العَمَه Agnosia

حسبJuebin Huang, MD, PhD, Department of Neurology, University of Mississippi Medical Center
تمت مراجعته ربيع الثاني 1443

العَمَه agnosia هو فقدان القدرة على تمييز الأشياء باستخدام حاسَّةٍ واحدةٍ أو أكثر.

  • وتختلف الأعراضُ باختلاف موضع الضَّرر في الدماغ.

  • يحدد الأطباءُ ما إذا كان الأشخاص مُصابين بالعمه عندما يطلبون منهم تمييز الأشياء الشائعة من خلال النظرأو اللمس أو أيَّة حاسَّةٍ أُخرى، وذلك بإجراء الفحص السريري واختبارات وظائف الدماغ واختبارات التَّصوير.

  • يُعالج السببُ إن أمكن ذلك، وقد تكون المُعالَجَةٌ المِهنِيَّة والمُعالَجَةٌ المُقَوِّمَةٌ للنُّطق مفيدتين.

تُعدُّ الإصابة بالعَمَه من الحالات النَّادرة نسبيًّا.تقتصر الإصابةُ على حاسَّةٍ واحدةٍ عادةً.

أسبابُ العَمَه

يحدث العمهُ نتيجة حدوث ضررٍ في الفصّ الجداري أو الصدغي أو القذالي من الدماغ؛حيثُ تُخزِّن هذه المناطقُ ذكريات استخدامات وأهميَّة الأشياء والمشاهد والأصوات المألوفة، وتدمج الذاكرة مع الإدراك والتمييز.

يحدث العَمَهُ بشكلٍ مفاجئٍ غالبًا بعد التَّعرُّض لإصابة في الرأس أو سكتة دماغيَّة.تشمل الأسبابُ الأخرى للعمه أورام الدماغ وخراجاته (جيوب من القيح) والاضطرابات التي تسبّب تنكسًا تدريجيًا في مناطق معينة من الدماغ، مثل داء ألزهايمر.

أعراض العَمَه

تتنوع أعراض العَمَه بناءً على موضع الضَّرر في الدماغ.

يمكن للعَمَه أن يؤثر في أيٍّ من الحواس التالية:

  • السمع (العَمَه السمعي): لا يستطيع الأشخاص التعرف إلى الأشياء بناءً على الصوت.على سبيل المثال، لا يستطيعون التعرف إلى الهاتف عند سماع رنينه.ينجم هذا النوع من العَمَه عن الضرر في الفص الصدغي

  • التذوق (العَمَه الذوقيّ): لا يستطيع الأِشخاص التعرُّف إلى المذاق على الرغم من قدرتهم على الإحساس به.ينجم هذا النوع عن الضرر في الفص الصدغي

  • الشم (العَمَه الشمي): كما هي الحال في العَمَه الذوقي، لا يستطيع الأشخاص التعرُّف إلى الروائح على الرغم من قدرتهم على الإحساس بها.قد ينجم العَمَه الشمي عن الضرر في الجزء الأمامي من الفص الصدغي.

  • اللمس (العَمَه الحسي الجسدي): على سبيل المثال، يواجه الأشخاص صعوبة في التعرف على أجسام مألوفة (مثل مفتاح أو دبوس مشبك) توضع في أيديهم.ولكنَّهم عندما ينظرون إلى الجسم، يميزونه على الفور، ويمكنهم التَّعرُّف إليه.ينجم هذا النوع من العَمَه عن الضرر في الفص الجداري

  • البصر (العَمَه البصري): يتعذَّر على الأشخاص تمييز الأشياء المعروفة (مثل الملعقة أو قلم الرصاص) على الرغم من قدرتهم على رؤية هذه الأشياء، ولكنهم يميزونها عند لمسها.ينجم العَمَه البصري عن الضرر في الفص القذالي.

بشكل نمطي، تقتصر الإصابةُ على حاسَّةٍ واحدةٍ.

في بعض أنواع العَمَه، لا تتأثر سوى عمليات محددة ضمن الحاسة.وهي تشتمل على ما يلي:

  • عمه تعرف الوجوه: لا يستطيع الأشخاص تمييز الوجوه المألوفة.

  • العَمَه المحيطي: لا يستطيع الأشخاص التعرُّف إلى أماكن مألوفة.

  • انعدام إدراك الألوان: يُصاب الأشخاص بعمى الألوان.

  • عَمَه العاهة: يُصِرُّ الأشخاص على أنه لا يوجود أي خطأ أو يتجاهلون المشكلة، حتى عندما يكون أحد جانبي الجسم مشلولًا.

  • عَمَه تعرف الشبيه: لا يستطيع الأشخاص رؤية أكثر من جسم واحد أو جزء من جسم واحد في نفس الوقت.فإذا نظروا إلى طاولة عليها طعام وأدوات طعام مختلفة، فقد يقولون إنهم يرون ملعقة فقط.

تشخيصُ العَمَه

  • تقييم الطبيب

  • إجراء اختبارات معياريَّة لوظائف الدماغ

  • إجراء اختبارات التصوير، مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي

يَطلُب الأطباءُ من الشخص تمييزَ الأشياء الشائعة عن طريق النظر أو اللمس أو أيَّة حاسَّة أُخرى.كما يقومون بإجراء الفحص السريري لتحديد ما إذا كانت الأعراضُ ناجمة عن اضطراب آخر، مثل اضطراب في العين أو السَّمَع.

ويمكن إجراءُ بعض الاختبارات المعيارية لوظائف الدماغ (تُسمى الاختبارات العصبية النفسية).يعني مصطلح "معياري" أن الاختبارات تُجرى بنفس الطريقة لجميع الأشخاص، وتُقيّم بنفس الطريقة في كل مرة.ثم تُقارن القيم مع قيم عشرات الأشخاص الأصحاء من نفس الخلفية.وهكذا توفّر الاختبارات معلومات حول وظائف مختلف مناطق الدماغ.يطرح الأطباء على الأشخاص أسئلة مُصمَّمة لتقييم الذكاء، والقدرة على حلّ المشاكل، والتخطيط للأفعال والبدء بها (الوظيفية التنفيذية)، والانتباه، والذاكرة، واللغة، والحوافز، والمزاج والعاطفة، وجودة الحياة، والشخصية.

تُجرى اختباراتُ التصوير، مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، للتَّحرِّي عن أسباب تضرُّر الدماغ، مثل الورم أو السكتة الدماغية.ويمكن إجراءُ اختبارات أُخرى وفقًا للسبب المشتبه به.على سبيل المثال، يمكن للرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) أن يُظهِر أيَّ المناطق الدماغية النشيطة عندما يقوم شخص بمهمة محدَّدة، مثل القراءة أو الكتابة أو التذكّر، أو الحساب، أو تحريك طرف.يمكن للتصويرُ المقطعي بالإصدار البوزيتروني أن يُظهر مدى نشاط المناطق المختلفة من الدماغ.ولكن، يُستخدم هذان الاختباران بشكل رئيسي في مراكز الأبحاث.

مآل العَمَه

يتأثر مدى تعافي الشخص بالعوامل التالية:

  • نوع الضَّرر وحجمه وموضعه

  • مدى انتشار الضَّرر (مثل مدى صعوبة تمييز الأشياء)

  • عمر الشخص

  • فعّالية المعالجة

في حال كان سبب الضرر عكوسًا (قابلًا للعلاج)، فيتعافى معظم الأشخاص خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وقد يستمرون في التحسن إلى حدٍّ ما خلال مدة تصل إلى عام.

علاج العَمَه

  • معالجة السبب

  • المُعالَجَةٌ المِهنِيَّة والمُعالَجَة المُقَوِّمَة للنُّطق

يُعالج السبب إن أمكن ذلك؛فمثلًا، إذا كان الخراجُ هو السبب، فقد تتضمَّن المعالجة استعمال المضادات الحيوية والجراحة لتصريف الخُراج.

ولا توجد معالجة نوعيَّة للعَمَه.

ولكن، يمكن أن تُساعد المُعالَجَة المِهنِيَّة والمُعالَجَة المُقَوِّمَة للنُّطق الأشخاص المُصابين بالعمه على تعلّم طريقة تعويض ضعفهم.يساعد هؤلاء المعالجون الأشخاص الذين يعانون من العَمَه على تحسين مهارات التواصل لديهم من خلال تعليمهم طرقًا لتجنب التشتت، والمحافظة على الانتباه، والتعرف على الأشياء، وتخطيط الخطوات في تنفيذ المهام، وحل المشاكل اليومية، والتفاعل بشكل أكثر فعالية مع الآخرين.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID