أنواع الرعاش
يمكن أن يكون الرعاش:
عادة ما يُصنَّف الرعاش استنادًا إلى وقت حدوثه:
ينطوي رُعاش الفِعل أو الحركة على:
كما يمكن أيضًا تصنيف الرعاش استنادًا إلى أسبابه، وذلك على النحو الآتي:
تنطوي الخصائص المهمة الأخرى للرعاش على:
الرُعاشٌ الفيزيولوجيّ
الرُعاش الفيزيُولوجي هو الرُعاش الطبيعي الذي يحدُث عند الجميع إلى حد ما، فعلى سبيل المثال، ترتعش اليدان عند معظم الأشخاص عند مدّهما، ويعكس مثل هذا الرعاش الخفيف والسريع الضبط الدقيق للعضلات من قبل الأعصاب لحظة تلو أخرى. بالنسبة إلى مُعظم الأشخاص، يكاد الرعاش لا يُلاحظ، ولكن قد يصبح الرعاش الطبيعي أكثر وضوحًا ضمن ظروف معينة وقد يجعل الشخص يشعر بالقلق، فعلى سبيل المثال، قد تجري ملاحظة الرعاش بشكلٍ أكثر عندما:
-
يشعر الشخص بالشدَّة أو القلق أو التعب أو النعاس
-
يتوقف الشخص عن شرب الكحول أو تناول المسكنات (مثل البنزوديازيبين benzodiazepine) أو مسكِّن أفيوني
-
يستهلك الشخص الكافيين
-
يتناول أدوية مُعيَّنة، بما فيها الثيوفيلين theophylline وألبيوتيرول albuterol (يُستخدمان لعلاج الربو والدَّاء الرِّئَوِيّ الانسدادي المُزمِن COPD)، والستيرويدات القشرية والعقاقير الترويحية (مثل الكوكايين أو الأمفيتامينات)
-
يُعاني من اضطرابٍ معيَّن، مثل فرط نشاط الغُدَّة الدرقية (فرط الدرقية) الذي يُسبب أعراضاً أخرى
الرُعاش الأساسي أو مَجهولُ السَّبَب Essential tremor
ينجُم الرُعاش مَجهول السَّبَب عن مشكلة في الجهاز العصبي، ولكن المرضى الذين يعانون من هذا الرُعاش نادرًا ما يكون لديهم أية أعراض أخرى لخلل وظيفي في الجهاز العصبي (أعراض عصبية). سبب الرُعاش غير واضح، ولكنه غالبًا ما يسري بين العائلات،
وعادةً ما يبدأ الرعاش مَجهولُ السَّبَب في أثناء بداية مرحلة البلوغ ولكن يمكن أن يبدأ في أي عمر. يُصبح الرُعاش وببطءٍ ملحوظاً بشكلٍ أكثر مع تقدم المرضى في العمر، وبالتالي يُطلق عليه في بعض الأحيان وبشكلٍ غير صحيح رُعاش الشيخوخة. عادة ًما يُصيبُ الرُعاش الذراعين واليدين ويُصيبُ الرأس في بعض الأحيان، وعندما يُصيبُ الرأس، قد يبدو وكأن الأشخاص يقومون بإيماءةٍ بنعم أو يهزون رأسهم كعلامة للرفض. يتفاقم هذا الرعاش عادةً عند مدّ الطرف (بعكس الجاذبية) أو عن طريق تحريك أحد الأطراف.
يبقى الرُعاش مجهول السبب خفيفاً عادةً، ولكن يمكنه أن يكون مزعجًا ومحرجًا، ويمكن أن يؤثر في خط اليد ويجعل استخدام الأواني صعبًا؛ وبالنسبة إلى بعض المرضى، يتفاقم الرعاش مع مرور الزمن ممَّا يُؤدِّي إلى الإعاقة في نهاية المطاف. قد تشبه أعراض الرعاش مجهول السبب أعراض داء باركنسون، وأحيانًا يُشخص الرُعاش مجهول السبب على أنه داء باركنسون عن طريق الخطأ، وفي حالاتٍ نادرة تحدث إصابة بداء باركنسون والرعاش مجهول السبب معاً.
رُعاشُ الرَّاحَة
يحدث هذا الرُعاش عندما تكون العضلات من دون عمل، حيثُ تهتز ذراع أو ساق حتى عندما يكون الشخص مسترخياً تماماً. يُصبح الرُعاش أقل وضوحًا أو يختفي عندما يُحرك الشخص العضلات المُصابة، وغالبًا ما يكون رُعاش الراحة بطيئاً وخشناً.
يحدث هذا الرعاش عندما يحدث خلل في الخلايا العصبية في جزء من الدماغ يسمى العقد القاعدية، (وتُساعد العقد القاعدية على انسجام حركات العضلات)، وعادةً ينجم مثل هذا الخلل عن:
-
داء باركنسون أو اضطرابات لها نفس أعراض داء باركنسون (الباركنسونية)؛
ولكن يمكن أن ينجُم رُعاش الراحة عن استخدام الأدوية التي يمكن أن تؤثر في هذا الجزء من الدماغ، مثل الأدوية المضادة للذهان وبعض الأدوية المستخدمة لتخفيف الغثيان.
قد يكون رُعاش الراحة محرجاً اجتماعيًا، ولكن نظرًا إلى أنَّه يختفي عندما يحاول المرضى القيام بشيء ما (مثل شرب كوب من الماء)، فإنَّه لا يُؤثِّرُ في النشاطات اليومية عادةً.
الرُعاش القَصدِيّ
يحدث هذا الرُعاش في أثناء القيام بحركة هادفة، كما هي الحال عند مد اليد للوصول إلى جسم ما، قد يُخفق المرضى في الوصول إلى هذا الجسم بسبب الرُعاش. يتفاقم الرُعاش القصدي عندما يقترب المرضى من الجسم المُستهدف، ويكون الرعاش بطيئاً وخشناً نسبياً.
قد ينجم الرعاش القصدي عن ضرر في المخيخ، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن التوازن والتنسيق، ولذلك قد يجري استخدام استخدام مصطلح رُعاش المخيخ كمرادف للرعاش القصديّ.
تنطوي الأَسبَاب الشائعة على:
-
بعض الاضطرابات الوراثيَّة التي تؤثِّر في المخيخ (تسمى الرنح النخاعي المخيخي المنشأ spinocerebellar ataxias)
كما يمكن أن تُؤدي اضطرابات أخرى إلى خلل في وظائف المخيخ، مما ينجم عنه الرُعاش القصدي، وتنطوي هذه الاضطرابات على:
رُعاشُ الوِضعَة
الرُعاش المُعقد
الرُعاش المعقد هو رُعاش له سِمَات أكثر من نوع واحد من الرعاش،
وتنطوي الأَسبَاب الشائعة للرُعاش المعقد على:
-
العَوامِل النفسية
-
تلف الأعصاب واسع الانتشار مثل الذي ينجم عن السكَّري أو مُتلازمة غيلان باريه
أسباب الرُعاش
يُمكن أن تُسبب اضطرابات عديدة الرعاشَ،
وبشكلٍ أكثر شيوعًا، يكون الرعاش:
-
الرُعاش الفيزيولوجيّ (أكثر الأنواع شيوعاً)
-
الرُعاش مَجهولُ السَّبَب
-
الرعاش الناجم عن داء باركنسون
-
الرعاش الناجم عن السكتة أو التصلُّب المتعدِّد الذي يُصيبُ أجزاء الدماغ التي تضبط الحركة
-
الرعاش الناجم عن الاضطرابات الوراثيَّة التي تؤثرُ في المخيخ، مثل رنح فريدريخ Friedreich ataxia والرنح النخاعي المخيخي المنشأ
-
الرُعاش النَفسِس المَنشَأ (بسبب العَوامِل النفسية)
في بعض الأحيان يكون هناك أكثر من سبب واحد للرُعاش، فعلى سبيل المثال، قد يكون المريض مُصاباً بالرُعاش مجهول السبب وبداء باركنسون.
تقييم الرُعاش
يمكن للمعلومات التالية أن تساعد المرضى على تحديد متى تكون هناك حاجة إلى تقييم الطبيب وعلى معرفة ما الذي يمكن توقعه في أثناء التقييم.
العَلامات التحذيريَّة
متى ينبغي زيارة الطبيب
ينبغي على المرضى الذين لديهم علامات تحذيرية مراجعة الطبيب على الفور،
وينبغي على المرضى الذين ليست لديهم علامات تحذيرية زيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن، ولكن التأخير لمدة أسبوع أو أسبوعين (أو لفترة أطول قليلًا إذا حدث الرُعاش على مدى أشهر أو سنوات)، لا يكون ضاراً عادةً.
إذا كان المرضى في عمرٍ أقل من 50 عامًا وليس لديهم تاريخ عائلي للرعاش، فإن تَقيِيم الطَّبيب مهم للتأكد من أن السبب ليس اضطرابًا آخر أو دواءً.
ما الذي يفعله الطبيب
سيقوم الطبيب في البداية بسؤال المريض حول الأعراض والتاريخ الطبي، ثم يبدأ بفحصه سريرياً، ويُشيرغالباً ما يجده الأطباء في أثناء التاريخ الطبي والفَحص السَّريري إلى سبب الرعاش وإلى الاختبارات التي قد تكون هناك إليها (انظر جدول: بعض أسباب وسِمَات الرُعاش).
يسأل الأطباء عن الرُعاش:
إذا بدأ الرُعاش فجأة، يسألُ الأطباءُ عن الأحداث التي قد تكون محرِّضةً له (مثل إصابة حديثة أو استخدام دواء جديد).
يقومُ الأطباءُ بمراجعة التاريخ الطبي السابق للمريض، وذلك للبحث عن الحالات المرتبطة بالرُعاش، ويسألون حول الرعاش عند الأقارب من الدرجة الأولى، ويُراجعون الأدوية التي جرى أخذها ويسألون عن استخدام الكافيين والكحول والمُخدرات الترويحية (خصوصًا إذا توقف المريض مؤخراً عن تعاطي مثل هذه المخدرات).
يقوم الأطباء بفحصٍ سريري مع التركيز على الفحص العصبي (بما في ذلك الطريقة التي يمشي بها المريض). ويدونون ملاحظاتهم حول أيَّة أجزاء من الجسم تأثرت بالارتعاش. يقوم الأطباء بمراقبة مدى سرعة الحركات الاهتزازية في حالات مختلفة:
يمكن مراقبة جودة صوت المريض عند إصدار نغمة طويلة.
يستطيع الأطباء عادة التعرف إلى نوع الرُعاش استنادًا إلى خصائصه ونتائج التاريخ الطبي والفَحص السَّريري، فعلى سبيل المثال، إذا كان الرُعاش يحدث تدريجيًا، فإنه عادة ما يكون الرُعاش الفيزيُولوجي أو الرعاش مجهول السبب. إذا بدأ رُعاشُ الوِضعَة بشكلٍ مفاجئ، فقد يكون سببه عوامل نفسية أو سمّ أو اضطراب (مثل فرط الدرقية) أو التوقف عن شرب الكحول أو أخذ دواء آخر (مثل المسكنات) أو استخدام دواء يُعرف بأنه يسبب الرُعاش.
بعض أسباب وسِمَات الرُعاش
السَّبب |
السمات* |
الاختبارات |
رُعاشُ الوِضعَة (الرُعاش الذي يحدُث عند إبقاء طرف ممدوداً) |
||
الكحول أو مسكن (مثل البنزوديازيبين) عند التوقف عن استخدامهما |
الهياج والرُعاش الرقيق عندما يبدءان من بعد 24 إلى 72 ساعة لآخر استخدام للكحول أو البنزوديازيبين في بعض الأحيان ارتفاع ضغط الدم أو تسرُّع معدَّل ضربات القلب أو الحمى، خُصوصًا عند المرضى المقيمين في المستشفى |
فحص الطبيب |
الأدوية، مثل |
تاريخ لاستخدام الأدوية |
وقف الأدوية لمعرفة ما إذا كان الرُعاش يختفي |
الشذوذات الهُرمونِيَّة والاستقلابية والذيفانية التي تؤثر في الدماغ:
|
الرُعاش بالإضافة إلى واحدةٍ أو أكثر من المشاكل التالية: بالنسبة إلى فرط الدرقية: صعوبة تحمل الحرارة والتعرق الشديد وزيادة الشهية ونَقص الوَزن وجحوظ العينين والتغوُّط المتكرر |
اختبارات للمساعدة على التعرف إلى السبب مثل اختبارات الدم |
الرُعاش مَجهول السَّبَب |
الرُعاش الخشن أو الرقيق والخفيف الذي: لا أعراض أُخرى لخلل وظيفي في الجهاز العصبي |
فحص الطبيب |
الرُعاش الفيزيولوجيّ |
الرُعاش الرقيق والسريع الذي: |
فحص الطبيب |
رُعاش الرَّاحَة |
||
الباركنسونية التي يُحرِّضها دواء، مثل بعض الأدوية المضادة للذهان والأدوية المستخدمة لتخفيف الغثيان |
تاريخ من تعاطي المخدرات |
التوقف عن أخذ الدواء لمعرفة ما إذا كان الرُعاش يختفي |
الرُعاش البطيء المتناوب الذي: لا يوجد غالبًا تاريخ عائلي لداء باركنسون أو الرُعاش ولا يقل الرُعاش بعد شرب الكحول |
فحص الطبيب استخدام دواء ليفودوبا لمعرفة ما إذا كان سيحدُث تحسن |
|
أحيَانًا رُعاش غليظ أو نَفضِيّ عند المرضى في منتصف العمر الذين يواجهون صعوبةً في النظرِ إلى الأسفل وعلى نحو أقل إلى الأعلى،تيبس العضلات وصعوبة الحركة والخرف |
فحص الطبيب |
|
الرُعاش القَصدِيّ |
||
|
الرُعاش البطيء الذي: عند بَعض المرضى، تاريخ عائلي للاضطراب (كما في رنح فريدرايخ أو الرنح النخاعي المخيخي المنشأ) |
تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي |
الأدوية، مثل: |
تاريخ لتعاطي المخدرات |
التوقف عن أخذ الدواء لمعرفة ما إذا كان الرُعاش سيختفي |
الرعاش المعقد |
||
الاضطرابات التي تؤثِّر في العديد من الأعصاب خارج الدماغ والحبل الشوكي (اعتلال الأعصاب polyneuropathies): |
الرُعاش الذي: |
تخطيط كهربية العضل (تنبيه العضلات وتسجيل نشاطها الكهربائي) |
الرُعاش النَفسِي المَنشَأ (بسبب عوامِل نفسيَّة) |
الرُعاش الذي: |
فحص الطبيب |
*تنطوي السمات على الأَعرَاض ونتائج فَحص الطَّبيب. إن السمات المذكورة هنا هي سماتٍ نموذجية وليس من الضروري أن تكون موجودة دائمًا. |
||
MRI = التصوير بالرنين المغنطيسي؛ SSRIs = مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (نوع من مضادات الاكتئاب). |
الاختبارات
يستخدم الأطباء تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) إذا:
بالنسبة إلى المرضى الذين يعانون من رُعاش الوِضعَة، قد تنطوي الاختبارات أيضًا على اختبارات الدَّم للتحقق من الأَسبَاب المحتملة. قد تنطوي الاختبارات على:
من النادر استخدام تَخطيطُ كَهرَبِيَّةِ العَضَل (تنبيه العضلات وتسجيل نشاطها الكهربائي)، ولكن إذا كان الأطباء يعتقدون أن السبب هو ضَرَر الأعصاب، فيمكن إجراء هذا الاختبار.
مُعالجة الرُعاش
تجري مُعالجة أي سبب محدد عندما يكون ذلك ممكنًا، فعلى سبيل المثال، عن طريق إيقاف الدواء الذي يُسبب الرُعاش أو عن طريق معالجة فرط الدرقية. يمكن مُعالجة داء باركنسون باستخدام الليفودوبا وأدوية أخرى.
لا يحتاج الرُعاش الخفيف إلى المُعالجة. إذا أصبح الرُعاش مزعجاً، يمكن لبعض التدابير البسيطة أن تكون مفيدةً:
قد تنطوي الأجهزة المساعدة على سكاكين المطبخ المتأرجحة التي يمكن استخدامها بيدٍ واحدةٍ rocker knives والأواني ذات المقابض الكبيرة، وإذا كان الرعاش شديداً، الخطافات التي تساعد على تزرير الثياب، وأشرطة فيلكرو اللاصقة (بدلاً من الأزرار العادية أو أربطة الأحذية)، وساحبة السحاب وأعواد الشفط المستخدمة لشرب السوائل والأدوات المستخدمة لتسهيل لبس الحذاء shoe horns.
الرُعاش الفيزيولوجي أو مجهول السبب
قد يُؤدِّي التخلص من المحرِّض أو التقليل منه إلى أدنى درجة إلى تخفيف الرعاش، فعلى سبيل المثال، قد يكون من المفيد تجنب الكافيين والحصول على قسط كاف من النوم والتقليل من الشدَّة.
بالنسبة لبعض المرضى، فإن شرب الكحول باعتدال قد يقلل من الرُعاش، لكن الأطباء لا يوصون بهذه الطريقة كعلاج، حيث يُؤدِّي شرب الكحول بإفراط ومن ثمَّ التوقف عنه بشكلٍ مفاجئ إلى تفاقم الرعاش.
إذا أصبحت العديد من النشاطات اليومية (مثل استخدام الأواني والشرب من كأس زجاج في وقت الطعام) صعبة أو إذا كان عمل المريض يتطلب يدينِ ثابتين، ففي هذه الحالة قد يكون العلاج الدوائيّ مفيداً، وقد ينطوي هذا العلاج على حاصرات بيتا
بالنسبة للرُعاش مجهول السبب، قد تستخدم أيضًا مضادَّات الاختلاج (بريميدون primidone أو توبيراميت topiramate أو غابابنتين gabapentin) لضبط الرُعاش.
قد يستفيدُ المرضى الذين يعانون من الرُعاش الفيزيولوجي والقلق عند أخذ جرعة منخفضة من البنزوديازيبين benzodiazepine (مسكن)، مثل لورازيبام lorazepam، ولكن ينبغي أن تؤخذ هذه الأدوية من حين لآخر فقط.
يمكن استخدام البنزوديازيبينات لعلاج الرُعاش مجهول السبب إذا كانت الأدوية الأخرى غير فعالة.
الرُعاش القصدي
من الصعب مُعالَجَة الرُعاش القصدي، ولكن إذا كان يمكن تصحيح الحالة المسببة له، فقد يزول الرعاش،
إذا لم تكن هناك إمكانية لتصحيح الحالة، فقد يضع المعالج أوزاناً على المعصم و الكاحل على الطرف المصاب للتقليل من الرُعاش، أو قد يَجرِي تعليم المرضى دعم أطرافهم في أثناء النشاط، وهذه التدابير مفيدة في بعض الأحيان.
التنبيه العميق للدماغ
توضع أقطاب كهربائية صغيرة في منطقة الدماغ التي تمارس دورًا في الرعاش، أي العقد القاعدية (مجموعات من الخلايا العصبية التي تُساعد على انسجام حركات العضلات). تُرسِلُ الأقطاب الكهربائية كميات صغيرة من الكهرباء إلى المنطقة المحددة في العقد القاعدية المسؤولة عن الرُعاش، وبذلك تُساعد على تخفيف الأعراض.
يستخدم الأطباء التنبيه العميق للدماغ عندما لا تستطيع الأدوية ضبط الرُعاش الشديد الذي يسبب العجز. في بعض الأحيان يتطلب الرُعاش مجهول السبب أو الرُعاش الذي يحدُث بسبب داء باركنسون أو اضطراب آخر مثل هذه المعالَجة، وهذه المُعالجَات متوفرة فقط في المراكز المتخصصة.
أساسيات لكبار السن: الرُعاش
يعتقد العديد من كبار السنّ أن حدُوث الرُعاش هو جزء من الشيخوخة الطبيعية وقد لا يسعون للحصول على الرعاية الطبية، ولكن ينبغي على كبار السن التحدث مع طبيبهم الذي يمكن أن يطرح عليهم أسئلة ويُجري لهم الفحص السريري للتحقق من الأَسبَاب المحتملة للرُعاش. بعد ذلك قد يوصي الأطباء باستراتيجيات أو ربما أدوية للتقليل من الرُعاش.
كما أن كبار السن يكونون أيضًا أكثر ميلاً لأخذ أدوية تُسبب الرُعاش وأكثر عرضة للتأثيرات الجانبية لهذه الأدوية، وبالتالي عند وصف هذه الأدوية لكبار السن، يحاول الأطباء وصف أقلّ جرعة فعَّالة، وقد تكون هذه الجرعة أقل من الجرعات المستخدمة لعلاج البالغين اليافعين.
يمكن أن يؤثر الرعاش في نوعية الحياة لدى كبار السن بشكلٍ ملحوظ، ويُؤثِّرُ في قدرتهم على الأداء، خُصوصًا إذا كان لديهم مشاكل بدنية أو نفسية أخرى. ويمكن أن يوفر العلاج الطبيعي والمهني استراتيجات بسيطة للتعايش، وقد الأجهزة المساعدة مفيدةً لكبار السن من ناحية الحفاظ على نوعية الحياة.
النِّقاط الرئيسيَّة
-
يمكن تصنيف الرُعاش استنادًا إلى وقت حدوثه، سواء في حالة الراحة (رُعاش الراحة) أم عند التحرك (رُعاشُ الفِعل)، ويمكن تصنيف رُعاش الفعل مثل الرعاش الذي يحدُث عند نهاية الحركة باتجاه هدف (رعاش الحركة)، أو عند التحرك نحو الهدف (الرُعاش القصدي)، أو عند إبقاء طرف ممدودًا (رُعاش الوضعة).
-
تكون معظم اشكال الرعاش فيزيولوجية (طبيعية)، بينما تكون بعض أنواعه مجهولة السبب أو ناجمةً عن اضطرابات أخرى.
-
غالبًا ما ينجم الرعاش الذي يحدث في أثناء الراحة عن داء باركنسون.
-
يمكن للأطباء عادة تحديد السبب استنادًا إلى التاريخ والفَحص السَّريري.
-
إذا حدث الرُعاش فجأة أو كان مصحوبًا بأعراض عصبية أخرى، ينبغي على المرضى زيارَة الطَّبيب على الفور.
-
إذا كان مرضى الرعاش في عمر أقل من 50 عامًا ولكن ليس لديهم تاريخ عائلي للرُعاش، فينبغي عليهم زيارة الطبيب.
-
تجري مُعالَجة سبب الرُعاش إن أمكن، ولكن بخلاف ذلك، فإن بعض الاستراتيجيات البسيطة (مثل تجنب الظروف التي تُحرِّض الرعاش) وأحيانًا الأدوية، يمكنها أن تُساعد على ضبط الرعاش.