تحدث المُتلازمة الكبدية الرئوية بسبب التوسُّع المجهري للشرايين والأوردة في الرئتين عند الأشخاص المصابين بأمراض كبديَّة مزمنة. وبسبب هذا التَّوسُّع، يزداد عبء عمل القلب ممَّا يؤدي إلى ضخِّ الدَّم إلى الجسم قبل أن يمتصَّ كميَّة كافية من الأكسجين، وهذا يؤدي إلى انخفاض مستوى الأكسجين في الدَّم.
يعاني الأشخاصُ من ضيق النَّفَس الذي يتفاقم غالبًا عند الجلوس، ويَخفُ عند الاستلقاء. كما ينخفض مستوى الأكسجين في الدَّم عند جلوس الشخص. ويعاني معظمُ الأشخاص من أعراض مرض الكبد المزمن أيضًا، مثل ظهور بقع حمراء صغيرة على الجلد (الأورام الوعائية العنكبية).
التشخيص
يشتبه الأطباء بالإصابة بالمُتلازمة الكبديَّة الرِّئويَّة عند الأشخاص المصابين بمرض الكبد، والذين يحدث لديهم ضيقٌ في النَّفَس (لاسيَّما عند الاستلقاء). وفي حالة الاشتباه بالمُتلازمة الكبدية الرئوية، يقوم الأطباء بقياس كمية الأكسجين في الدَّم باستخدام جهاز استشعار يُوضع على الإصبع (قياس التأكسج النبضي). كما يسحب الأطبَّاء في بعض الأحيان عيِّنة من الدَّم بعد أن يستنشق المريض هواء الغرفة، ويسحبون عيِّنة أُخرى بعد أن يتنفس المريض الأكسجين، وذلك لقياس مستويات الأكسجين في العيِّنات.
ينطوي الاختبارُ الذي يمكن أن يساعد على وضع التشخيص على أحد أنواع تخطيط صدى القلب الذي يتم فيه حقن المحلول في الوريد (تخطيط صدى القلب التَّبايني) ومسح الرئة النووي.