على القليل من الكالسيوم وفيتامين D أو الأشخاص ناحلي الجسم؛ إلى استعمال مكمّلات الكالسيوم وفيتامين D والأدوية ثنائيَّة الفوسفونات في محاولة للحفاظ على كثافة العظام.

للمَزيد من المعلومات

في ما يلي بعض المصادر باللغة الإنجليزية والتي قد تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. شبكة الحساسية والربو: أدوية وعلاج الربو: معلومات عن الأدوية المستخدمة في علاج الربو ونصائح للوقاية من نوبات الربو

  2. الأكاديمية الأمريكية للحساسية، والربو، والأمراض المناعية: لمحة عامة عن الربو: معلومات عامة عن الربو، بما في ذلك معلومات عن تجنب محفزات الربو وعلاج الأَعراض

  3. مؤسسة الربو والحساسية الأمريكية: علاج الربو: معلومات لفهم الأنواع المختلفة من الأدوية المُستخدمة في علاج الربو

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID