مكوِّنات أو عناصر الدم

حسبRavindra Sarode, MD, The University of Texas Southwestern Medical Center
تمت مراجعته جمادى الثانية 1442

تشتمل المكوِّناتُ الرئيسية للدم على:

  • البلازما plasma

  • كريات الدم الحمراء

  • كريات الدم البيضاء

  • الصُّفَيحات الدموية

(انظر أيضًا لمحة عامة عن الدَّم).

البلازما Plasma

البلازما هي العنصر أو المكوِّنُ السائل في الدم، حيث تطفو فيها كريات الدم الحمر وكريات الدم البيض والصُّفَيحات الدموية.وهي تشكِّل أكثرَ من نصف حجم الدم، وتتكوَّن من الماء بشكلٍ رئيسي، إضافةً إلى الأملاح (الكهارل electrolytes) والبروتينات الذوَّابة فيه.ويعدُّ الألبومين albumin البروتين الرئيسيّ في البلازما.يساعد الألبومين على منع السوائل من التسرُّب خارج الأوعية الدمويَّة نحوَ النُّسُج، وهو يرتبط ببعض المواد ويحملها، مثل الهرمونات وبعض الأدوية.وتشتمل البروتيناتُ الأخرى في البلازما على الأجسام المضادَّة (الغلوبولينات المناعيَّة immunoglobulins])، التي تُدافِع بقوَّة عن الجسم ضدَّ الفيروسات والجراثيم والفطريَّات والخلايا السرطانيَّة، وعلى عوامل التخثُّر التي تكافح النزف أو تُسَيطر عليه.

للبلازما وظائف أخرى؛فهي تعمل كمستودَع يمكنه التعويض عن نقص الماء أو امتصاص الفائض منه في النُّسُج.وعندما تحتاج نُسُج الجسم إلى سوائل إضافية، يكون ماءُ البلازما هو المصدر الأوَّل لتلبية هذه الحاجة.كما أنَّ البلازما تحول دون انخماص الأوعية الدمويَّة وانسدادها، وتساعد على حفظ ضغط الدم والدوران عبرَ الجسم ببساطةٍ من خلال ملء الأوعية الدمويَّة والجريان فيها باستمرار.كما يسهم دورانُ البلازما في تنظيم درجة حرارة الجسم من خلال حمل الحرارة المتولِّدة في نسج الجسم المركزيَّة عبرَ مناطق تؤدِّي إلى ضياع الحرارة بسهولةٍ أكبر، مثل الذراعين والساقين والرأس.

كريَّاتُ الدم الحمر

تُكوِّن كريَّاتُ الدم الحمر erythrocytes نحوَ 40% من حجم الدم؛وتحتوي هذه الكريَّاتُ على الهيموغلوبين، وهو بروتين يعطي الدمَ لونَه الأحمر ويمكِّنه من حمل الأكسجين من الرئتين وإيصاله إلى نُسُج الجسم كافَّة.يُستعمَل الأكسجين من قِبَل الخلايا لإنتاج الطاقة التي يحتاج إليها الجسم، بينما يُنتِج ثاني أكسيد الكربون كأحد الفضلات.تحمل كريَّاتُ الدم الحمراء ثاني أكسيد الكربون بعيدًا عن النُّسُج، وتنقله إلى الرئتين.وعندما يكون عددُ كريَّات الدم الحُمْر منخفضاً كثيراً (فقر الدم)، يقلُّ ما يحمله الدم من الأكسجين، فيحدث التعب والضعف.أمَّا عندما يكون عددُ كريَّات الدم الحمر مرتفعاً كثيرًا (كثرة الكريَّات الحمر polycythemia كما في كثرة الحمر الحقيقية)، فقد يصبح الدم ثخينًا جدًّا، الأمر الذي قد يؤدِّي إلى تجلُّط الدم بسهولة أكبر وزيادة خطرَ النوبات القلبيَّة والسَّكتات.

كريَّاتُ الدم البيض

تكون كريَّاتُ الدم البيض leukocytes أقلَّ عددًا من كريَّاتِ الدم الحمر، بنسبة كريَّة بيضاء واحدة تقريبًا لكلّ 600-700 كريَّة حمراء.وتعدُّ كريَّاتُ الدم البيض مسؤولةً بشكلٍ رئيسي عن الدفاع عن الجسم ضدَّ العدوى.وهناك خمسة أنواع رئيسيَّة لكريَّات الدم البيض.

تساعد العدلات (كريَّات الدم البيض المعتدلة)، وهي النوعُ الأكثر عددًا، على حماية الجسم من العدوى من خلال قتل وابتلاع الجراثيم والفطريَّات، وابتلاع الحطام الغريب.

تتكوَّن اللمفاويَّات من ثلاثة أنواع رئيسيَّة: الخلايا التائيَّة (اللمفاويات التائية)، والخلايا الفاتكة الطبيعيَّة، وكلا النوعين يساعد على الوقاية من حالات العدوى الفيروسيَّة، ويمكن أن يكتشِفا ويخرِّبا بعضَ الخلايا السَّرطانية، والخلايا البائيَّة (اللمفاويَّات البائيَّة) التي تتخلَّق إلى خلايا مُنتِجة للأضداد.

تبتلع الوَحيدات الخلايا الميتة أو المتضرِّرة، وتساعد على مواجهة العديد من الكائنات الحيَّة المسبِّبة للعدوى.

تقتل اليُوزينيَّات أو الحَمِضات الطفيليَّات،وتخرِّب الخلايا السرطانيَّة، وتسهم في الاستجابات التحسُّسية.

كما تُسهِم القَعِداتُ في الاستجابات التحسُّسية.

تجري بعضُ كريَّات الدم البيض بانسيابيَّة من خلال تيَّار الدم، لكنَّ العديدَ منها يلتصق بجدران الأوعية الدمويَّة أو حتى تخترقها لتدخلَ إلى النسج الأخرى.وعندما تصل كريَّاتُ الدم البيض إلى موضع العدوى أو أيِّ موضع متضرِّر آخر، فهي تُطلِق موادَّ تجذب المزيدَ من الكريَّات البيض.تعمل كريَّاتُ الدم البيض مثل الجيش، فهي موزَّعةٌ على كامل الجسم، لكنَّها جاهزة في أي لحظة، حيث تنتظر الإشارةَ حتى تتجمَّعَ وتواجه الكائنَ الحيّ الغازي؛وتنجز كريَّاتُ الدم البيض هذه المهمَّة من خلال ابتلاع تلك الكائنات الحيَّة وهضمها، ومن خلال إنتاج الأضداد التي ترتبط بالكائنات الحيَّة بحيث تصبح أكثرَ قدرةً على تدميرها بسهولة أكبر.

عندما يكون عددُ كريَّات الدم البيض منخفضاً جداً (قلَّة البيض leukopenia)، تصبح حالاتُ العدوى أكثرَ ميلًا للحدوث؛أمَّا ارتفاعُ الكريَّات البيض فوق الحدِّ الطبيعي (زيادة عدد الكريات البيض) فقد لا يؤدِّي إلى أعراض مباشرةً، لكنَّ العددَ المرتفع لهذه الخلايا يمكن أن يكونَ مؤشِّرًا على اضطراب كامن، مثل العدوى أو العملية الالتهابية أو ابيضاض الدم.

الصُّفَيحات Platelets

الصُّفَيحاتُ thrombocytes جزيئاتٌ شبيهة بالخلايا، تكون أصغرَ من كريَّات الدم الحمر والبيض،وهي أقلّ عددًا من الكريَّات الحمر، بنسبة صفيحة واحدة لكلِّ 20 كريَّة حمراء تقريبًا.تسهم الصُّفَيحاتُ في عمليَّة التخثُر، من خلال التجمُّع عندَ موضع النزف والتلاصُق مع بعضها بعضًا لتشكيل سدادة plug تساعد على إغلاق الوعاء الدموي.وهي تُطلِق، في الوقت نفسه، موادَّ تساعد على تحريض المزيد من التجلُّط.عندما يكون عددُ الصُّفَيحات منخفضًا جدًا (قلَّة الصُّفَيحات thrombocytopenia)، يصبح حدوثُ كدمات ونزف غير مألوف أكثرَ احتمالًا.أمَّا عندما يكون عددُ الصُّفَيحات مرتفعًا كثيرًا (كثرة الصُّفَيحات)، فقد يزيد الاستعدادُ للتجلُّط، وقد يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية مما يُسبب حدوث اضطرابات مثل نوبة نقص التروية العابرة.عندما يكون عددُ الصُّفَيحات الدَّمويَّة مرتفعًا جدًّا، يمكن لهذه الصُّفَيحات الدَّمويَّة أن تمتص بروتينات التخثُّر وتسبِّبَ نزفًا بشكل يدعو للاستغراب.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID